الجامعة تقيم الندوة العلمية بعنوان: (العلامة محمد إقبال شعره وفلسفته ونظرته للحياة والكون)

_DSC7330اهتماماً من قبل معهد إقبال الدولي للدراسات والبحوث التابع للجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد وبمناسبة ذكرى يوم العلامة محمد إقبال وفي رحاب الجامعة بمقرها القديم بمسجد الملك فيصل بقاعة العلامة إقبال أقيمت الندوة العلمية بعنوان (العلامة محمد إقبال شعره وفلسفته ونظرته للحياة والكون) في يوم الجمعة 11/11/2016م تحت رعاية كريمة من قبل معالي راعي الجامعة الأستاذ الدكتور/ محمد معصوم ياسين زائي، وبرئاسة وإشراف معالي الأستاذ الدكتور/ أحمد بن يوسف الدريويش رئيس الجامعة الإسلامية العالمية..

وقد شهدت الندوة حضور عدد كبير من العلماء البارزين وممن لهم الاهتمام بالعلامة إقبال وشعره وحياته من داخل الجامعة وخارجها ورجال الفكر والسياسة والإعلام.. كما حضر الندوة نواب الرئيس وعمداء الكليات ومدراء العموم ورؤساء الأقسام ورئيسات الأقسام والأساتذة والأستاذات، وقد بدأت الندوة بآيات من الذكر الحكيم..

وبعد ذلك ألقى معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور/ أحمد بن يوسف الدريويش كلمته الضافية في هذه الندوة المهمة عن: النزعة الإيمانية في شعر إقبال.. حيث قدم شكره وتقديره لمعالي راعي الجامعة وكافة منسوبيها وبالأخص لمعهد إقبال الدولي والعاملين فيه على الرعاية والتنظيم والترتيب لهذه الندوة.. كما شكر جميع الحاضرين من المشايخ والعلماء ورجال العلم والفكر والإعلام والأساتذة والأستاذات والطلاب والطالبات..

مضيفاً معاليه: بأن الجامعة ولله الحمد لها دور بارز في تثقيف الأمة الإسلامية بصورة عامة وفي تثقيف المجتمع الباكستاني بصورة خاصة وما هذا الاهتمام منها على إقامة مثل هذه المؤتمرات والندوات المهمة إلا أكبر دليل وأوضح برهان على وطنية الجامعة وعالميتها وإسلاميتها.. فنحن بإذن الله تعالى ماضون وبتعاون جميع العاملين فيها في تحقيق أهداف الجامعة ورسالتها في خدمة الإسلام والمسلمين وفي خدمة الأقليات المسلمة وفي خدمة المجتمع الباكستاني..

ثم تحدث معاليه عن النزعة الإيمانية في شعر إقبال وأن الحديث عن شعره وفلسفته حديث ذو شجون حيث قام العلامة إقبال بالعديد من المساهمات العلمية الجادة التي كانت سبباً رئيساً في الدفاع عن الإسلام.. فكانت فلسفته قائمة على القوة والوحدة والاهتمام بالمجتمعات الإسلامية..

_DSC7317وأما شعره فإنه يتميز بذوبانه وراء شعلة الإسلام التي ملأت العالم نوراً وحرارة.. فشعره يوقظ العقول ويهز النفوس ويربي الآمال في الصدرو.. وهو من الشعراء القليلين الذي وهب حياته لخدمة الفكر الإسلامي.. فشعره مليء بالمعاني الإيمانية القوية.. ورأى بأن هناك أهمية كبيرة للدين في حياة المجتمعات عامة وفي حياة المسلم خاصة..

وفي نهاية كلمته كرر معاليه الشكر والتقدير لجميع الحاضرين وكذلك من نظم ورتب هذه الندوة.. سائلا الله لهم جميعاً التوفيق والإعانة والسداد..

وقد حظيت هذه الندوة التي أقيمت عن العلامة إقبال وفلسفته وشعره ونظرته للحياة والكون بحضور علمي متميز وأوراق عمل علمية جيدة وخرج بعدد من التوصيات والنتائج المثمرة والمفيدة والتي تخدم فكر إقبال وشعره وفلسفته وقرئ البيان الختامي حيث جاء فيه:

