الجامعة تعقد ندوة دولية بعنوان: القدس: التاريخ، والمكانة، والسيادة.. ودور المملكة العربية السعودية وجمهورية باكستان الإسلامية في نصرة القضية الفلسطينية

عقدت الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد ممثلة بمعهد إقبال الدولي للبحوث والحوار وقسم السياسةوالعلاقات الدولية وقسم القانون بالجامعة يوم الخميس الموافق 25 ربيع الأول 1439هـ/ 14 ديسمبر 2017م ندوة دولية بعنوان“القدس: التاريخ، والمكانة، والسيادة.. ودور المملكة العربية السعودية وجمهورية باكستان الإسلامية في نصرة القضية الفلسطينية” تحت رئاسة معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور/ أحمد يوسف الدريويش وتحت رعاية معالي راعي الجامعة الأستاذ الدكتور/ محمد معصوم ياسين زئي وذلك في قاعة العلامة إقبال بمقر الجامعة القديم (مسجد الملك فيصل)، وحضرها عدد كبير من سفراء الدول الإسلامية والعلماء والوجهاء وأعضاء مجلس الشيوخ ورجال الإعلام والصحافة، ومن أبرز الحضور: سعادة سفير المملكة العربية السعودية الأستاذ/ نواف بن سعيد المالكي، وسعادة السفير الفلسطيني، وسعادة السفير المصري، وسعادة السفير الإندونيسي، وسعادة السفير اليمني، ومعالي الأستاذ/ راجا ظفر الحق السياسي المحنك عضو مجلس الشيوخ، ومعالي الأستاذ/ مشاهد حسين الوزير السابق وعضو البرلمان الباكستاني حالياً، والأستاذ الدكتور/ قبلة أياز رئيس مجلس الفكر الإسلامي، وفضيلة الشيخ العلامة/ طاهر أشرفي، والصحفي البارز سليم صافي بالإضافة إلى نواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات والمدراء العموم ورؤساء الأقسام وأعضاء وعضوات هيئة التدريس وطلاب وطالبات الدراسات العليا بالجامعة..

وقد بدء الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ثم تحدث معالي راعي الجامعة الأستاذ الدكتور محمد معصوم ياسين زئي بهذه المناسبة وشكر معالي رئيس الجامعة على هذه اللفتة الكريمة، ورحب بجميع الحضور، وأكد على أهمية التعليم في حل مشاكل وقضايا الأمة الإسلامية، لأن التعليم هو أساس ومفتاح الترقية للأمة الإسلامية جمعاء، وأعلن عن قيام الجامعة الإسلامية مع دولة فلسطين في هذا الوقت.

ثم تم عرض فلم وثائقي عن القدس الشريف.. الذي حكى تاريخه المجيد ووقوف الدول الإسلامية ودعمها لقضيتها المشروعة وبخاصة جلالة الملك المغفور له بإذن الله فيصل بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله داعي التضامن الإسلامي ومواقفه المشرفة في حل قضية فلسطين حيث اعتبر ذلك من الجهاد في سبيل الله عز وجل وتمنى نيل الشهادة في سبيل الدفاع عن القدس الشريف والمقدسات الإسلامية..

بعد ذلك ألقى معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور/ أحمد بن يوسف الدريويش كلمته الضافية الكافية الشاملة بهذه المناسبة حيث لخص فيها جهود ملوك المملكة العربية السعودية في حل القضية الفلسطينية..  وأضاف أن الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ــ رحمه الله ــ كان أول من بعث الجيش إلى فلسطين حيث استشهد قرابة خمسين منهم في الدفاع عن القدس الشريف في معركة الكرامة.. وأن الملك الحازم الجازم الملك سلمان حفظه الله أول من أدان واستنكر قرار الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس الشريف عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وقضية فلسطين هي قضية كل حاكم مسلم مخلص وكل دولة مسلمة، ونعبر في مقامنا هذا عن استنكارنا وإدانتنا لقرار الرئيس الأمريكي، وأن المسلمين هم أحق بالقدس الشريف فلا يملك أي واحد -كائنا من كان- منحه أو إعطاءه لأي واحد، وأن هذه المقدسات لا تقبل المساومة، وأكد على ضرورة العودة إلى الله سبحانه وتعالى وعلى ضرورة وحدة المسلمين لحل قضايا المسلمين..

