معالي رئيس الجامعة يلتقي بالطلاب الوافدين والمستجدين منهم في الجامعة

 3fdf60b8-0746-480c-af2f-c9fd21c6954eأقيم لقاء لمعالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش ــ حفظه الله ــ مع أبنائه الطلاب الوافدين الدارسين في الجامعة، وخاصة المستجدين منهم في الفصل الدراسي الأول لهذا العام الدراسي 1438هـ الذي يتوافق مع العالم الدراسي 2016م/2017م، وذلك في يوم الخميس 21/12/2016م. وتم عقد هذا اللقاء بإشراف من مكتب إدارة رعاية شؤون الخريجين، وبالتعاون مع مكتب المستشار الطلابي وذلك في القاعة العامة للمحاضرات والندوات بمبنى الإمام أبي حنيفة. . ويأتي هذا اللقاء ضمن عناية معالي رئيس الجامعة بأبنائه طلاب الجامعة وطالباتها، ورعايتهم وتوجيههم وتشجيعهم على الدراسة والاستفادة والإفادة وتيسير شؤونهم والاطلاع على أحوالهم … وحضر اللقاء كل من نواب رئيس الجامعة سعادة الأستاذ الدكتور محمد بشير خان، وسعادة الأستاذ الدكتور محمد منير، وسعادة المدير العام الأستاذ : خالد راجه، وسعادة المستشار الطلابي الأستاذ الدكتور محمد أرشد ضياء، وسعادة عميد كلية اللغة العربية الأستاذ الدكتور حافظ محمد بشير، وسعادة عميد كلية اللغات والأدب الأستاذ الدكتور منور جندل، وسعادة مدير الإسكان الدكتور شعيب عبدالله، وأصحاب السعادة الأساتذة والمسؤولين في الجامعة وعدد من طلاب المنح من مختلف الدول العربية والإسلامية والصديقة. .

بدأ البرنامج بتلاوة آيات من القرآن الكريم من الطالب زكي الله الأفغاني، ثم قام الدكتور حافظ محمد أنور المشرف العام على إدارة رعاية شؤون الخريجين بكلمة رحب فيها بمعالي رئيس الجامعة والضيوف والحضور، وشكر لمعاليه على منحه فرصة هذا اللقاء الطيب المبارك، وإعطائه من وقته الثمين مع كثرة ارتباطاته وانشغاله في شؤون الجامعة، والذي يدل على اهتمامه الخاص بطلاب الجامعة وطالباتها لاسيما طلاب المنح والوافدين منهم الذين قدموا من بلدانهم النائية إلى هذه الجامعة العريقة في جمهورية باكستان الإسلامية للدراسة وتعلم العلوم الشرعية والعربية وغيرها من العلوم اللغوية والإدارية والاجتماعية والهندسية والتطبيقية… وحرص معاليه على تيسير شؤونهم وتوفير كل الخدمات وتحصيل المنح الدراسية لهم لكي يتفرغوا لحصول العلم والمعرفة والتركيز على ما جاؤا لأجله…

كما تحدث الطالب محمود الصيني، والطالب إسماعيل النيجيري نيابة عن زملائهم الطلاب الوافدين، فرحبا بمعالي رئيس الجامعة وشكراه على رعايته الكريمة واهتمامه البالغ بأبنائه الطلاب، كما شكرا المسؤولين في الجامعة على قيامهم بشؤون الطلاب على أحسن وجه… بعد ذلك تحدث الأستاذ الدكتور أرشد ضياء المستشار الطلابي مرحباً بمعالي رئيس الجامعة وشكره على رعاية هذا اللقاء، وقال بأن هذا اللقاء ووجود العدد الكبير في الجامعة من الطلاب من أكثر من 45 دولة يبرز وحدة الأمة وعالمية الجامعة  وإسلاميتها… وأن مكتب المستشار الطلابي يخدم الطلاب بتقديم الخدمات والبرامج والأنشطة اللاصفية المتنوعة، وقال: نحن نعمل بكل ما ينفعهم…