إنه في يوم 11 / 11 / 2016 م عقدت الجامعة الإسلامية ممثلة بمعهد إقبال للبحوث والحوار ندوة بقاعة العلامة إقبال بعنوان ” محمد إقبال حياته وشعره ونظرته للكون والحياة ” والتي كانت تحت رعاية معالي راعي الجامعة الأستاذ الدكتور/ محمد معصوم ياسين زئي . . وبرئاسة معالي الأستاذ الدكتور/ أحمد بن يوسف الدريويش رئيس الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد ، وشارك فيها كوكبة من العلماء ورجال الفكر والأدب والشعر والإعلام ، هذا بجانب العديد من المداخلات والنقاشات المثمرة من المشاركين والحاضرين ، والتي أثرت الندوة وبينت أهميتها زماناً ومكاناً ، وفي ختام أعمالها خرجت هذه الندوة ببعض التوصيات المهمة .. ومنها :

  • التهنئة لدولة باكستان حكومة وشعباً التي أنجبت وحضنت ورعت مثل هذه الشخصية الإسلامية الفذة عالية القدر . . رفيعة المكانة . . التي أسهمت في إثراء الفكر الإسلامي ، وحملت راية الإسلام ، وعايشت هموم الأمة شعراً ونثراً وفلسفة وفكراً ، ومن ثم فالجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد تشارك جمهورية باكستان الإسلامية حكومة وشعباً الاحتفاء بمولد هذه الشخصية الرائدة محمد إقبال – رحمه الله – .
  • الشكر والتقدير لمعالي راعي الجامعة الأستاذ الدكتور/ محمد معصوم ياسين زئي المشرف العام على معهد إقبال ورئيس مجلس إدارته . . ولمعالي الأستاذ الدكتور/ أحمد بن يوسف الدريويش رئيس الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد . . لتوجيههما بإقامة هذه الندوة ورعايتهما واهتمامهما ومتابعتهما وتشريفهما لها والمشاركة فيها .. والشكر موصول لسعادة الدكتور/ نبي بخش جماني عميد كلية العلوم الاجتماعية، وسعادة الدكتور/ حسن الأمين المدير التنفيذي لمعهد إقبال للبحوث والحوار ، وسعادة الدكتور/ منظور آفريدي رئيس قسم السياسة والعلاقات الدولية بكلية العلوم الاجتماعية ، واللجنة العلمية للندوة ، والإخوة المقررين لأعمال هذه الندوة على جهودهم المباركة والمشكورة والداعمة والراعية لهذا العمل العلمي الوطني المبارك ، بل والشكر ممتد لكل من شارك بالإعداد والتنظيم ._DSC7363
  • الشكر والتقدير والعرفان للمشاركين في أعمال هذه الندوة على أبحاثهم القيمة ، وكلماتهم الإسلامية الوطنية الصادقة ، واستنباطاتهم النقدية اللغوية النافعة ، وإثرائهم للندوة بأبحاثهم وأوراق عملهم ومداخلاتهم ومناقشاتهم لمحاورها ، الأمر الذي أسهم بنجاحها وإخراجها بهذه الصورة اللائقة بتلك الشخصية الرائدة الفذة المحتفى بها في هذه المناسبة ، وما خرجوا فيه من توصيات ومقترحات بناءة ، لا شك أنها محل اعتبار الجهة العلمية المعنية بالندوة.
  • الثناء والشكر والتقدير والإشادة بالدور الرائد الذي تقوم به جمهورية باكستان الإسلامية حكومة وشعباً ورجال أمن في مكافحة الإرهاب والدعوة إلى تحقيق الأمن والاستقرار ، ودعوتهم إلى تضامن الأمة وتوحيد صفوفها ، وإلى الالتزام بوسطية الإسلام واعتداله ومحاربة أي فكر ضال أو رأي منحرف ، وتعزيز علاقاتها مع كافة الدول العربية والإسلامية وغيرها .. لاسيما مع بلاد الحرمين الشريفين – المملكة العربية السعودية – منطلقة في هذا من أحكام وتعاليم الإسلام وما ورد في الكتاب والسنة النبوية ، وما يفوح ويفيض به شعر إقبال وفكره وثقافته وفلسفته وعموم سيرته وآرائه السديدة النيرة إلى ذلك . .
  • إنه ومن خلال استقراء حياة إقبال وأشعاره وفكره ، والنظر بتمعن في فلسفته يتضح مدى ما يتصف به من نزعات إيمانية صادقة ، ودعوة للتضامن والوحدة والوسطية والاعتدال وتعليم اللغة العربية لغة القرآن ، والبُعدٍ عن القومية والغلو والتشدد ونبذ الخلافات ، ويظهر هذا من خلال أشعاره وأفكاره وتنوع ثقافاته وتعدد زياراته وإقامته في أكثر من دولة خارجية ، وهذا يتطلب منا إلى المزيد من الدراسة والبحث والتنقيب عن هذه الشخصية الفذة وتعميمها في الدراسات التعليمية ونشرها في وسائل الإعلام والاتصالات المختلفة والمتنوعة لتعميم الفائدة منها .
  • يثمن المشاركون تلك الوقفات الشعرية التي فاضت بها مشاعر الأخوة المشاركين من المهتمين والمختصين في مجال دراسة شعر إقبال وفلسفته ونظراته البعيدة ، برسم مستقبل مشرق للأمة الإسلامية ، ونخص تلك الأبيات التي خص بها إقبال أرض الحجاز – مكة المكرمة والمدينة المنورة – وما يحويانه من مقدسات إسلامية ومشاعر مقدسة تتمثل بالحرمين الشريفين اللذين لهما قداستهما ومكانتهما في نفوس المسلمين ، حيث بيت الله الحرام مهوى الأفئدة ، وقبلة المسلمين ، ومهبط الوحي ، ومن هذا المنطلق الذي فاح عطراً وورداً ، وأفاضت به مشاعر هذا الشاعر ، فالمشاركون جميعاً من العلماء والأدباء والشعراء والأساتذة ورجال الفكر والثقافة والإعلام رجالاً ونساءاً .. ذكوراً وإناثاً .. طلاباً وطالبات .. يشاركون العلامة إقبال هذا الفيض من الحب والمشاعر الصادقة النقية للحرمين الشريفين وكل من يقوم على خدمتهما ورعايتهما والحفاظ على أمنهما وتيسير سبل الوصول إليهما ، وبخاصة تلك الأسرة المالكة من آل سعود جزاهم الله خيراً عن الإسلام وأهله وجعل ما يقدمونه من أعمال لخدمة الحرمين الشريفين في ميزان حسناتهم وكل من أعانهم وأيدهم ووقف معهم ، ويرفضون ويستنكرون ويدينون أي مساس بأمنهما أو الاعتداء عليهما بأي وجه من الوجوه ، ويرون أن ذلك خروجاً عن الأحكام الشرعية ، والفطر النقية ، والثوابت الأصيلة التي تحرم وتجرم أي اعتداء عليهما ، أو أي دعوات للنيل من القائمين عليهما ، ويؤكدون ويؤيدون مساعيهم المباركة في الدفاع والمحافظة عليهما.
  • يشيد المشاركون بالدور البارز والأثر الفاعل الذي يقوم به معهد إقبال للدراسات والبحوث والحوار من عقد للمؤتمرات والندوات وورش العمل الحوارية للتقارب والتعايش السلمي ، وذلك من خلال نشأة الشاعر محمد إقبال وفكره ورؤيته ونظرته الثاقبة لأمته ووطنه وعالمه وتنوع ثقافاته وحرصه وحثه على وحدة الأمة الإسلامية ونهضتها وصحوتها من سباتها ، وما يجب أن تؤديه هذه الدولة المسلمة – جمهورية باكستان الإسلامية – من دور فاعل ومؤثر في تحقيق الأمن والاستقرار في دول العالم الإسلامي .. بل والعالم أجمع . . فضلاً عما يفيض به شعره من نبذ للطائفية والإقليمية ، والعودة إلى التمسك بالكتاب والسنة والاعتصام بهما ففيهما الفلاح والنجاح والصلاح دنياً وأخرى . .
  • تثمن الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد ممثلة في معهد إقبال للحوار والدراسات والبحوث وكلية العلوم الاجتماعية – قسم السياسة والعلاقات الدولية – استجابتهم لتوجيه معالي رئيس الجامعة بإقامة هذه الندوة وتنظميها والإعداد لها ودعوة كوكبة من العلماء والمفكرين والدعاة والشعراء والأدباء والمختصين والمهتمين من الرجال والنساء بفكر العلامة محمد إقبال وشعره ، واستخلاص رؤيته الثاقبة في الحياة والكون ، ودعوته إلى وحدة الأمة وإبعادها عن النزاع والشقاق والطائفية والمذهبية المقيتة والعصبية البغيضة والحزبية.

وفي الختام نشكر جميع الحضور المشاركين ومن رعى هذه الندوة ورأس أعمالها وفعالياتها والمقررين لها وكل من أسهم في الاعداد والتنظيم لها ، وبخاصة معهد إقبال للدراسات والبحوث والحوار ، وكلية العلوم الاجتماعية ممثلة بقسم السياسة والعلاقات الدولية .. وشكر خاص لأبنائنا وبناتنا وطلاب وطالبات الدراسات العليا والمحاضرين والمحاضرات …

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين ..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إسلام آباد – قاعة العلامة محمد إقبال

بمبنى مسجد الملك فيصل رحمه الله

11 اكتوبر 2016 م – 11 صفر 1438 هـ