الندوة الدولية “الجامعة الإسلامية العالمية ودورها في تعزيز العلاقات الباكستانية العربية” تختتم أعمالها بعدد من أهم التوصيات

أقامت الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد ندوة دولية بعنوان: “الجامعة الإسلامية العالمية ودورها في تعزيز العلاقات الباكستانية العربية –المملكة العربيةDSC_3441 السعودية أنموذجا”، وذلك بيوم الاثنين الموافق 23 من شعبان 1437هـ/ 30 من مايو 2015م، تحت رعاية كريمة من معالي الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ونائب الرئيس الأعلى للجامعة، ورأس الندوة معالي السيد راجه محمد ظفر الحق الوزير السابق وعضو مجلس الشيوخ الباكستاني، وحضرها عدد العلماء والوجهاء ورجال الفكر والسياسة والثقافة والإعلام من مختلف أقاليم باكستان ومن الدول الإسلامية والعربية . .

 وقد حظيت الندوة بأوراق عمل مثمرة ألقاها نخب من أهل العلم وأساتذة الجامعة وعمدائها، وفي نهاية الندوة عنها صدر البيان التالي، والذي تلاه رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش:

– إن الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد بكافة منسوبيها إدارة وأساتذة وطلابا وعلى رأسهم معالي نائب رئيسها الأعلى الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل، ومعالي راعيها الأستاذ الدكتور محمد معصوم ياسين زئي، ومعالي الأستاذ الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش تشكر وتقدر جمهورية باكستان الإسلامية شعبا وحكومة ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية السيد ممنون حسين الرئيس الأعلى للجامعة، ودولة رئيس الوزراء السيد محمد نواز شريف، وأصحاب المعالي الوزراء وأصحاب الفضيلة العلماء من كافة أنحاء باكستان على ما تلقاه من دعم وعناية ورعاية واهتمام وحرص الأمر الذي مكنها من أداء رسالتها الإسلامية العالمية والوطنية وتحقيقها لأهدافها الخيرة وفقا لنظامها الأساسي.

– كما أن الجامعة بكافة منسوبيها تتقدم بأسمى آيات الشكر والتقدير للدول العربية والإسلامية الداعمة للجامعة سلفا وخلفا وعلى رأسها المملكة العربية السعودية صاحبة الانطلاقة الأولى لإنشاء الجامعة ممثلة في جلالة الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود رحمهما الله تعالى، وجمهورية مصر العربية على دعمها المتواصل للجامعة ماديا ومعنويا لأداء رسالتها في تربية وتأهيل أبناء العالم الإسلامي.

– يتقدم منسوبو الجامعة بخالص التهاني والتبريكات لمعالي نائب رئيسها الأعلى الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل على الثقة الملكية بتجديد تعيينه مديرا لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بمرتبة وزير، ويسألون الله سبحانه وتعالى مزيدا من التوفيق والسداد.

-كما تشكر الجامعة بكافة منسوبيها معالي الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل نائب الرئيس الأعلى للجامعة ومدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية على رعايته لهذه الندوة المهمة في موضوعها وزمانها، وعلى ما تلقاه الجامعة من معاليه من عناية ورعاية ومتابعة لشؤونها وتعزيز دورها المحلي والعالمي، وعلى ما يقوم به معاليه من جهود موفقة في مد جسور التعاون البناء بين الجامعتين الإسلاميتين العريقتين، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالمملكة العربية السعودية، والجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد وتسأل الله سبحانه وتعالى بكافة منسوبيها أن يجعل تلك الجهود الخيرة في ميزان حسناته.

– أشاد المشاركون بالدور الرائد الذي تضطلع به الجامعة، سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الإسلامي أو العالمي، وتمثيلها للإسلام الصحيح المنبثق من الكتاب والسنة ودفاعها عن قضايا المسلمين في شتى أنحاء المعمورة ووقوفها مع الحق والعدل ونبذها للإرهاب والإفساد والغلو والتطرف والتشدد والطائفية وترسيخها للتعاون والتعايش السلمي.

– أيد المشاركون الخطوات المباركة والخطط الإستراتيجية المرسومة التي تقوم بها الجامعة ممثلة بمعالي راعيها ورئيسها من أجل النهوض بالجامعة وإلحاقها بمصاف الجامعات العالمية والإسلامية عالية الجودة.

– أكد المشاركون على أهمية التعاون بين الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد والجامعات العربية والإسلامية من أجل الإفادة والاستفادة وتبادل الخبرات والرؤى والأفكار النافعة.

– أشاد المشاركون في الندوة بعمق العلاقات التاريخية المتينة التي تربط بين الدولتين الشقيقتين -المملكة العربية السعودية وجمهورية باكستان الإسلامية -في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية، ورأوا أن تعزيز العلاقات التعليمية والثقافية تعمق وتقوي تلك العلاقات وتعمل على دوامها ونقلها إلى الأجيال القادمة بإذن الله.

