رئيس الجامعة يرعى الحفل الافتتاحي لورشة عمل لمشروع “النهوض بالشمولية بين الشباب من خلال التدريب والتعليم” تحت “رسالة باكستان”

انطلاقاً من اهتمام الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد وحرصها على تنظيم وإقامة وعقد البرامج التوعوية والندوات بين فينة وأخرى لنشر رسالة باكستان وتوعية المجتمع بها وإيصالها إلى مختلف فئات المجتمع، وبرعاية معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش عقدت الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد ممثلة بمجمع البحوث الإسلامية ورشة عمل للمنسقين المحليين لمشروع “النهوض بالشمولية بين الشباب من خلال التدريب والتعليم” تحت رسالة باكستان وحضر الحفل عدد من رؤسات الجامعات والمشاركين في الورشة.

وفي بداية الحفل تحدث سعادة الأستاذ الدكتور محمد ضياء الحق مدير عام مجمع البحوث الإسلامية وشكر معالي رئيس الجامعة على تشريفه للحفل، مبيناً أهمية رسالة باكستان، هذا الخطاب الوطني المعتدل التي تم إعداد بجهود كبيرة من الجامعة الإسلامية بموافقة من مئات العلماء والمفتين حسب رغبة رئيس جمهورية باكستان الرئيس الأعلى للجامعة، والجامعة الإسلامية ممثلة في مجمع البحوث الإسلامية تعمل على نشر هذه الرسالة وإيصالها إلى المجتمع.

ثم تحدث ضيف الشرف معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش وشكر الأستاذ الدكتور ضياء الحق على تنظيم هذه الورشة، مؤكداً معاليه على أهمية الوحدة بين المسلمين وتحقيق الأخوة الإسلامية الصادقة التي ترتقي فوق المصالح السياسية والشخصية المجردة والمحققة لطموح المسلمين أجمع، ونبذ النزاع والخلاف والطائفية، وقبول التعددية والتنوع في إطار المجتمع الواحد والدولة الواحدة وفق ضوابط الإسلام وأحكامه، والعمل على تحصين الشباب ضد الشبهات والرد على كل من يحاول أن يبث سمومه من أجل تشويه صورة الإسلام الصحيح، وتفعيل دور المؤسسات التعليمية والجامعات في محاربة الغلو والتطرف والإرهاب، وصيانة أفكار الشباب وتحصينهم وتأمينهم علمياً وفكرياً ضد مخاطر الانزلاق في مستنقع التطرف والغلو والأفكار الضالة، وعلى أهمية محاربة التطرف والغلو والإرهاب، لأن ديننا الإسلام يدعو إلى الوحدة والائتلاف واحترام الآخرين.

مضيفاً معاليه أن الإسلام دين وسط وصالح لكل زمان ومكان واصطفاه الله سبحانه وتعالى لهذه الأمة أمة محمد صلى الله عليه وسلم الذي ختم الله به المرسلين وجعله خيرة خلقه واصطفاه على الناس أجمعين، وفي هذا الدين من اليسر ما لم يكن في دين سواه، ويمتاز بالميزات التي لا توجد في أي ديانة على الإطلاق، ومن هنا يتحتم علينا الدعوة إلى دين الله الحنيف وإيصال رسالته المتمثلة في الأمن والأمان واليسر والسلم وقبول الآخر إلى كافة أطياف العالم وجميع الفئات، مضيفاً أن الهدف من وراء إقامة مثل هذه الورشة هو إيصال رسالة باكستان إلى الشباب ونهدف في المرحلة الأولى إيصال ذلك إلى 4 مليون شاب.

مضيفاً معاليه أن الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد تم اتخاذ القرار بشأنها بهدف خدمة الأمة الإسلامية وتوعية شبابها وإعداد كوادر مؤهلة في شتى المجالات جامعة بين الأصالة والمعاصرة، وهي منذ تأسيسها تخطو بخطوات ثابتة في خدمة الأمة الإسلامية، وتعمل وفق المنهج الإسلامي المعتدل المستمد من الكتاب والسنة.

مذكراً معالي الرئيس بجهود هذه الجامعة في محاربة الإرهاب ونبذ الغلو والتطرف والتشدد، حيث إن الجامعة لها جهود متميزة بارزة في نبذ العنف والغلو والتطرف والإفراط والتفريط والإرهاب والإفسادومحاربة ذلك والعمل على وقاية المجتمع منه ومن آثاره المدمرة، وأخطاره العظيمة على الفرد والمجتمع والدولة والعالم أجمع وترسيخ منهج الإسلام الوسطي المعتدل؛ وذلك من خلال عنايتها بالمناهج والمقررات الدراسية عناية بالغة منذ إنشائها لاسيما في هذا الوقت.

مشيداً معاليه بجهود الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد في إعداد البيان الوطني الذي طار صيته في الآفاق وحظي بقبول وعناية على جميع المستويات وفي جميع الأوساط وهو رسالة باكستان التي تم صياغتها وإعدادها في ضوء نصوص القرآن والسنة بموافقة من آلاف العلماء والمفتين، وأن الجامعة بعد صياغتها تعمل جاهدة لنشرها في المجتمع.

وفي ختام كلمته شكر معاليه الأستاذ الدكتور محمد ضياء الحق ورؤساء الجامعات والمشاركين على حسن التنظيم والحضور والاستماع.