الجامعة الإسلامية تقيم الندوة العالمية بعنوان: الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد ودورها في تعزيز العلاقات العربية الباكستانية

في رحاب الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد بمقرها القديم بمسجد الملك فيصل بقاعة العلامة إقبال أقيمت الندوة العلمية العالمية بعنوان (الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد ودورها في تعزيز العلاقات العربية الباكستانية ـ المملكة العربية السعودية أنموذجاً) في يوم الاثنين 23/8/1437هـ الموافق 30/5/2016م تحت رعاية كريمة من قبل صاحب المعالي الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل نائب الرئيس الأعلى للجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد ومدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالمملكة العربية السعودية بالرياض.. وإشراف معالي الأستاذ الدكتور/ أحمد بن يوسفDSC_3466  الدريويش رئيس الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد ..

وقد شهدت الندوة حضور عدد كبير من العلماء والوجهاء ورجال الفكر والسياسة والثقافة والإعلام من مختلف أقاليم باكستان ومن الدول الإسلامية والعربية ، ومن بين أبرز الحضور الأستاذ / راجا ظفر الحق رئيس الكتلة الحاكمة في مجلس الشيوخ الذي رأس الندوة..

كما حضر الندوة نواب الرئيس وعمداء الكليات ومدراء العموم ورؤساء الأقسام، وقد بدأت الندوة بآيات من الذكر الحكيم تلاها فضيلة الدكتور محمدي الخضيري..

ثم قدم معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش كلمته الترحيبية في الندوة حيث قال بعد الحمد والثناء على الله سبحانه وتعالى والصلاة والسلام على النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم..

أرحب بكم في هذا المقام جميعاً واحداً واحداً أجمل ترحيب.. وأشكركم من أعماق قلبي على تلبية دعوتنا والمشاركة والحضور في هذه الندوة الدولية المهمة موضوعاً وزماناً ومكاناً.. والتي بعنوان: (جهود الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد في تعزيز العلاقات العربية الباكستانية ـ المملكة العربية السعودية أنموذجاً).. وأشكركم -أيها الأحبة- على المشاركة في هذه الندوة التي جمعت بين القلوب، ووحدت الصفوف..

أيها الإخوة الحضور: أنتهز هذه الفرصة المباركة لتقديم التهنئة القلبية مقرونة بالصدق والإخلاص والوفاء والدعاء لصاحب المعالي الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل ـ وفقه الله ـ نائب الرئيس الأعلى للجامعة الإسلامية العالمية أصالةً عن نفسي ونيابةً عن كافة منسوبي الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد أساتذةً وطلاباً وموظفين نقدم أبلغ التهاني وأطيب التمنيات بموفور الصحة والسعادة لمعاليه على الثقة الملكية على إعادة تعيينه مديراً لأعرق الجامعة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الجامعة الرائدة العتيدة المباركة.. ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقه لخدمة الإسلام والمسلمين ولخدمة وطنه ومجتمعه وولاة أمره.. وأن ينفع به البلاد والعباد وأن يجعله مباركاً في عمله..

ولا شك أن اختيار معالي الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل –وفقه الله- اختيار موفق مسدد من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك الحازم العازم وله أثر إيجابي في الأوساط العامة والخاصة العلمية والأكاديمية.. وخاصة في جمهورية باكستان الإسلامية وبالتحديد في الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد بصفة كون معالي الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل نائباً للرئيس الأعلى للجامعة.. ولمعاليه اسهامات كبيرة وواضحة في تعزيز العلاقات الإسلامية العربية من جهة وتعزيز العلاقات السعودية الباكستانية من جهة أخرى.. حيث سعى ويسعى معاليه دوماً في تحقيق أهداف الجامعة الإسلامية العالمية ورسالتها وتطويرها علمياً وأكاديمياً وإدارياً.. ودعمها بالكوادر العلمية في مختلف التخصصات من البلدان الإسلامية وتقوية علاقتها بأخواتها من الجامعات والمؤسسات التعليمية في الدول الإسلامية والعربية وغيرها.. مما عزز ذلك في تقوية العلاقات الباكستانية الإسلامية والباكستانية العربية وبخاصة مع المملكة العربية السعودية..

أيها العلماء الفضلاء والحضور الأعزاء: أُكَبِّرُ فيكم ما تقومون به من جهود مباركة سواء في التربية والتعليم، أو القضاء والإفتاء، أو الدعوة والإرشاد والإصلاح والتوجيه.. أو في البحث والتأليف.. فكل منكم ولا شك على ثغر من ثغور الإسلام يخدم بلده ومجتمعه ووطنه وأمته.. و يؤدي واجبه ودوره وفقاً لما يُرضي الله -عز وجل- ويتوافق مع كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم – وبوسطية واعتدال واتزان.. وبعدٍ عن التطرف والإرهاب والإفساد أو الدعوة إليهما– والعياذبالله-..

