معالي رئيس الجامعة يفتتح معرض الكتاب السنوي في الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد

افتتح معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور/ أحمد بن يوسف الدريويش صباح اليوم الخميس 30/3/2017م الموافق 2/7/1438هـ معرض الكتاب السنوي الذي تنظمه أكاديمية الدعوة ويشارك فيه أكثر من ثلاثين دار نشر محلية وإقليمية، ويعرض فيه أكثر من خمسين ألف عنوان في مختلف العلوم والفنون واللغات، وعلى رأسها ومقدمتها علوم الشريعة والقرآن الكريم والسنة النبوية واللغة العربية والعقيدة الإسلامية  . .

وقد أقيم بهذه المناسبة حفل خطابي بدئ بآيات من القرآن الكريم ثم كلمة مدير عام أكاديمية الدعوة المشرف على المعرض الأستاذ الدكتور/ سهيل حسن الذي ضمنها أهداف هذا المعرض وبيان بعدد دور النشر المشاركة وأهمية إقامته واثره على الجامعة والمجتمع الباكستاني، حاثاً الجميع على الحرص على طلب العلم والنهل من معينه العذب الصافي، وختم كلمته بالشكر والثناء لمعالي رئيس الجامعة على اهتمامه وحرصه ومتابعته لهذا المعرض حتى تمت إقامته، موضحاً بأن هذا على معالي الرئيس ليس بمستغرب حيث إن معاليه يعد أحد رواد العلم والفكر والثقافة والمعرفة في العالم الإسلامي والعربي، ولست أدل على ذلك من إثرائه المكتبة العربية والإسلامية بعدد من الكتب والأبحاث في مجال الدراسات الشرعية والفقهية والاقتصادية والأمنية والعقدية والجنائية والاجتماعية والقانونية وغيرها والتي تزيد على سبعين مؤلفاً وبحثاً أغلبها مطبوع متداول . . كما شكر كل من أسهم في إقامة وتنظيم هذا المعرض والمشاركة فيه داعياً الكل للاستفادة منه . .

بعد ذلك ألقى معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور/ أحمد بن يوسف الدريويش كلمة بهذه المناسبة ضمّنها شكره وتقديره لأكاديمية الدعوة والقائمين عليها والعاملين فيها وبخاصة أولئك الذين أسهموا في الإعداد والتنظيم والمتابعة لهذا المعرض القيم المهم في وقته وزمانه ومكانه . . وعلى رأسهم ومقدمتهم الدكتور/ سهيل حسن، مدير عام أكاديمية الدعوة، وفضيلة الشيخ الدكتور/ طاهر محمود الأستاذ المشارك في الأكاديمية، وكافة الأخوة والزملاء الكرام من الأساتذة والباحثين والإداريين . . مضيفاً معاليه بأن الجامعة دأبت على إقامة هذا المعرض بصفة دورية سنوية، وفي كل عام تسعى إلى جودته وشموله وتعميم الاستفادة منه . . مضيفاً أيضاً بأنه في العام القادم بإذن الله سيشهد تطوراً كمياً وكيفياً حيث سيتم الارتقاء به ليكون معرضاً دولياً، وستدعى إليه كبرى دور النشر العربية والإسلامية المشهورة حيث تم الاتفاق معها في هذا الشأن.

كما سيتم الإفادة من وسائل التقنية الحديثة ومن المكتبات الرقمية بإذن الله، ثم أشار معالي الرئيس في كلمته إلى دور الجامعة في نشر الوعي المعرفي والعلمي في مختلف فروعه وفنونه وبخاصة علوم الشريعة واللغة العربية . . مؤكداً على تعاليم الإسلام الخالدة في الحث على طلب العلم وتحصيله وإكرام أهله والنهل من معينه العذب الصافي، ولنا في سلفنا الصالح القدوة الأسوة والذين أفنوا أعمارهم في القراءة  والمطالعة والبحث والتنقيب والتدريس والنشر والإفتاء حتى أخرجوا لنا هذه الثروة العلمية التي يجب علينا الاستفادة منها والمحافظة عليها موضحاً معاليه بأننا أمة القراءة والعلم، فالمطلوب المحافظة على ذلك وتشجيع الأبناء والبنات على القراءة والمطالعة في الكتب المفيدة النافعة لهم في الدين والدنيا والآخرة . . مؤكداً على وجوب المتابعة والإشراف والتربية الصالحة للأبناء والبنات وكافة أفراد الأسرة، وإبعادهم كل ما يؤثر عليهم فكرياً وعقلياً ودينياً واجتماعياً ويجنّبهم الوقوع في براثن الفكر الضال والآراء المنحرفة ويوقعهم في مزالق الانحراف الفكري الذي يؤدي بهم إلى التلبس بالغلو والتطرف والعنف والإرهاب والتكفير والتفسيق والتبديع، ويبعدهم عن وسطية الإسلام واعتداله واتزانه واستقامته . . فطلب العلم مطلوب، بل واجب شرعاً فيما يجب على المسلم تعلمه من الدين بالضرورة، وما زاد على ذلك ففضل وسنة إذا كان مفيداً ونافعاً، لأن بالعلم ترتقي الأمم وتحيا وتنهض وتتقدم وتتحقق لها القوة والعزة والمنعة والرخاء والتقدم والتطور في شتى الميادين والمجالات . .

وبعد ذلك صحب مدير عام أكاديمية الدعوة معالي رئيس الجامعة لقص الشريط إيذاناً بافتتاح المعرض، وقام معاليه بعد ذلك بجولة في المعرض شملت زيارة دور النشر والاطلاع على المطبوعات، حيث اطمئن معاليه على سير العمل داخل المعرض، وأشاد بالكتب المعروضة، مقدماً شكره وتقديره للقائمين على هذا المعرض سائلاً الله لهم الإعانة والتوفيق والسداد . .

والجدير بالذكر أنه حضر الحفل عدد من الشخصيات العلمية والثقافية الباكستانية . . فضلا عن نواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات ومدراء العموم وبعض المهتمين من الأساتذة والباحثين . .