معالي رئيس الجامعة يرعى الحفل الختامي لدورة تربوية للطالبات المقامة من قبل أكاديمية الدعوة بالجامعة ويفتح المعرص المصاحب له

في صباح يوم الجمعة 2/فبراير/ 2018م في قاعة أكاديمية الدعوة للدورات والندوات وورش العمل رعى معالي رئيس الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد الأستاذ الدكتور/ أحمد بن يوسف الدريويش اختتام فعاليات الدورة التربوية للطالبات التي تنظمها أكاديمية الدعوة بالجامعة وتعنى بالتربية والتدريب والتأهيل الطالبات الدارسات في الجامعة في المراحل المختلفة والكليات والأقسام المتعددة..

وقد بدئ الحفل المعد لهذا الغرض بتلاوة آيات من الذكر الحكيم تلتها إحدى الطالبات المشاركات في الدورة..

ثم كلمة ترحيبية من قبل الأستاذ الدكتور/ سهيل حسن مدير عام أكاديمية الدعوة رحب فيها بمعالي رئيس الجامعة والمشاركين والحاضرين والمشاركات في الدورة..

وقدم شكره وتقديره لمعالي رئيس الجامعة على رعايته لهذا الحفل الختامي الذي يأتي في نهاية دورة تربوية قدمت للطالبات في المراحل المختلفة..

مثمناً جهود معاليه في خدمة الإسلام والمسلمين وفي خدمة العلم وطلابه وطالباته وما يقوم به معاليه من جهود مباركة في سبيل تحقيق رسالة الجامعة وأهدافها الإسلامية والعالمية.. وما هذه الرعاية من لدن معاليه لهذا الحفل المبارك إلا أوضح برهان على الاهتمام والعناية والرعاية بشؤون الجامعة وخاصة فيما يعود بالنفع على الطلاب والطالبات..

ثم ألقى معالي رئيس الجامعة البروفيسور أحمد الدريويش كلمة ضافية توجيهية لبناته الطالبات المشاركات في هذه الدورة التربوية المهمة حيث شكر فيها أكاديمية الدعوة ممثلة في فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور سهيل حسن وإخوانه جميع العاملين والعاملات في الأكاديمية على جهودهم المبذولة في خدمة الإسلام والمسلمين وفي خدمة المجتمع الباكستاني وفي خدمة الطلاب والطالبات..

مبيناً معاليه أهمية تعليم المرأة في الإسلام ومكانتها في المجتمع الإسلامي وحرص الإسلام على تعليمها وتثقفيها وأنه ومنذ أن أشرقت شمس الإسلام على البشريّة، وتعاليم الإسلام وتشريعاته تعلي من شأن الإنسان وترتقي به، وقد كان للمرأة نصيبٌ في تسليط الضّوء والاهتمام عليها، فهي نصف المجتمع وأمّ الرّجال والمدرسة التي تربّي الأجيال، وقد استوصى بهنّ النّبي عليه الصّلاة والسّلام خيرًا، وأمر بحسن معاملتهنّ والرّفق بهنّ. كما أعلى الإسلام من شأن المرأة وأعطاها حقّها في أمور كثيرة كانت الجاهلية والحضارات الأخرى قد منعتها عنها، فأعطاها الإسلام حقّها في الميراث، وحقّها في أداء دورها في المجتمع وبما يتناسب مع صفاتها الأنثويّة. كما حرص الإسلام على تعليم المرأة وتثقيفها، حتّى ظهرت كثيرٌ من النّساء المشتغلات بالفقه والشّريعة، وبرزت من بين أمهات المسلمين السّيدة عائشة التي حملت كثيرًا من العلم والفقه النّبوي إلى النّاس..

ذاكراً معاليه الأمور التي تتجلى منها أهميّة تعليم المرأة وهي أنها تساهم في تربية أبناء المجتمع جميعاً، بل إنها العنصر الأهم في التربية لأنها الأم التي تحمل وتنجب وتربي، وتتصرف مع أبنائها بغريزة الأمومة التي تعلمهم كل شيء. كما أنها تشارك في حمل رسالة الحياة مع زوجها وأبنائها، وتعتبر مصدر العاطفة والحنان والحب الكبير، الذي يخفف عن الآخرين المحن والشدائد، وتساهم في رفعة المجتمع وتطوره ورفعة أخلاق أبنائه، وتلعب دوراً مهماً وفاعلاً في بناء المجتمع وتطوره من ناحية العلم والثقافة والصحة والصناعة، وفي جميع المجالات المختلفة.

مقدماً معاليه في كلمته أهم وصايا وتوجيهات وإرشادات تربوية للطالبات ينبغي لهن العمل بها حتى يكون ذلك نبراساً لهن في العملية التعليمية والأكاديمية والبحثية.. ومن أهمها: 

أولاً: احترام الأستاذة، لأنها تعلمنا ما ينفعنا في ديننا ودنيانا، وهي أكبر منا سناً وقد أوصى بذلك الرسول صلى الله عليه وسلم فقال : (( ليس منا من لم يجل كبيرنا ، ويرحم صغيرنا ، ويعرف لعالمنا حقه ))حسن رواه أحمد

ثانياً: امتثال أمر الأستاذة وقبول النصيحة منها ما لم تأمر بمعصية الله، والانتباه التام لما تلقيه المدرسة وعدم الانشغال بغير مادة الدرس..

ثالثاً: أخلاقيات الطالبة المثالية في تعاملها مع والديها وبرهما..

رابعاً: احترام الكتب المدرسية: إن من نعم الله التي لا تعد ولا تحصى توفر العلم بجميع تخصصاته ، ووجود جهات حكومية وأهلية تشجع عليه.

كما أن من النعم توفر الكتب ، وانتشار المكتبات ، لمن أراد البحث ، والقراءة ، والتزود من الثقافة ، والنهل من معارف الآخرين.

وهذه النعمة حتى تدوم لابد من احترامها وتقديرها ، انطلاقاً من قوله تعالى : { لئن شكرتم لأزيدنكم…}.

وفي ختام كلمته كرر شكره وتقديره للجميع كما قام بتوزيع الشهادات على الطالبات المشاركات في الدورة التربوية..

وقد أبدى الجميع اهتمامهم وعنايتهم بما استمعوه من توجيهات وإرشادات من معالي رئيس الجامعة مقدمين شكرهم وتقديرهم الخالص المقرون بالدعاء لمعاليه على جهوده المباركة المبذولة في خدمة العلم والعلماء في هذا البلد المبارك وكذلك جهود معاليه في خدمة الإسلام والمسلمين والأقليات المسلمة في العالم الإسلامي والعربي.. سائلين الله سبحانه وتعالى لمعاليه السداد والتوفيق والصحة والعافية في الدنيا والآخرة. .

بعد ذلك قام معالي رئيس الجامعة البروفيسور الدريويش بافتتاح المعرص المصاحب لهذه الدورة.