كما أكبر وأقدر وأشكر لكم ما تقومون به من جهود رائدة في سبيل تعزيز وتقوية وتعميق العلاقات الإسلامية الأخوية العلمية والثقافية والفكرية والدعوية وغيرها بين جمهورية باكستان الإسلامية الحرة بلد الطهر والنقاء والحب والبذل والعطاء والوفاء والتضحية والفداء والوحدة والإباء.. وبين الدول العربية وأخص منها: المملكة العربية السعودية بلاد الحرمين الشريفين.. (مكة والمدينة). ومهاجر رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وقبلة المسلمين، ومهوى أفئدتهم، ومأرز الإيمان.. وبيت المسلمين الكبير، ورائدة التضامن الإسلامي والوحدة الإسلامية..

شكراً لكم ثم شكراً -أيها العلماء الفضلاء- على هذا الحضور المتميز في هذا اليوم الأغر المبارك والمشاركة في هذه الندوة الدولية المهمة التي تأتي ضمن الندوات والمؤتمرات التي دأبت الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد على تنظيمها وإقامتها من أجل تعزيز الوحدة الإسلامية والتعاون البنّاء بين دول عالمنا الإسلامي الحاضر بصفة خاصة وبينه وبين دول العالم بصفة عامة ومن أجل تعميق العلاقات والروابط الأخوية فيما بينها.. ومن أجل أن يسود الأمن والأمان والسلم والسلام والاستقرار والخير والرخاء في ربوع بلادنا أجمع..

وقد ثمن السناتور راجا ظفر الحق في كلمته دور المملكة العربية السعودية الرائد في خدمة الإسلام والمسلمين في شتى بقاع الأرض لاسيما اهتمامها بباكستان ودعمها لها موضحاً عمق العلاقة التاريخية بين البلدين وما يكنه الشعب الباكستاني وحكومته للمملكة العربية السعودية وشعبها من محبة وتقدير..

ثم ألقى صاحب المعالي الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل كلمته التاريخية المهمة في هذه الندوة حيث قدم شكره وتقديره للسناتور راجه ظفر الحق ولمعالي راعي الجامعة ومعالي رئيس الجامعة على جهودهم المباركة المقدمة لخدمة الجامعة..

وأضاف معاليه: ما أجمل اللقاء وما أطيب الملتقى حيث نجتمع لأجل توحيد صف المسلمين في الدول العربية والإسلامية.. وDSC_3608هذا ما يجب العناية به وفقاً للأحوال والظروف والملابسات التي تمر بها العالم العربي والإسلامي.. وهو تفعيل العلاقات بين الدول العربية والإسلامية على منهج واضح وطريق يستمد قوته وحقيقته من مبادئ ديننا الحنيف.. وهذ هو المطلوب منا جميعاً التآلف والتواد وكل ما يجعل الدول العربية والإسلامية قوية بلغاتها وعاداتها وشؤونها الدينية والسياسية والاجتماعية.. ويكون ذلك أعمق وأقوى أثراً وتأثيراً.. بل يصبح مطلباً ضرورياً إذا كان بين أبناء الدول الإسلامية والعربية..

كما خص معالي رئيس الجامعة البروفيسور بالشكر والتقدير على ما يقوم به من خدمات جليلة موفقة سديدة في خدمة هذه الجامعة الرائدة العريقة وعلى جهوده في التواصل مع الجهات الإقليمية والعالمية وخاصة في المملكة العربية السعودية مع الجهات الحكومية والمؤسسات الخيرية لتحقيق رسالة الجامعة وأهدافها والرقي بها حتى تصل إلى مصاف الجامعات العالمية.. ورحب بالحاضرين وشكر لهم حضورهم وكلماتهم الطيبة.. وأشاد بعمق العلاقات السعودية الباكستانية وأن العالم الإسلامي ينظر إليهما كدولتين مهمتين في ترسيخ الأمن والاستقرار ليس فقط في العالم الإسلامي والعربي بل في العالم أجمع..

وكرر شكره وتقديره لمعالي رئيس الجامعة الإسلامية العالمية الأستاذ الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش..

 وبعد ذلك ألقى معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور/ أحمد بن يوسف الدريويش البيان الختامي للندوة..  قدم فيه شكره وتقديره لصاحب المعالي الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل على رعايته هذه الندوة وحضوره.. كما شكر جميع الحاضرين من المشايخ والعلماء ورجال العلم والفكر والإعلام..

وقد عبر الكثير من الحضور عن سعادتهم الغامرة بهذه المناسبة ولهجت ألسنتهم بالدعاء الخاص والخالص بالتوفيق والإعانة والسداد معبرين عن شكر الشعب الباكستاني وحكومته لخادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ ولإخوانه وأعوانه والأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي الموقر وأن تبقى المملكة العربية السعودية بيت كبير لكل مسلم وأن يحفظ عليها قادتها وأمنها واستقرارها وتقدمها وازدهارها وأن يحميها ودولة باكستان الشقيقة وبلاد المسلمين بعامة من كل سوء ومكروه..