 مضيفاً معاليه: بأن من أهم الأمور التي تحتاج إلى الاهتمام هي الإبقاء على ذاكرة الأمة في وعيها الكامل بمكانة القدس الشريف، والمسجد الأقصى المبارك.. وهذهالقضية لا بد من غرسها في نفوس ووجدان الناشئة من الشباب والشابات من البنين والبنات كما كانت مغروسة في نفوس ووجدان أسلافنا من الصحابة رضي الله عنهم ومن بعدهم التابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين.. لأن المسجد الأقصى من أعظم المساجد حرمة، إنه المسجد الذي أسري برسولا لله صلى الله عليه وسلم إليه ليعرج من هناك إلى السماوات العلى إلىا لله عز وجل.. وهو ثاني مسجد وضع في الأرض لعبادة الله وتوحيده ..  وثالث المساجد المعظمة في الإسلام التيتشد الرحال إليها لطاعة الله وطلب المزيد منف ضله وكرمه..

ذاكراً معاليه حال القدس الشريف في الوقت الحاضر حيث قال: وها نحن نرى اليوم التاريخ يعيد نفسه بيد شرذمة قليلة من الصهاينة الغاصبين الظالمين الفاسدين في الأرض اليهود دولة إسرائيل الغاصبة الظالمة تعتدي على قدسنا الشريف وتدنسها بنقل العاصمة لها بتأييد من الدول التي تدعي الحرية والتعددية والديمقراطية المزيفة.. مع علمنا اليقين وتأكيدنا الجازم بأن القدس ليس ملكاً لأحد حتى يتم تسليمه بيده لأحد بل القدس ملك لجميع المسلمين.. وبخاصة لإخواننا المضطهدين من أهل فلسطين العزيز..

مشدداً معاليه:بأن واجب المسلمين هو تحرير القدس الشريف وكل شبر محتل من أرض المسلمين وإعادته إلى ‏حظيرة الإسلام والمسلمين لإعلاء كلمة الله فيه، وتطبيق شرعه في ملكه… وأن تحريره ليس مسؤولية دولة واحدة ولا مملكة واحدة بل هي مسؤولية جميع المسلمين في الأنحاء المعمورة.. فلابد من توحد المسلمين حكومات وشعوبا في صف ‏واحد، ونبذ الخلافات الداخلية والخارجية، وتقديم المصالح العليا على المصالح الخاصة، والعمل على استقلالهم في ‏مواردهم وسياساتهم، وتوعية المسلمين بواجبهم تجاه الأقصى الأسير.. وذلكبعودة الأمة عودة صادقة إلى دينها وشرع ربها أفرادا، ومجتمعات، ودولا وحكومات كما قال ‏النّبيّ ـ صَلَى اللّه عليه وسَلّم ـ :«يُوشِكُ الْأُمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ كَمَا تَدَاعَى الْأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا» ، فَقَالَ قَائِلٌ: وَمِنْ ‏قِلَّةٍ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: «بَلْ أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ، وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ، وَلَيَنْزَعَنَّ اللَّهُ مِنْ صُدُورِ عَدُوِّكُمُ الْمَهَابَةَ مِنْكُمْ، ‏وَلَيَقْذِفَنَّ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمُ الْوَهْنَ» ، فَقَالَ قَائِلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا الْوَهْنُ؟ قَالَ: «حُبُّ الدُّنْيَا، وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ».

ولهذا السبب ولهذه الأهمية أقيمت هذه الندوة المهمة وبحضور هذه الكوكبة المباركة من أصحاب المعالي والسعادة والفضيلة والمشايخ الكرام بعنوان: (القدس: التأريخ، والمكانة، والسيادة، ودور باكستان والمملكة العربية السعودية في نصرة قضية فلسطين) والتي تقيمها الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد ممثلة بمعهد إقبال الدولي للبحوث والحوار وقسم السياسة والعلاقات العامة بكلية العلوم الاجتماعية وقسم القانون بكلية الشريعة والقانون في هذا اليوم المبارك الخميس 14/12/2017م وذلك من باب الذكرى والذكرى تنفع المؤمنين بتاريخ ومكانة القدس الشريف.. الذي جعلاللهعزوجلمكانه وأرضهأرضاًمباركة إلىيومالقيامة،قالتعالى: ((سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ)). (الإسراء، 1).

