معالي رئيس الجامعة يرعى ندوة دولية بعنوان: “دولة المدينة وباكستان: تأسيس ومتطلبات” في جامعة سرجودا

برعاية كريمة من لدن معالي رئيس الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد الأستاذ الدكتور/ أحمد بن يوسف الدريويش وتحت إدارة سعادة الأستاذ الدكتور/ اشتياق أحمد رئيس جامعة سرجودا نظّم قسم الدراسات الإسلامية والعربية في جامعة سرجودا ندوة دولية بعنوان: “دولة المدينة وباكستان: تأسيس ومتطلبات”، وحضرها الأستاذ الدكتور/ محمد ضياء الحق مدير عام مجمع البحوث الإسلامية والوفد المرافق لمعالي رئيس الجامعة من الأساتذة والأكاديميين والمستشارين، ورئيس قسم الدراسات الإسلامية والعربية الدكتور/ محمد فيروز الدين شاه وعدد من الأساتذة والطلاب والطالبات بالجامعة.

وفي بداية الندوة تحدث رئيس جامعة سرجودا الأستاذ الدكتور اشتياق أحمد وشكر معالي رئيس الجامعة على زيارته للجامعة وعلى رعايته للندوة، مرحبا سعادته بالدكتور الدريويش قائلاً: اليوم لدينا أحد كبار العلماء المسلمين الذين ساهموا فكريًا في تطوير العالم الإسلامي من خلال كتابة 80 كتابًا حول الفقه الإسلامي والدراسات الإسلامية وغير ذلك من الموضوعات المهمة، وأضاف أنه من أجل المساهمات المتميزة من الدكتور الدريويش حصل على العديد من الجوائز والأوسمة لتعزيز العلاقات بين باكستان والسعودية، وتم اختياره “سفير النوايا الحسنة” بين الدولتين، كما بين سعادته أن العلاقة بين باكستان والسعودية تقوم على العلاقات التاريخية والثقافية والاقتصادية، وسوف تزداد رسوخا بعد زيارة سمو الأمير محمد بن سلمان آل سعود –حفظه الله- إلى جمهورية باكستان الإسلامية وفي ظل رؤية المملكة 2030م، وفي هذا الصدد  يجب على الباحثين والخبراء في مجال تكنولوجيا المعلومات أن يتعاونوا مع السعودية للاستفادة من فرص العمل.

ثم تحدث ضيف الشرف الأستاذ الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش وشكر كلا من رئيس الجامعة ورئيس قسم الدراسات الإسلامية والعربية على عقد هذه الندوة المهمة موضوعاً وزماناً حيث إن الحكومة تسعى نحو تأسيس دولة باكستان على منهج أول دولة إسلامية –المدينة المنورة-.

مؤكداً معاليه على أهمية العلاقات السعودية الباكستانية حيث إنها لا تنبع من الأخوة الإسلامية فحسب، بل الدولتان تشتركان في الثقافة والقيم الاجتماعية، داعياً معاليه إلى اتخاذ مزيد من الخطوات الملموسة لتعزيز الروابط بين البلدين.

مضيفاً معاليه أن باكستان تحتل موقعا محترما في العالم الإسلامي من أجل تعزيز السلام والوئام في المنطقة، ولديها القوة لقيادة الدول الإسلامية والوقوف في مقدمتها لما تمتلكها من موارد بشرية وقوى عاملة وقوات باسلة، آملاً أن يكون هناك آفاق جديدة للعلاقات بين البلدين حيث إن السعودية أكبر مصدر للنفط وتبحث عن طرق اقتصادية جديدة وتحويل اقتصادها في ظل رؤية السعودية 2030 مما سيخلق فرصا كبيرة للمهنيين ذوي الكفاءة العالية في باكستان.

مضيفاً معاليه أن الجامعة الإسلامية على أتم الاستعداد للتعاون مع جامعة سرجودا في المجالات الأكاديمية والإدارية والبحثية والعلمية.

ثم تطرق معاليه إلى أهمية الاستفادة من الأسس التي بنى عليها الرسول صلى الله عليه وسلم أول دولة إسلامية وهي العدل والأخوة والمساواة والتعايش السلمي وغير ذلك مما يضيء الطريق لإعادة تشكيل المجتمع الباكستاني، لا سيما وإن رئيس الوزراء الباكستاني السيد عمران خان لديه رغبة في تأسيس المجتمع الباكستاني على أسس المدينة المنورة، والحكومة طلبت من الجامعة الإسلامية تقديم توصياتها إلى الحكومة في هذا الصدد وهذا لأن الجامعة جامعة إسلامية عالمية فهي تخدم مجتمع باكستان والأمة الإسلامية جمعاء، وهي مركز لتعليم القرآن الكريم والسنة النبوية بعيداً عن الحزبية والطائفية والمذهبية المقيتة، والتعصب الأعمى المذموم شرعاً وعقلاً، وتركز على نشر العلوم الإسلامية الأساسية الصحيحة المبنية على الوسطية والاعتدال، وتسعى لنشر الود والإخاء والمحبة والوئام بدلاً من الكراهية والبغضاء والخلاف والعنف، وهذا يتمثل في برامج تعليمية شتى تقدمها الجامعة وفعاليات ومؤتمرات وندوات كثيرة، مضيفاً معاليه أن الجامعة الإسلامية سوف تقدم توصياتها إلى الحكومة في هذا الصدد.

وفي ختام كلمته كرر معالي رئيس الجامعة شكره وتقديره لرئيس الجامعة ولرئيس قسم الدراسات الإسلامية والعربية على عقد هذه الندوة.

وفي ختام الندوة تم تكريم معالي رئيس الجامعة بدروع وهدايا من قبل رئيس جامعة سرجودا.

وشكر معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش سعادة رئيس جامعة سرجودا على حسن الاستقبال وكرم الضيافة.