– أشاد المشاركون في الندوة بما تلقاه الجامعة الإسلامية العالمية من لدن المملكة العربية السعودية ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود –حفظه الله- وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي عهده الأمين على ما تلقاه الجامعة منهم من دعم مادي وعناية ورعاية واهتمام متواصل تمثل في تعيين صاحب المعالي الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل نائبا للرئيس الأعلى للجامعة وفضيلة الأستاذ الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش رئيسا للجامعة … وما تحقق للجامعة جراء هذا التعيين من نمو وتقدم وتطور ورقي في كافة المجالات الشرعية واللغوية والتطبيقية والتقنية.

– أكد المشاركون في الندوة على ضرورة ارتباط الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد بالمملكة العربية السعودية، صاحبة فكرة الانطلاقة الأولى لها، ولما تمثله من منهجية سليمة مبنية على الكتاب والسنة، كما أكدوا على أهمية دعم المملكة العربية السعودية لها ماديا و معنويا لإكمال مسيرتها العلمية وتحقيق أهدافها.

– أشاد المشاركون بالدور الرائد للجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد في إقامة المؤتمرات والندوات المفيدة والمتنوعة في شتى المجالات العلمية والثقافية والقضايا التي تهم المجتمعات الإسلامية.

– أكد المشاركون على أن الجامعة الإسلامية العالمية منذ تأسيسها في مستهل القرن الخامس عشر الهجري لها دور مهم جدا في تقويDSC_3737ة العلاقات العربية / الباكستانية وخاصة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية من جهة وباكستان من جهة أخرى، حيث إن عشرات من العلماء من المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية وغيرهما من الدول العربية ، قاموا بمهمة التدريس والإدارة في هذه الجامعة، بل إنهم أسهموا في إنشائها وتأسيسها، كما تم من خلال هذه الجامعة المباركة مد الجسور العلمية والثقافية بين جمهورية باكستان الإسلامية والدول العربية من خلال إقامة عشرات المؤتمرات والندوات والبرامج العلمية المشتركة مع مختلف المؤسسات العلمية والدعوية والثقافية في الدول العربية مما وفر فرصة كبيرة للتبادل المعرفي والثقافي والتعليمي بين باكستان والدول العربية.

– إن الجامعة الإسلامية العالمية تعد إحدى المؤسسات العالمية الرائدة في نشر اللغة والأدب والثقافة العربية ليس في باكستان فحسب بل إن خدماتها امتدت في هذا المجال إلى دول جنوب آسيا وشرقها ووسطها كإندونيسيا والصين وتايلاند وأفغانستان وطاجكستان وغيرها من دول آسيا الوسطى.

– أكد المشاركون على ضرورة مواصلة وتقوية دور الجامعة الإسلامية العالمية من أجل تقوية العلاقات العربية / الباكستانية أكثر، ومد جسور هذه العلاقة إلى كافة الدول العربية، وتقوية علاقاتها بأخواتها من المؤسسات العلمية والثقافية، باعتبار أن العلاقات العلمية والثقافية من أدوم وأمتن العلاقات التي لا تكاد تنقطع بل تنتقل من جيل إلى جيل.

– أكد المشاركون على أهمية دعم الجامعة الإسلامية العالمية في نشر وتعليم اللغة والثقافة العربيتين من خلال دعم كلية اللغة العربية وغيرها من الكليات الشرعية، وذلك بتزويدها بالأساتذة والمدرسين، وتدريب المدرسين الموجودين وتنمية مهاراتهم من خلال إقامة الدورات التدريبية وورش العمل، ومن خلال زيادة المنح الدراسية من الجامعات العربية كجامعات المملكة العربية السعودية والجامعات المصرية وعلى رأسها الأزهر الشريف.

– أكد المشاركون على أهمية تبادل المنح الدراسية بين الجامعات الباكستانية والجامعات العربية، وتقوية العلاقات التعليمية بين البلدان العربية وجمهورية باكستان الإسلامية.

– يوصي المشاركون في الندوة بضرورة تقوية العلاقات العلمية والثقافية بين الدول الإسلامية بصفة عامة وبين دولة باكستان والدول العربية بصفة خاصة للوصول إلى الوحدة الإسلامية المنشودة بين الدول الإسلامية ومن منهج الإسلام وبما يحقق المقاصد الشرعية والمصالح المشتركة.

– يوصي المشاركون في الندوة ببذل المزيد من التواصل والتعاون بين العلماء والأكاديميين في الدول الإسلامية وتقوية العلاقات بين مختلف المؤسسات التعليمية في العالم الإسلامي.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.