معالي رئيس الجامعة يرعى حفل البرنامج التدريبي السنوي لطلاب المدارس الدينية

DSC_6378رعى معالي رئيس الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد الأستاذ الدكتور/ أحمد بن يوسف الدريويش حفل البرنامج التدريبي السنوي لطلاب المدارس الدينية الذي يقيمه معهد إقبال الدولي للبحوث والحوار التابع للجامعة سنوياً ويتضمن سلسلة من المحاضرات التربوية والتوعوية والدعوية والتدريبية والأنشطة الترفيهية المختلفة لطلاب المدارس الدينية المنتمين إلى مختلف الطوائف الدينية للمدينتين التوأمتين إسلام آباد وراولبندي . .

وقد أقيم هذا الحفل صباح يوم الخميس الموافق 30/3/2017م في نادي دولة هايلند خيبر بختون خواه حيث حضره نخبة من طلاب العلم وأئمة المساجد والخطباء والدعاة من مختلف الطوائف الدينية والمنظمين والقائمين على هذا البرنامج من معهد إقبال الدولي وآخرين..

وألقى معالي رئيس الجامعة البروفيسور/ أحمد الدريويش كلمة توجيهية في هذا البرنامج بدأها بالحمد والثناء على الله سبحانه وتعالى والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم رحب معاليه بجميع الحضور وخاصة الطلاب الذين حضروا هذا البرنامج المهم والذي يأتي ضمن اهتمام الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد بتوعية المجتمع في مختلف المجالات التوعوية والتثقيفية والتدريبية والدعوية . . كما وصى معاليه الطلاب والدعاة في كلمته بتقوى الله سبحانه وتعالى؛ لأن التقوى هي التي تصحبنا إلى قبورنا فهي المؤنس لنا من الوحشة والمنجية لنا من عذاب الله العظيم ﴿وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ﴾ كما وصاهم بالاعتصام بالكتاب والسنة لأن الأمة اليوم بحاجة ماسة إلى أن تمعن النظر في كتاب ربها وتدقق الفكر في سنة رسولها محمد صلى الله عليه وسلم يقول النبي صلى الله عليه وسلم (تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما كتاب الله وسنتي). وأن يكون الرجوع إليهما وخاصة في هذا الزمن الذي كثرت فيه الفتن ما ظهر منها وما بطن..

موضحاً معاليه بأن مرض التقليد الأعمى واتباع الهوى من أشد الأمراض التي تصيب القلوب فتفتك بها وتكون حائلاً بينها وبين الهداية ولخطورة هذا الداء فقد جعل سبحانه الفلاح والفوز يوم القيامة مرهون بمخالفة هوى النفس كما قال سبحانه: ﴿وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى* فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى﴾.

منوهاً معاليه بأهمية الشباب واستقامتهم وأنهم عماد الأمة وهم ركيزة المجتمع ودعامته الأساسيّة، وتوعية الشباب واستقامتهم ضروري للقضاء على النعرات الطائفية.. وقد جاء الإسلام ليعلي من قيمة الشّباب ويؤكّد عليها، كما أنّ النّبي عليه الصّلاة والسّلام كان محاطًا بكثيرٍ من الصّحابة الشّباب الذين حملوا على عاتقهم نشر رسالة الإسلام في ربوع المعمورة.. فلذا لا بد من الاهتمام بهم لتستقيم مجتمعاتنا من الفساد..

كما شدد معاليه في كلمته على نبذ الغلو والتطرف والإفساد والإرهاب ولزوم وسطية الاسلام واعتداله واتزانه؛ لأن الله تعالى اختار لأمة الإسلام منهجها و بيّن لها طريقتها، فهي وسط بين الأمم وطريقها هو الطريق المستقيم الذي لا عوج فيه. قال تعالى: ﴿وَ كَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ و يكون الرسول عليكم شهيدا﴾ . .  فهي أمة الوسطية التي تسعى لتحقيق مبدأ التوازن الذي تقوم عليه سنة الله في خلقه.. ولذا منهج الإسلام منهج وسطي معتدل يأمر بنبذ الغلو والتطرف والإرهاب والإفساد والتبديع والتفسيق والتكفير.. فلا بد أن يكون شبابنا على هذا المنهج المستقيم..

كما أشار معاليه إلى جهود الجامعة الإسلامية العالمية في تثقيف الشباب وتوعيتهم والحث على التزامهم بمنهج الإسلام الصحيح الوسطي المعتدل وببناء الشخصية المعتدلة تنفع الإسلام والمسلمين وتفيد مجتمعه وأسرته وبلده..

مكرراً معاليه شكره وتقديره للطلاب والدعاة وطلاب العلم والحاضرين على هذا الاهتمام والعناية..