معالي رئيس الجامعة: التمسك بالكتاب والسنة هو الحل لمشاكل الأمة

DSC_2513

نيابة عن معالي راعي الجامعة رعى معالي رئيس الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد الأستاذ الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش الندوة المقامة تحت عنوان: “التسامح والتعاون بين المذاهب” التي أقامها معهد إقبال للحوار بالجامعة لمدة يوم واحد وذلك في يوم الثلاثاء الموافق 4/10/2016م في فندق إسلام آباد.

وفي هذه المناسبة ألقى ورقة عمل أكد فيها على أن السبيل الوحيد لحل مشاكل الأمة الإسلامية هو التمسك بكتاب الله سبحانه وتعالى وسنة نيه صلى الله عليه وسلم، كما أكد على نبذ الطائفية والتعصب المذهبي والتعاون على البر والتقوى بين جميع المذاهب، وأضاف أن الجامعة الإسلامية العالمية سباقة في أقامة البرامج والفعاليات التي تساهم في تقوية أواصر الوحدة والأخوة بين أبناء الأمة الإسلامية، كما أنها تحرص على نبذ الطائفية والتعصب المذهبي، وحث الجميع على العمل في سبيل تقوية الأمة الإسلامية، وأردف قائلا إن:

“المجتمع الإسلامي هو تلك الأسرة الكبيرة التي تسودها عقيدة واحدة، وتربطها أواصر المحبَّة والتكافل والتعاون والرحمة، وهو مجتمع رباني إنساني أخلاقي متوازن؛ يتعايش أفراده بمكارم الأخلاق، ويتعاملون بالعدل والشورى، يرحم الكبيرُ فيه الصغير، ويعطف فيه الغنيُّ على الفقير، ويأخذ القويُّ بيد الضعيف، بل هو كالجسد الواحد، الذي إذا اشتكى منه عضو تألَّم له سائر الأعضاء، وكالبنيان يشدُّ بعضه بعضًا.

Untitled-1 copy.jpg.333

وقد تضافرت النصوص على مكانة المؤاخاة في المجتمع الإسلامي وأثرها في بناء المجتمع المسلم، كما حثَّتْ على كل ما من شأنه تقويتها، ونَهَتْ عن كل ما من شأنه أن ينال منها؛ فقال تعالى مُقَرِّرًا عَلاقة الأُخُوَّة بالإيمان: “إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ “[الحجرات: 10]، وذلك دون اعتبار لجنسٍ أو لون أو نسب.

ولأهمية الأخوة وضع الإسلام مجموعة من الحقوق والواجبات، يلتزمها كل مسلم بمقتضى تلك العَلاقة، ويُكَلَّفُ بها على أنها دَيْنٌ يُحَاسَبُ عليه، وأمانة لا بُدَّ من أدائها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم يوَضِّح ذلك: “لاَ تَحَاسَدُوا، وَلاَ تَنَاجَشُوا، وَلاَ تَبَاغَضُوا، وَلاَ تَدَابَرُوا، وَلاَ يَبِعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ بَعْضٍ، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا؛ الْـمُسْلِمُ أَخُو الْـمُسْلِمِ، لاَ يَظْلِمُهُ وَلاَ يَخْذُلُهُ وَلاَ يَحْقِرُهُ… بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْـمُسْلِمَ، كُلُّ الْـمُسْلِمِ عَلَى الْـمُسْلِمِ حَرَامٌ؛ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ”.

وهذا الدين الذي بعث الله عزوجل به سيد المرسلين عليه الصلاة والسلام دين خاتم مهيمن على جميع الأديان قبله، وهو رسالة الله الخاتمة إلى جميع الثقلين إلى قيام الساعة، واقتضى ذلك أن يكون في هذه الرسالة من الخصائص والسمات ما يجعلها صالحة لكل زمان ومكان إلى جميع أمم الأرض، وأعظم هذه الخصائص وأجلها السماحة واليسر في كل شأن من شئون الحياة في العبادات والمعاملات والأخلاق والآداب مع المسلمين وغير المسلمين”.

وفي نهاية كلمته شكر معاليه مقيمي الندوة وعلى رأسهم سعادة الدكتور حسن الأمين، المدير التنفيذي لمعهد إقبال على حسن التنظيم لهذه الندوة المهمة.