معالي رئيس الجامعة يرعى حفل توزيع الشهادات لدار منيرة لتحفيظ القرآن الكريم وتجويده

رعى معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد يوسف الدريويش الحفل الثالث لتوزيع الشهادات لدار منيرة لتحفيظ القرآن الكريم وتجويده وعلومه بمناسبة تخرج الطالبات في دوارات فصل الربيع والفصل الصيفي لعام 2018، وذلك في يوم الخميس الموافق 29/11/2018م في قسم الطالبات بالجامعة.
وحضر الحفل نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الأستاذ الدكتور طاهر خليلي، ونائبة رئيس الجامعة لقسم الطالبات الأستاذة الدكتورة فرخندة ضياء، وعميد كلية أصول الدين الأستاذ الدكتور هارون الرشيد، وعميدة كلية العلوم الاجتماعية الأستاذة الدكتورة ثمينة ملك، و رئيس قسم التفسير وعلوم القرآن الدكتور تاج أفسر، و رئيسة دار منيرة الدكتورة ساجدة جميل، وعدد كبير من الأستاذات والطالبات.
وفي بداية الحفل رحبت المشرفة على الدار الدكتورة ساجدة جميل بجميع الضيوف وشكرت معالي رئيس الجامعة على اهتمامه بالدار ورعايته لفعالياتها ومتابعته لأنشطتها، وأضافت أن الدار يدرس في مقاعدها وقاعاتها عدد كبير من الطالبات في أوقات فراغهن، وهذا الحفل يأتي انعقاده لتوزيع الشهادات بين الطالبات اللاتي تخرجن في فصل الربيع والفصل الصيفي، ويزيد عددهن على 170 طالبة.
ثم تحدث معالي رئيس الجامعة وهنأ الطالبات اللاتي أكملت الدورات في الدار، وشكر الدكتورة ساجدة جميل على عملها المستمر بجد وإخلاص وكفاح، وأضاف معاليه أنه لا شك أن العناية بكتاب الله والقيام بواجبه مطلب ضروري وواجب ومتحتم على جميع المسلمين في كل أصقاع الأرض؛ لأنه نور وهداية وشفاء لما في الصدور، ولأنه سبب لكل سعادة وعزة وتمكين وذلك لمن قام بما جاء فيه وعمل بما فيه وطبق أحكامه كما تشهد على ذلك الوقائع في تاريخ الأمة الإسلامية.
مضيفاً معاليه بأن هذا الدار الذي تبرع به سعادة الأستاذ حمود بن عبد الله الذييب لأكبر برهان وشاهد على ما توليه الحكومة الرشيدة للمملكة العربية السعودية وكذلك جمهورية باكستان الإسلامية من اهتمام وعناية ورعاية بكتاب الله تعالى وبتعليمه وتدريسه للطلاب والطالبات.
كما شكر معالي رئيس الجامعة في كلمته المشرفات على دورات تحفيظ وتجويد القرآن الكريم على جهودهن في هذا المجال، وبين معاليه أن هذا الأمر من أفضل الأعمال الصالحة مستشهدا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: “خيركم من تعلم القرآن وعلمه”، كما شكر عميد كلية أصول الدين الأستاذ الدكتور هارون الرشيد، ورئيس قسم القرآن الكريم وعلومه الأستاذ الدكتور تاج أفسر على اهتمامهما بهذه الدورات والحلقات القرآنية، وحث معاليه جميع الطالبات على الالتحاق ببرامج هذه الدار والاستفادة منها واغتنام أوقاتهن في تحفيظ القرآن الكريم وتجويده.
كما حث معالي رئيس الجامعة بناته الطالبات اللاتي يدرسن في الدار على الجهد والاجتهاد في دراستهن وتعليم القرآن الكريم، وعلى الالتزام بمنهج الكتاب والسنة، وهو منهج الوسطية والاعتدال والبعد عن الإفراط والتفريط.
وفي نهاية الحفل تم تكريم الأستاذات والطالبات التي حصلن على مراتب الشرف بالدروع، وتم توزيع الشهادات بين الطالبات المتخرجات على يد معالي رئيس الجامعة.
وأشاد جميع الحضور بدور دار منيرة وأستاذاتها والقائمين عليها في سبيل خدمة القرآن الكريم.
وتخرج في هذه الفترة 174 طالبة في الدورات المختلفة، حيث أكملت منها 58 طالبة المرحلة الابتدائية، و 13 طالبة منهن أكملن دورة التجويد، و7 طالبات منهن أكملن دورة تحفيظ القرآن الكريم، و 48 طالبة منهن أكملن ترجمة القرآن الكريم، و 48 طالبة منهن أكملت الدورة الصيفية، و28 طالبة أكملن دورة ثلاثة أشهر.
ومن الجدير بالذكر أن دار منيرة لتحفيظ القرآن الكريم في الجامعة تبرع بإنشائها أحد رجال الأعمال في المملكة العربية السعودية الشيخ حمود عبد الله الذويب عضو مجلس أمناء الجامعة باسم والدته الراحلة، وتم بناءها في 2016م بتكلفة قدرها 20 مليون روبية، و تغطي مساحة حوالي 7000 قدم مربع، وهذه الدار تشتمل على مكاتب إدارية وفصول دراسية متعددة، خصصت لتدريس القرآن الكريم وعلومه وتمديده لجميع المراحل الدراسية والبكالوريوس والماجستير والدكتوراه، وتم افتتاحها على يد معالي الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل نائب الرئيس الأعلى للجامعة ومدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض في عام 2016م، وافتتح المشروع رسمياً على يد نائب الرئيس الأعلى للجامعة بتاريخ 16/4/2017م.
وهذه الدار تشتمل على عديد من القاعات الدراسية الكبيرة فضلاً عن قاعة كبرى للمحاضرات والندوات، وعدد من الغرف المخصصة للمكاتب والإدارة فضلاً عن المرافق الضرورية التابعة لها وحديقة في وسط الدار وقد روعي في تصميمها ملائمتها لسائر الطراز المعماري الإسلامي الذي تمتاز به الجامعة، وقد تم تأثيثها مؤخراً وفرشها وتكييفها وتزويدها بالاحتياجات والمستلزمات والمتطلبات الضرورية والحاجية والتي تفضل المتبرع بالدار لتأمينها مشكوراً مأجوراً، وهذه الدار تستوعب أكثر من 300 طالبة دفعة واحدة في قاعاتها الست الفسيحة.
وحلقات ودورات القرآن الكريم بالجامعة هي من ضمن الأنشطة الطلابية اللاصفية بالجامعة، وقد تم تأسيسها بالجامعة قبل خمس سنوات ثم أدرجت تحت إشراف كلية أصول الدين، وفي الوقت الحالي يدرس في القسم النسائي منها حوالي (500) طالبة من مختلف كليات الجامعة وأقسامها، ويوجد فيها برامج التلاوة والتجويد والتحفيظ والتثبيت ويقوم بالتدريس فيها عدد من المحاضرات وطالبات الدراسات العليا بكلية أصول الدين بالجامعة.