شارك معالي الأستاذ الدكتور/ أحمد بن يوسف الدريويش رئيس الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد في اجتماع لجنة رؤساء الجامعات الباكستانية المنعقد صباح يوم الأحد الموافق 8/يوليو/2018م ــ 24/شوال/ 1438هـ في فندق مارقلة في إسلام آباد . .
قد بدأ الاجتماع في تمام الساعة التاسعة صباحاً برئاسة معالي الأستاذ الدكتور/ طارق بانوري رئيس هيئة التعليم العالي الذي تم تعيينه مؤخراً في هذا المنصب . . قد شارك فيه أكثر من (150) رئيساً لمختلف الجامعات الوطنية والعالمية في باكستان من القطاعين العام والخاص. . كما شارك فيه معالي الأستاذ الدكتور/ محمد معصوم ياسين زئي راعي الجامعة الإسلامية ورئيس لجنة رؤساء الجامعات الباكستانية . . وقد بدئ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم . . ثم كلمة رئيس اللجنة الدكتور/ محمد معصوم الذي رحب فيها بمعالي رئيس هيئة التعليم العالي بمناسبة تعيينه رئيساً للهيئة مقدماً له خالص التهاني والتبريكات بهذه المناسبة داعياً الله له بالسداد والتوفيق وشاكراً لمعالي رئيس هيئة التعليم العالي السابق الأستاذ الدكتور/ مختار أحمد أصالة عن نفسه ونيابة عن إخوانه وزملائه رؤساء الجامعات جهوده الموفقة في سبيل النهوض بالتعليم العالي في باكستان وما بذله خلال فترة رئاسته للهيئة من أعمال نافعة ومفيدة ارتقت بالتعليم العالي والمأمول من معالي الرئيس الجديد الاستمرار على ذلك والعمل على مزيد من الرقي والتطوير والجودة والاعتماد الأكاديمي للتعليم العالي ومنسوبيه كافة في جمهورية باكستان الإسلامية . .
كما حث الجميع على التعاون وتوحيد الأنظمة والعمل وفق أنظمة موحدة تخدم التعليم العالي في باكستان وتعزز من المكانة العلمية لهذه الدولة الرائدة . . موضحاً معاليه بأن معالي رئيس هيئة التعليم العالي الدكتور/ طارق بانوري لديه رؤية صائبة اكتسبها من خبراته المتراكمة في الأعمال العلمية والتعليمية والإدارية والأكاديمية داخل باكستان وخارجها . .
ثم تحدث معالي رئيس هيئة التعليم العالي الأستاذ الدكتور/ طارق بانوري في كلمة ضافية ألقاها في هذه المناسبة بدأها بالشكر والتقدير لرؤساء الجامعات وكافة منسوبي التعليم العالي الذين قدموا له التهنئة بمناسبة توليه هذا المنصب التعليمي المهم والشكر موصول للحكومة الباكستانية على ثقتها باختياره وتشريفه بهذه المهمة . . ثم واصل حديثه موضحاً رؤيته المستقبلية للارتقاء بالتعليم العالي . . مطالباً إخوانه بمزيد من التعاون معه ومع هيئة التعليم العالي من أجل تحقيق تقدم ورقي وجودة التعليم في باكستان . . كما أشار إلى بعض النقاط المهمة الجديرة بالمناقشة والبحث في هذه الجلسة وغيرها من اللقاءات والاجتماعات الأكاديمية والعلمية والتي تجمع بين رؤساء هذه المؤسسات التعليمية الرائدة والمهمة سواء أ كانوا رؤساء جامعات حكومية أو أهلية أو عالمية . . مؤكداً على موضوع مهم وهو استحداث قاعدة بيانات طلابية موحدة لجميع خريجي الجامعات الباكستانية من 
أجل تسهيل إجراءات الرجوع إليها عند الحاجة، وكذا عند المفاضلة بين الخريجين فيما يتعلق بالكفاءة والجودة . . واعداً بالعمل على تيسير وتسهيل الأمور المتعلقة بالتعليم العالين وحل كافة الشكاوى والمشكلات ذات الاختصاص، والإجابة على جميع الاستفسارات الواردة إليه من مختلف المراجعين من الطلاب والأساتذة في جميع الأقاليم الباكستانية التابعة للهيئة . . مبيناً أنه سيسعى إلى العمل على استقلالية الجامعات وحريتها في اتخاذ كافة الأنظمة واللوائح التي تخصها وتناسب طبيعتها بما لا يتعارض مع المصالح العليا العامة والخاصة . .
كما اقترح العمل على ترجمة كافة نتاج أعضاء هيئة التدريس ومن في حكمهم من الأبحاث والرسائل العلمية إلى اللغة الأردية مع الاهتمام بتدريس اللغة الإنجليزية وفق أصولها وأساسياتها . . وكذا الاهتمام بالبحث العلمي والارتقاء به . .
وفي الختام شكر الجميع على الحضور والمشاركة الفاعلة والتعاون مع الهيئة . .
وبعد الاستراحة وأداء صلاة الظهر وتناول طعام الغداء . . بدأت ورش العمل المشكلة لدراسة المقترحات والمعوقات والصعوبات التي تواجهها هيئة التعليم العالي حيث تم توزيع رؤساء الجامعة إلى 16 مجموعة وهي: (1) مراجعة نظام حيازة المسار، (2) تعزيز استقلالية الجامعات، (3) استخدام تكنولوجيا المعلومات، (4) تيسير إجراءات هيئة التعليم العالي، (5) المساواة بين الجنسين في التعليم، (6) تعزيز أداء الجامعات، (7) الاستقرار المالي، (8) علاقة الطلاب والخريجين، (9) تعزيز جودة وقيم التعليم عن بعد، (10) تحديث أساليب التدريس وتقنياته، (11) تعزيز الجودة البحثية، (12) تعزيز جودة التعيين والاستئجار، (13) بناء قدرات الأساتذة والمسؤولين والموظفين، (14) التمويل الحكومي للتعليم العالي، (15) حماية حقوق الطلاب، (16) تعزيز جودة الأدوات التعليمية. . بحيث تعنى كل مجموعة بمناقشة ودراسة موضوع من الموضوعات المحددة والتي تم توزيعها على الجميع وفقاً لاهتماماتهم ومقترحاتهم ومرئياتهم . . وبالفعل تم ذلك وقدمت كل مجموعة في نهاية اللقاء ما لديها من مقترحات ورؤى ومشكلات والتي تمت مناقشتها والإجابة عليها ورفع توصيات بشأنها إلى الجهات المختصة . .
وفي هذه المناسبة كرر معالي رئيس الجامعة شكره وتقديره وتهنئته لمعالي رئيس هيئة التعليم العالي على تشريفه وتكليفه بهذه المهمة واعداً إياه بالتعاون معه فيما يحقق مصلحة الجامعات ويرتقي بها ويعينها على أداء رسالتها وفق الخطط المرسومة لها. . مؤكداً معاليه على أهمية الاعتناء بالجانب الفكري للطلاب والطالبات وتحقيق الأمن الفكري المنشود لهم وفق أحكام الإسلام الصحيح المستمد من الكتاب الكريم والسنة النبوية المطهرة، والذي ينبذ الغلو والتطرف والإرهاب والإفساد والتكفير والغشم والتدمير ويحقق الأمن والأمان والسلم والسلام والتسامح والتعايش السلمي بين كافة الأطياف . .
بعد ذلك شارك معالي رئيس الجامعة البروفيسور الدريويش في حلقة حقوق الطلاب ما لهم وما عليهم مع عدد من رؤساء الجامعات حيث أبدى معاليه 
عدد من المقترحات للارتقاء بالعملية التعليمية للطلاب ومن أبرزها ما يلي:
- الاعتناء بحقوق الطلاب ما لهم وما عليهم . . والعمل على أخذ التعهد لدى قبول الطالب بأن يخضع لأنظمة الجامعة ولوائحها وألا يستخدم ساحة الجامعة للأهداف السياسة . .
- التعريف بالقيم الإسلامية لدى الطلاب عبر مادة مستقلة أو برنامج . .
- الاهتمام بتاريخ باكستان وحضارتها وثقافتها . .
- الاهتمام بالأمن الفكري للطلاب ومنعهم من العنف والتطرف والتشدد بكافة أشكاله وصوره . .
- الاهتمام بطلاب المدارس الدينية من خلال التعريف في مدارسهم بالمقررات العلمية من رياضيات وفيزياء وكيمياء وأحياء وغيرها . .
- التعريف بامتحان الكفاءة لقبول واستقطاب الطلاب من مختلف المناطق والمعاهد العلمية. .
وبعد ذلك أعلنت المجموعات ما توصلت إليها من توصيات ــ كل على حدة ــ بعد مناقشة موضوعها مناقشة شاملة شملت آراء ومرئيات جميع أعضاء المجموعة . .
وفي ختام الاجتماع كرر معالي رئيس هيئة التعليم العالي شكره وتقديره لجميع رؤساء الجامعات الذين حضروا وشاركوا في هذا الاجتماع المهم . . وقد ودعهم جميعاً بعد تناول الشاي . . والذين كلهم بدورهم شكروا لمعالي رئي هيئة التعليم العالي على اهتمامه وحرصه ورؤيته للتعليم العالي داعين له بالتوفيق والسداد . .