3ca13130-6633-4b99-9025-6a6d09d11a5cثم ألقى معالي رئيس الجامعة كلمة قيمة توجيهية، وقال: أسعد لحظة لي في حياتي عندما أكون بين أبنائي الطلاب، التقي بهم واجتمع معهم وأستمع إليهم، لأنهم أمل الأمة فهم شباب الأمة، ورأس مالها، وهم سفراء الأمة، سفراء أقوامهم ثم سفراء الجامعة إلى مجتمعاتهم، ووجه الطلاب بالتوجيهات والنصائح الغالية والتي من أبرزها:

  1. نحن أمة واحدة، يجمعنا الإسلام، ديننا واحد، وربنا واحد، ورسولنا واحد، وكتابنا واحد، كما تجمعنا لغة القرآن اللغة العربية، مع انتسابنا إلى بلدان مختلفة، ولغات متنوعة، ولكن يحب بعضنا بعضا بمحبة الإسلام وأخوة الإيمان (إنما المؤمنون إخوة) ولا تعارض بين هذا الحب وهذا الاتحاد وبين اختلاف أوطاننا وجنسياتنا ومحبة بلادنا وأقطارنا . . فمحبة الوطن والانتماء إليه لا يتعارض مع محبة أمة الإسلام والانتماء إليها بل يكملها ويتمما . . فكل مسلم يتأذى ويحزن للاعتداء أو الاضطهاد لأي مسلم في أي مكان من العالم، فالمسلم ينصر أخاه المسلم ويقف معه على الحق والخير ويدله على ذلك ولا يرضى أن يمسَّ بأذى أو سء. . ولا فرق في ذلك بين عربي وعجمي، وأحمر وأبيض . . فالتقوى أساس التفاضل والتكريم (إن أكرمكم عند الله أتقاكم).
  2. يجب علينا أن نهتم بتحصيل العلم وبخاصة العلم الشرعي، فالعلم له فضل كبير، ولأجله قدمتم هنا وتركتم أهاليكم وأقاربكم وغادرتم بلادكم، قال صلى الله عليه وسلم في فضل طلب علم: “من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة…” الحديث. فالعلم نور حياة للإنسان بل للإنسانية والجهل ظلام وموت معنوي، وبالعلم والتربية يقوي المؤمن ويرتقي ويسود “المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف”.

لابد أن تكون غايتنا التحلى بالعلم والمعرفة، والعلم هو جهاد هذا العصر، فهناك صراع وسباق في المعرفة، وكثرة وسائل التواصل الاجتماعي واستخدامها بدعوى العلم والتعلم ثم الجرى وراء ما فيها من الفساد والضلال خطأ كبير، فان ذلك مفسد للعقل والفكر والأخلاق… فلا بد من التعامل مع الإعلام الجديد ووسائل التواصل الاجتماعي وغيرها بحكمة وتؤدة وأخذ النافع المفيد منها وترك الضار السلبي . .

فعليكم بالاهتمام بكل ما ينفع ويفيد وتجنب كل ما يضر، واستغلوا أوقاتكم بالجد والاجتهاد في الدراسة والمذاكرة.

