معالي رئيس الجامعة يستضيف كبار الإعلاميين والمذيعين  والصحفيين في الخيمة الثقافية

من أجل تلاقح الرؤى والأفكار والحوار الهادئ الهادف النافع وتعزيز العلاقات بين الجامعة الإسلامية والمؤسسات المختلفة في باكستان استضاف معالي الدكتور هذال حمود العتيبي رئيس الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام أباد أبرز الإعلاميين والمذيعين، وكوكبة من أشهر الكتاب والصحفيين الباكستانيين الذين لهم سمعة طيبة في الدولة، ودور ريادي في تشكيل الرأي العام، فضلا عن صيتهم الواسع في المجتمع تأثيرا وقراءة ومشاهدة، وذلك في الخيمة الثقافية بالمقر القديم للجامعة الإسلامية. 

رحب معالي رئيس الجامعة بالضيوف الكرام وتحدث عن أهمية الصحافة ووسائل الإعلام قائلا إن الصحافة تعتبر السلطة الرابعة في الدولة وهذا اللقب أو الوصف لم يأتِ من فراغ؛ بل بسبب الدّور الكبير الذي تقوم به هذه الوسيلة الهامّة في كافة النواحي والأصعدة.

ثم تحدث عن الجامعة ورؤيتها وصبغتها الإسلامية والعالمية وعن مكانتها وأنها أنشئت من أجل إعداد الكوادر المسلمة المؤهّلة لقيادة الأمة، ومن أجل أن تؤدي دورها الريادي في خدمة الإسلام والمسلمين ليس على الصعيد المحلي بل على المستوى الدولي.. وأوضح عن الخطة الإستراتيجية للجامعة 2022-2026 أنها كانت ترتكز بصفة رئيسية الإدارة الفعالة والتميز الأكاديمي وتطوير البنية التحتية. حيث إنه وبفضل من الله فإن الجامعة اليوم ضمن أفضل 50 جامعة على مستوى العالم، كما تم إطلاق مشروع الحرم الذكي للجامعة الإسلامية، ومبادرات جديدة منها توفير التعليم عن بعد تماشياً مع الخطة الإستراتيجية للجامعة.. وأن هذه الخطة لما وضعناها لم نضع فقط من أجل تضمن التميز الأكاديمي، بل لتكون أيضا رابطًا لبناء مستقبل الشباب، ومنذ أن وضعنا هذه الخطة حرصنا كل الحرص على تجديد البنية التحتية ونظام الإدارة الجامعي وتجديد الفصول الدراسية، واتخاذ طرق بديلة حديثة لتوفير التعليم. كما ختم كلمته في هذا اللقاء قائلا إن الجامعة حريصة على جعل الشباب متوافقاً ومنافساً وفقاً للاحتياجات المعاصرة حتى تساهم عقول الشباب في التقدم الاجتماعي والاقتصادي للبلاد

وقد عبر الحضور عن امتنانه الكبير باستضافتهم في هذه الخيمة الثقافية وفي ضيافة شخصية أكاديمية ديناميكية مشيدين بجهود معالي رئيس الجامعة الكبيرة وسعيه الحثيث على الارتقاء والنهوض بالجامعة وإيصالها إلى مصاف الجامعات الرائدة على مستوى العالم، وأن التطور والتقدم والاستقرار في مختلف المجالات العلمية والأكاديمية والبحثية والإدارية خلال السنوات الأخيرة خير دليل على اهتمام رئيس الجامعة وحرصه. أضافوا أيضا أن الجامعة كانت في الماضي القريب تعاني من أزمة مالية كبيرة، فضلا عن الاضطرابات السياسية المتزايدة، والصراعات، وعدم الاستقرار، وسوء الإدارة والإشراف الأمر الذي أدى إلى نظام تعليمي مستقطب وغير موحد، لكن بجهود رئيس الجامعة ووضع سياسة عملية لرفع مستوى الجامعة، وإبعاد السياسة منها بالإضافة لدمج الخبرة القديمة مع التكنولوجيا الحديثة عادت الأمور إلى نصابها وتحسنت الإدارة، كما أن رئيس الجامعة بذل جهودا كبيرة لسد الضائقة المالية التي كانت تعاني منها الجامعة، واستطاع أن يحصل على دعم كبير من المملكة العربية السعودية للجامعة لسد العجز المالي في ميزانيتها، مبينين أن الجامعة منذ تأسيسها تتلقى مساعدات مادية ومعنوية من قبل المملكة العربية السعودية لذلك فإن وجود رئيس سعودي يسهل للجامعة التواصل مع الجهات الحكومية في المملكة، كما أن هذا يعزز العلاقات بين البلدين الشقيقين في المجالات المختلفة ولا سيما في مجال التعليم.