ولهذه المنزلة العظيمة للقدس الشريف وللمسجد الأقصى عند الله -عز وجل- وللتاريخ العريق الممتد مع أنبياء الله، فإن المؤمنين الصادقين يبذلون الغالي والنفيس لحمايته ويفدونه بالغالي والنفيس، ويقدمون في سبيل ذلك أرواحهم ودمائهم بكل رضا وتضحية دفاعاً عنه وإثباتاً لقدسيته ومكانته..

والتاريخ البعيد والقريب يؤكد أهمية بيت المقدس والأقصى في وجدان كل مسلم، وما ينبغي له من الحفاظ على هذه الأرض المقدسة وحمايتها من أطماع الدخلاء وأعداء الدين من الصهاينة المعتدين وغيرهم.. فرغم أسر الأقصى 90 عام من قبل الصليبيين، إلا أن المسلمين لم يقفوا متفرجين، بل هبوا يقاومون ضعفهم وتفرقهم وجهلهم، وجعلوا تحريره غايتهم..

وفي عصرنا الحاضر لا زال القدس الشريف هو الخط الأحمر الذي لا يرضى المسلمون ولا الفلسطينيون أن يعتدي عليه اليهود.. وما نشاهده اليوم من جهود مباركة وبطولات لأهل بيت المقدس لرد اعتداءات المستوطنين الوحشية، لهو أكبر دليل على حياة الأمة وعافيتها من جهة، وعلى أن الدفاع عن القدس هو سبيل وطريق العزة والمجد لأمة الإسلام في الدنيا والآخرة..

مشدداً معاليه: بأن تحرير القدس الشريف من براثن اليهود الغاصبين لا يكون بالأقوال البراقة والخطب الرنانة التي تحول القضية إلى قضية سياسية وهزيمة مادية ومشكلة إقليمية وإنها والله لمشكلة دينية إسلامية للعالم الإسلامي كله، إن نصر الله عز وجل لا يكون إلا بالإخلاص له والتمسك بدينه ظاهرا وباطنا والاستعانة به وإعداد القوة المعنوية والحسية بكل ما نستطيع لتكون كلمة الله هي العليا وتطهر بيوته من رجس أعدائه. ((وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ)) سورة الأنفال، 60).

وقد ذكر معاليه في كلمته جهود المملكة العربية السعودية في نصرة قضية فلسطين وأنها من الثوابت الرئيسية لسياسة المملكة منذ عهد الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه

ولست أدل على ذلك من تلك الرسالة التي بعث بها السفير الأمريكي في السعودية آنذاك BILL EDDY للرئيس الأمريكي روزفلت عام 1945م يقول فيها: (الملك عبد العزيز يرفض تهويد فلسطين ويقول إنه يشرفه الموت في ساحة المعركة وهو بطل لعرب فلسطين) وهذه الوثيقة مسجلة رسمياً بأرشيف وزارة الخارجية الأمريكية ولم يكتف جلالته ـ رحمه الله ـبالدعم المالي بل دعمها بالرجال حتى إنه استشهد من الجيش السعودي المشارك في معركة الكرامة عام 1948م خمسين شهيداً . .

فلا يمكن لأحد أن يزايد على وفاء المملكة العربية السعودية لفلسطين أو للقضية الفلسطينية فهي قضية المسلمين الأولى كما أنها قضية المملكة . .

فقد بادر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ـ حفظه الله ـ بالاتصال بالرئيس الأمريكي (ترامب) وبين له الآثار السلبية على قراره في الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها . . وتابع هذا في تصريحاته وإدانته ـ أيده الله ـ لهذا التصرف وعمل جاهداً على كافة الأصعدة والمستويات والمنظمات والهيئات هو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدا لعزيز ـ حفظه الله ـ ومعالي وزير الخارجية على العدول عن هذا القرار وإعادة الأمور إلى نصابها والحفاظ على القدس عاصمة للدولة الفلسطينية.

وإن كنا ننسى فلا ننسى أن المملكة العربية السعودية هي من تبنى القضية الفلسطينية لدى المنظمات والهيئات العربية والإسلامية الدولية في الأمم المتحدة، والجامعة العربية، ومجلس التعاون الخليجي، ومنظمة التعاون الإسلامي، ورابطة العالم الإسلامي وغيره . .

ناهيك عن مساعدات المملكة التي لم تقف للشعب الفلسطيني فلقد وفت المملكة العربية السعودية أيدها الله بكل التزاماتها تجاه فلسطين وشعبها بلا ضجيج إعلامي، وبلا خطابات زائفة.

حيث بلغ الدعم السعودي لفلسطين خلال خمس سنوات فقط (511) مليون دولار . .

وهو بحمد الله ما تنتهجه هذه الدولة المباركة جمهوري باكستان الإسلامية ــ كما شقيقاتها من الدول العربية والإسلامية ــ وسائر مؤسساتها الدينية وغيرها ومنها الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد هذه الجامعة التي من ثوابتها ومن أهدافها ورسالتها نصرة قضايا المسلمين، أينما كانوا وحيثما حلوا.. والوقوف معهم ومع قضاياهم العادلة، واحترامهم والتنديد بأي اعتداء عليهم أياً كان نوعه ومصدره ومبرراته.. ووجوب رفع الظلم عنهم.. وأخص إخواننا في فلسطين الحبيبة، التي نقف معها قلباً وقالباً ونشجب ونستنكر كل من يسيء إلى هذه الدولة الحبيبة وأهلها في الداخل والخارج.. التي مكانها في قلوبنا كيف لا وهي تحتضن المسجد الأقصى ثالث الحرمين الشريفين ومسرى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والذي تحدثنا قبل قليل عن شيء من فضائله وتاريخه الإسلامي المجيد.. ولهذا دعت لعقد هذه الندوة الدولية المهمة مكاناً وزماناً وتوقيتاً..

كما أننا نؤكد أنه لا حل جذري ونهائي لهذه القضية إلا بوحدة المسلمين وتكاتفهم وتعاونهم ونبذ الفرقة والخلاف فيما بينهم . . وعودتهم إلى ربهم ـ عز وجل ـ واستبدال ما هم عليه من تقصير في جانب الله إلى الاعتصام بالكتاب والسنة وتطبيق أوامر الله شرعه وأحكام الإسلام قولاً وعملاً ومعتقداً . .

وفي نهاية كلمته: كرر معاليه شكره وتقديره لجميع الحاضرين والمشاركين في هذه الندوة الدولية المهمة..

تم تحدث السيناتور مشاهد حسين سيد حيث شكر الجامعة على هذه المبادرة الطيبة وعقد هذه الندوة المهمة زماناً ومكاناً ولخص دور باكستان في نصرة القضية الفلسطينية وأضاف أن جذور هذه النصرة تبدء قبل استقلال وتأسيس باكستان في عهد الاستعمار البريطاني، وكان لدى كل من القائد الأعظم محمد علي جناح والعلامة الفيلسوف محمد إقبال موقف موحد حول قضية الفلسطين، وفي 23 من شهر مارس سنة 1940م لما تم اتخاذ القرار بتأسيس دولة باكستان في لاهور، تم اتخاذ القرار على هامشه كذلك في حق فلسطين، واستمرت هذه النصرة بعد تأسيس باكستان فأسهمت القوات الجوية الباكستانية إسهاما مباشراً في الحرب بين العرب والإسرائيل.

كما أشاد بدور الملوك السعوديين في دعم هذه القضية مادياً ومعنوياً، وأضاف أن كلاً من المملكة العربية السعودية وجمهورية باكستان الإسلامية هما سباقتان في إعانة ودعم ونصرة أي قضية من القضايا التي تهم المسلمين بين فينة وأخرى.

تم تحدثت السيناتورة سحر كامران، وأكدت على ضرورة الوحدة في هذا الوقت على الرغم من الخلافات السياسية وغيرها، وطلبت من الأمم المتحدة أداء دورها والتأكد من العمل بقراراتها في هذه القضية، وطلب من الجميع الامتناع عن منتجات ومصنوعات دولة إسرائيل على الأقل مشيرة إلى أن قوة الاقتصاد هي العامل الأساسي في سيادة أية دولة.

تم ألقى الأستاذ السيناتور راجه ظفر الحق كلمته مشيراً إلى أهمية موضوع الندوة وتوقيتها ومكانها حيث إنها تعقد في المسجد الذي تم تأسيسه باسم الملك فيصل الذي كان له جهود مشكورة في دعم القضية الفلسطينية، وأضاف أن جميع المسلمين على الرغم من الخلافات السائدة فيما بينهم متحدون في قضية كشمير وفي قضية القدس الشريف ولخص جهود الدول الإسلامية بصفة عامة والمملكة العربية السعودية وجمهورية باكستان الإسلامية بصفة خاصة في نصرة هذه القضية، مؤكداً على ضرورة منح الفلسطينيين حق العودة إلى وطنهم وأرضهم لأنه حق من الحقوق المسلمة عالمياً.