  1. لا بد أن نهتم بتربية النفس وسلوك المنهج الصحيح الوسطي المعتدل ، في أخذ العلم والفتاوى من علماء الأمة المخلصين ودعاة الحق والهدى والوسطية والاعتدال ونحذر من أصحاب الفتاوى الشاذة المضللة، ونتمسك بالوسطية والحكمة في الدعوة إلى الله تعالى وإلى دينه الإسلام، عملا بقوله تعالى: “ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة” الآية، لا نكون أعداء فيما بيننا، بل نكون أحباء متحابين متعاونين، يكون فكرنا إسلاميا صحيحا ناضجا نابعا من الحق المبنى على الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح فهو الأصل، لأن الحق لا يعرف بالرجال بل الرجال يعرفون بالحق. . أعود وأقول: إن الرجال يعرفون بالحق وليس الحق يعرف بالرجال أي أن الرجال يعرفون بالدين والأخلاق والصلاح والتقوى . . ونحذر قرناء السوء، ونجالس الصالحين وأهل الرشد، ولا ننصرف إلى الشبهات والشهوات، فأنتم الشباب في أهم وأغلى مراحل الحياة، فأنتم تعيشون العصر الذهبي بل الألماسي لكم ،  قال صلى الله عليه وسلم: “سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله… وذكر منهم : شاب نشأ في طاعة الله…” فلا بد أن ننظم أوقاتنا ونرتب أعمال لنكون من المفلحين السعداء في الدنيا والآخرة . .
  2. أوصيكم بالإخلاص في كل أمر، في طلب العلم والدراسة والعمل بما تتعلمون. وفي الدعوة والإصلاح والنفع للمسلمين…نكون صادقين مع الله ديننا وأوطاننا وولاة أمورنا وآبائنا ومجتمعنا وأسرنا وفي كل حال نلتزم الصدق وخشية الله والإخلاص له ومتابعة رسوله ــ صلى الله عليه وسلم ــ والسير على نهج صحابته الكرام والتابعين لهم بإحسان . . وأن نحقق خيرية هذه الأمة ووسطيتها بين الأمم في كل شيء . . في العبادات والمعاملات والأخلاق والقيم والسلوك . . وأن نكون بين خوف ورجاء فلا نغلب جانباً منهما على الآخر . .
  3. اشكروا اللهفنعمه عليكم كثيرة، {وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها}  ومن أهمها أيضا أن وفقكم للقبول في هذه الجامعة الإسلامية العالمية المباركة العريقة القيمة، فعليكم باحترامها وتقديرها وتقدير الدولة التي تحتضن هذه الجامعة دولة جمهورية باكستان الإسلامية، فهي تستضيف هذا العدد الكبير من أبناء المسلمين، كما تحتضن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض في المملكة العربية السعودية عددا كثيرا يفوق سبعة آلاف طالب من شتى بقاع الأرض خارج السعودية، فنشكر الله عزوجل أولا، ثم نشكر الجامعة ونشكر هذه الدولة والقائمين عليها…

وفي الجامعة مجال دراسي الذي هو غاية كل طالب وهدف الجامعة ورسالتها كما هناك خدمات ومجالات أخرى كأنشطة ثقافية ورياضية وتدريبية وتأهيلية فشاركوا فيها واستفيدوا منها.

  • ثم وجه معاليه المسؤولين بالجامعة بعناية شؤون الطلاب وتيسير أمورهم وتقديم التسهيلات لهم، وقال: نحن أبوابنا مفتوحة لكل طالب وندعم كل من يسعى في خدمة أبنائنا الطلاب والقيام على شؤونهم وحوائجهم … ولن نتوانى في حل أي مشكلة لأبنائنا الطلاب وبناتنا الطالبات لاسيما الوافدين منهم للدراسة عنا، ولو من جيوبنا الخاصة كما شكر معاليه لنواب الرئيس والعمداء والمسؤولين على اهتمامهم وحضورهم في هذه المناسبة وشكر لكل من قام بتنسيق اللقاء تنظيمه وترتيبه، وختم كلمته بالدعاء للجميع بالتوفيق والصلاح…

وفي نهاية البرنامج قدم درع تذكاري لمعالي رئيس الجامعة بهذه المناسبة من إدارة رعاية شؤون الخريجين تكريما له، وقام معاليه بتوزيع الدروع والهدايا على المسؤولين في الجامعة ورؤساء الاتحادات الطلابية، كما وزعت الهدايا والجوائز على الطلاب الحضور والمشاركين، ثم انتهى البرنامج بتناول الجميع للمأكولات والمشروبات التي أعدت لهذه المناسبة.