معالي رئيس الجامعة يؤم المصلين في صلاة الاستسقاء بمسجد الملك فيصل بإسلام آباد

prayerاتباعاً لسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ولحاجة العباد والبلاد لنزول الغيث ولما نزل بالمسلمين بعامة في هذه الأيام من تأخر نزول الغيث وما نتج عن ذلك من الجفاف في الآبار والأنهار والمياه.. أدى جموع من المصلين صلاة الاستسقاء بمسجد الملك فيصل  بإسلام آباد.. وقد أمّ معالي الأستاذ الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش رئيس الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد المصلين في صلاة الاستسقاء بعد صلاة الجمعة 11/11/2016م..

كما خطب معاليه بعد أداء الصلاة حيث حث المسلمين على تقوى الله في السر والعلن كما حثهم على الاستغفار والإنابة والتوبة والرجوع إلى الله سبحانه وتعالى.. وأضاف بأن المتأمِّل في حال كثيرٍ من بقاع المسلمين اليوم، يراها قد تضرَّرت بما قدَّره الله تعالى من تأخُّر نزول الغيث، فالآبار قد نَضَبت، والأشجار يَبِست، والأرض قحَطت، والنخيل والزروع قد عَطِشت، ومعها القلوب قد وجَفَت، والنفوس قد هَلِعت، إلاَّ مَن رَحِم الله تعالى..

والمسلمون مضطرون إلى الغيث غاية الضرورة، ولا يستطيع أحدٌ أن يُنزل الغيث إلاَّ الله تعالى وحده، الذي يُجيب المضطر إذا دعاه، ويَكشف السوء عمَّن لاذَ بحِماه، فهو غياث المستغيثين، وجابر المُنكسرين، وراحم المستضعفين، وهو على كلِّ شيء قدير، يعطي لحِكمة، ويمنع لحكمة وهو اللطيف الخبير..

ونعلم أننا مضطرون إلى رحمة ربِّنا وغَيثه غاية الضرورة، وأنه لا يكشف ضُرَّنا، ولا يغيث شِدَّتنا إلاَّ الرحمن الرحيم، الجَوَاد الكريم، ونعلم أنَّ الدعاء هو العبادة، وأنَّ الله حَييٌّ كريم، يستحيي من عبده إذا رفَع يديه إليه أن يردَّهما صفرًا، وأن مَن دعا الله تعالى بإخلاص وصِدق، فلن يَخيب؛ فإمَّا أن يُعطى مطلوبَه، أو يُدَّخر له ما هو أكثر منه وأعظم، أو يُدفعَ عنه من السوء ما هو أشدُّ وأكبر، ونعلم أن ربَّنا تعالى قريبٌ ممن دعاه، مُجيب لدعائه؛ ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾.

ودعا معاليه في الأخير دعاءً جامعاً حيث قال: اللهم انت الله لاإله إلا انت الغني ونحن الفقراء ، أنزل علينا الغيث ، واجعل ما انزلت لنا قوة وبلاغاً إلى حين.. اللهم أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم إنا نسألك أن لا تردَّنا خائبين، اللهم إنا نسألك أن لا تردَّنا خائبين، اللهم إنا نسألك أن لا تردَّنا خائبين، ولا تقلبنا واجمين، فإنك تنزل الغيث من بعد ما قنطوا، وتنشر رحمتك، وأنت الولي الحميد. نستغفر الله، نستغفر الله، نستغفر الله، اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفاراً، فأرسل السماء علينا مدراراً، وأمددنا بأموال وبنين، واجعل لنا جنات واجعل لنا أنهاراً..