معالي رئيس يشرف حفل تكريم حفظة القرآن الكريم

شرف معالي رئيس الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد الأستاذ الدكتور/ أحمد بن يوسف الدريويش حفل تكريم شابان أتما حفظ كتاب الله القرآن الكريم وهما حماد أحمد أشرف (12 عاماً)، والآخر محمد حسان (11 عاماً) وهما من أسرة الأستاذ/ خالد محمود راجا مدير الشؤون الإدارية بالجامعة، وذلك مساء يوم السبت الموافق 3/فبراير/2018م في قاعة دار الضيافة بالمقر القديم بالجامعة . .

وقد بدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم تلاها كل من الطالبين الحافظين . . ثم ابتهال من أحد أبناء الحاضرين بصوت شجي جميل . .

ثم ألقى المضيف الأستاذ/ خالد محمود راجا مدير الشؤون الإدارية بالجامعة كلمة ترحيبية رحب بمعالي رئيس الجامعة شاكراً له تشريفه هذا الحفل رغم انشغاله في عمله ورحب بجميع الحضور رجالاً ونساء ً . . مبيناً سيرة الشابين اللذان حفظا القرآن الكريم ومسيرتهم مهنئاً إياهما ووالديهما ومعلمهما . .

بعد ذلك ألقى معالي رئيس الجامعة كلمة ضافية بدأها بالشكر لله والثناء عليه والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى آله وأصحابه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين . .

قائلاً معاليه: “ألخص كلمتي في ثلاثة أمور :

أولاً: نحمد الله على نعمة الإسلام، ونعمة الأخوة، والأمن والاستقرار، ونحمده أن جعلنا من أمة محمد ــ صلى الله عليه وسلم ــ أمة راعية القرآن الكريمة قراءة وحفظاً وتجويداً. . وهذا شرف كبير . . فقد نزل الكتاب المبين على قلب محمد ــ صلى الله عليه وسلم ــ وهو دستور حياتنا . . وهو شفاء ودواء لأسقامنا وأمراضنا وآخر كتب السماوية المنزلة . . وهذا القرآن العظيم المعجز جمع فيه العبادات والمعاملات والأخلاق والقصص والمواعظ والعبرات . . وقد اختصت هذه الأمة المحمدية والذي قيض الله لها من يحفظ عليها دينها ويطبق أحكام شرع الله في أرضه ويتوارثوا كتاب الله أباً عن جد وخلف عن سلف ويعدون ذلك ديناً وعقيدة وعبادة وفرضاً كفائياً. . فنحمد الله ونشكره . .

ثانياً: التهنئة لابنين . . أسأل الله أن يبارك فيهما . . ويجعل القرآن حجة لهما . . وأهنئ والدي الشابين . . الأستاذ/أرشد، والأستاذ/ أختر عثمان . . فهذا شرف لهما وصدقة جارية . .

ثالثاً: الشكر والتقدير لأخي الأستاذ خالد محمود راجا الذي عرفته أول لحظة وصلت هذه الجامعة جاداً في عمله محباً لوطنه . .”

وفي ختام الكلمة بين معالي رئيس الجامعة أهمية التربية للأبناء تربية دينية صحيحة مستمداً من الكتاب والسنة وسيرة سلف الأمة من الصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان..  وتعليمهم العلوم الشرعية النافعة التي تعود عليهم وعلى وطنهم ومجتمعهم بالخير والفائدة دنيا وآخرة، وتوجيهم إلى ما يسعدهم في الدارين ويجعل منهم شباباً صالحين منتجين يبنون أوطانهم بالنماء والخير والعطاء والأمن والاستقرار ووفرة الإنتاج،  وأن يلزموا وسطية الإسلام واعتداله واتزانه والبعد عن الإفراط والتفريط والغلو والتشدد والإرهاب وإبعادهم عن قرناء السوء ودعاة الضلالة وعلماء الجهالة وأباب الفتاوى المنحرفة . . كما يحسنوا توجيههم وجهة سليمة لكيفية التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الجديد ومعطيات التقنية بأدواتها المختلفة حتى لا يقعوا ضحية التغرير أو التلبيس أو التدليس أو الهوى أو التشكيك في المبادئ والثوابت والقيم والعادات الدينية الأصيلة . .

وقدم معالي رئيس الجامعة في ختام الحفل مكافئة نقدية تشجيعية للشابين الحافظين للقرآن سائلاً الله أن يوفقهما وينفع بهما العباد والبلاد ويجعلهما قرة عين لوالديهما وأن يصلح شباب المسلمين وشاباتهم وأن يهب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين . .

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين . .