معالي رئيس الجامعة يزور المركز الاسلامي في لوتن ويلقي محاضرة علمية فيه

قام معالي رئيس الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد الأستاذ الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش مع الوفد المرافق لمعاليه -خلال زيارته الرسمية إلى بريطانيا للمشاركة في المؤتمر في جامعة أوكسفور- بزيارة المركز الإسلامي في لوتن –بريطانيا.

حيث كان في استقباله مدير المركز الشيخ قدير بخش وعدد من مسؤولي المركز وأساتذته.

وحضر الحفل الشيخ إبراهيم الرقيبي إمام مسجد الغرباء، والشيخ ألطاف خان مدير المركز الإسلامي بلوتن، والدكتور فراست لطيف، والدكتور مسعود أحمد، والأستاذ
الدكتور نبي بخش جماني مدير قسم التعليم عن بعد بالجامعة، والدكتور أشرف عبد الرافع الدرفيلي مستشار معالي رئيس الجامعة.

وفي بداية الحفل رحب مدير المركز بمعالي رئيس الجامعة وشكره على زيارة المركز وأفاد أن المركز منذ افتتاحه في عام 1994م ما زال يقوم بالدعوة إلى دين الإسلام واستجابة احتياجات المجتمع المتنامي والمتنوع مع التركيز على التنمية الاجتماعية والروحية لأفراد المجتمع، كما أن المركز يقوم بدعم وتوجيه المسلمين الجدد من خلال تعاليم الإسلام الصحيحة.

كما تطورت خدمات المركز بشكل كبير حيث يقوم المركز بتقديم الدراسات الإسلامية وتعليم اللغة العربية، وإلقاء المحاضرات والبرامج التدريبية والتوجيهية للأشخاص من جميع المستويات والخلفيات.

بعد ذلك ألقى معالي رئيس الجامعة محاضرة علمية شاملة حول “محاسن دين الإسلام ومقاصد الشريعة” ضمنها بداية شكره وتقديره للقائمين على هذا المركز وإعجابه الشديد بما رآه في هذا المركز من حسن ترتيب وتنظيم وشمولية للمرافق والوحدات.

ورحب معاليه بالدارسين في المركز وهنأهم على اختيارهم الميمون للمركز ومواصلة دراستهم فيه ليكونوا نواة خير للعالم الإسلامي وسفراء أمن وسلم وسلام، بعيدين عن التطرف والغلو والإرهاب وإثارة الفوضى، ممثلين وسطية الإسلام وسماحته ويسره، نافعين لمجتمعهم ووطنهم بل والأمة الإسلامية جمعاء، وأوصاهم بتقوى الله في السر والعلن والإخلاص وحسن العمل، والاعتصام بالكتاب والسنة، ولزوم منهج أهل السنة والجماعة وعقيدتهم، والتزام وسطية الإسلام واعتداله والبعد عن الغلو والتطرف والتشدد فضلاً عن الإرهاب والإفساد والقتل والتدمير.

كما تحدث معاليه عن الصفات والآداب التي يجب لكل مسلم أن يتحلى بها فأوصاهم بالتحلي بتقوى الله والتزام الإخلاص، وليكن قصدهم وجه الله والدار الآخرة، وأن يجتنبوا عن الرياء وحب الاستعلاء على الأقران والمحاباة والتعالي، وأن يكثروا الدعاء من الله أن يفتح عليهم، وأن يرزقهم علماً نافعاً وأن يبلغهم مبلغ العلماء الربانين.

وأوصاهم باغتنام أوقات عمرهم في التحصيل وعدم الاغترار بخدع التسويف والتأميل لأن الوقت هو أنفس ما عني بحفظه، والوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك، وأن تكون همتهم في طلب العلم عالية؛ فلا يكتفوا بقليل العلم مع إمكان كثيره ، ولا يقنعوا من إرث الأنبياء صلوات الله عليهم بيسيره، وأن يهتدوا بهدي المصطفى صلى الله عليه وسلم، لأن لهم فيه أسوة حسنة، وأن يلتزموا بالكتاب والسنة، وأن ينهلوا من المنهل العذب الصافي للإسلام بعيدين كل البعد عن التطرف والغلو والشبهات والتفرق والتشرذم.

وأوصاهم بالسعي فيما يحقق الصلاح والنجاح والفلاح والسعادة لهم ولأسرهم ومجتمعهم ووطنهم ودينهم وأمتهم.

ودعاهم الى احترام البلدة التي يعيشون فيها وأهلها والتعايش معهم بأمن وأمان وسلم وسلام  والعمل وفق أنظمتها وتعليمات المسؤولين فيها، وحثهم على تربية اأولادهم تربية إسلامية صحيحة وفق منهج الكتاب والسنة باستقامة واتزان ووسطية واعتدال، مؤكداً على سلامة المعتقد، محذراً عن الولوج في الفتن او الاستماع الى الأراجيف.

مذكراً معالي الرئيس بجهود الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد في محاربة الإرهاب ونبذ الغلو والتطرف والتشدد، حيث إن الجامعة لها جهود متميزة بارزة في نبذ العنف والغلو والتطرف والإفراط والتفريط والإرهاب والإفساد ومحاربة ذلك والعمل على وقاية المجتمع منه ومن آثاره المدمرة، وأخطاره العظيمة على الفرد والمجتمع والدولة والعالم أجمع وترسيخ منهج الإسلام الوسطي المعتدل؛ وذلك من خلال عنايتها بالمناهج والمقررات الدراسية عناية بالغة منذ إنشائها لاسيما في هذا الوقت، واهتمامها بإعداد الطالب والطالبات إعداداً علمياً وتربوياً سليماً وبناء شخصيته على أساس متين من الإسلام الصحيح، والمعتقد السليم، ووفق وسطية الإسلام واعتداله واستقامته واتزانه، وبما يؤهله ليكون عضواً صالحاً نافعاً لمجتمعه ودولته وأمته، مع الأخذ في الاعتبار متطلبات الحياة المعاصرة، واحتياجاتها وسوق العمل الحاضر، والحرص على سلامة هذه المناهج والمقررات مما يفسد الأخلاق، أو يعارض السلوك، أو يهدم الدين أو يفرق جمع الأمة أو ينمي فيها الطائفية أو المذهبية أو التعصب الأعمى المقيت.

ثم أجاب معاليه على أسئلة الحاضرين إجابة شرعية شافية كافية لاقت رضاً واستحسان السائلين والحاضرين.

وختم معاليه كلمته بالدعاء للمسلمين بالوحدة والعزة والتمكين والنصر والتوفيق، وأن يعم الأمن والأمان والسلم والسلام والاطمئنان في أرجاء المعمورة، وبالشكر للقائمين على المركز على حسن الاستقبال وكرم الضيافة.

ثم أم معالي الرئيس المصلين في صلاة العشاء.

وقدم القائمون على المركز شهادة شكر وتقدير إلى معالي رئيس الجامعة على هذه الزيارة وعلى إلقاء هذه المحاضرة العلمية القيمة.