تم تحدث السفير الفلسطيني الأستاذ وليد أبو علي وبين أهمية المسجد الأقصى حيث إنه أول قبلة للمسلمين ومسرى النبي صلى الله عليه وسلم وبوابة السماء والحرم الثالث، مبينا أن أرض القدس هي أرض محتلة ينطبق عليها ما ينطبق عليها على التراب الفلسطيني ولا يملك الرئيس الأمريكي منحها لأي واحد، ثم بين دور كل من الدول الإسلامية: المملكة العربية السعودية وجمهورية باكستان الإسلامية، وجمهورية مصر العربية واليمن وإندونيسيا في نصرة القضية الفلسطينية وشكر الجميع على مشاعرهم الجياشة تجاه أرض القدس الشريف.

كما تحدث بهذه المناسبة فضيلة الشيخ العلامة طاهر أشرفي رئيس مجلس علماء باكستان وبين الدور الرائد لكل من المملكة العربية السعودية وباكستان في هذه القضية حيث إنه ليس لأي من الدولتين أي علاقة دبلوماسية أو ربط سياسي بدولة إسرائيل معلنا عن الفداء بالمال والولد والنفس على أرض الحرمين الشريفين وأرض القدس الشريف..

تم تحدث سعادة السفير السعودي الأستاذ/ نواف سعيد المالكي بهذه المناسبة وأعلن عن وقوف المملكة العربية السعودية سابقاً ولاحقاً مع دولة فلسطين، وأن القدس هو جزء لا يتجزأ من أرض فلسطين وإعلان الرئيس الأمريكي هو انتهاك للقرارات الدولية، كما استعرض الدعم المادي السعودي المستمر مع دولة فلسطين على مر العصور والأزمنة..

تم تحدث السفير المصري ولخص الدور الرائد الذي قامت وما زالت تقوم به جمهورية مصر العربية في حل هذه القضية..

تم تحدث الأستاذ الدكتور قبلة أياز رئيس مجلس الفكر الإسلامي وأضاف أن قرار الرئيس الأمريكي تم إدانته وشجبه واستنكاره من جميع الدول العربية والإسلامية ومن قبل الإنسانية جمعاء بما فيهم الشعب الأمريكي نفسه والشعب الأوروبي بل ومن بعض الشعب الإسرائيلي نفسه..

تم تكلم الأستاذ سليم صافي الصحفي الشهير وعبر عن أمله أن هذه القضية الراهنة سوف تمهد الطريق لوحدة الأمة الإسلامية تجاه هذه القضية وسوف تكتسب القضية الفلسطينية توجها عالمياً..

تم تحدث كل من الدكتور عبد الرحمن حماد رئيس قسم السيرة، والأستاذ الدكتور فتح الرحمن قرشي رئيس قسم الحديث، والأستاذ عبد الحميد خروب أستاذ في قسم الحديث وعلومه، والدكتور عبد القادر هارون رئيس قسم الدعوة والثقافة الإسلامية، والدكتور طاهر محمود أستاذ مشارك في أكاديمية الدعوة، والدكتورة نور فاطمة أستاذة قسم السياسة والعلاقات الدولية حول تاريخ القدس قبل الإسلام وبعد الفتح الإسلامي وفي العصر الحاضر، ومكانة القدس وفضائله في الإسلام، وهوية القدس الحضارية والجهود المبذولة عن الدول الإسلامية في حل القضية الفلسطينية، والقدس في القانون..

وفي الأخير شكر معالي رئيس الجامعة الجميع على حضورهم وتشريفهم في الندوة وخص بالشكر معهد إقبال الدولي للبحوث والحوار وقسم السياسة والعلاقات الدولية وقسم القانون بالجامعة، وفريق العمل لنجاح الندوة، والأستاذ الدكتور هارون الرشيد والدكتور فضل ربي ممتاز على عملهما الدؤوب في سبيل إنجاح هذه الندوة المباركة..

وفي الختام تم تكريم الضيوف بالدروع التذكارية..