شرف معالي رئيس الجامعة صباح يوم الجمعة الموافق 20/1/2017م حفل اختتام دورة تدريبية لمعلمات اللغة الإنجليزية في مختلف الأقاليم الباكستانية والتي تنظمه الجامعة ممثلة بمعهد التطوير والتدريب المهني فيها بالتعاون مع المؤسسة الوطنية (دانش) للطباعة والنشر وذلك إسهاماً من المؤسسة في نشر العلم والمعرفة والارتقاء بالتعليم واطلاع المعلمين والمعلمات على الجديد من المعارف والعلوم والفنون المختلفة في كافة التخصصات، ولا شك أن اختيار الجامعة لتنظيم هذه الدورة يأتي لما تمتاز به الجامعة من كفاءة علمية وكفاية تدريبية، حيث إن الجامعة تضم قسماً متخصصاً للتربية والتعليم وتأهيل المعلمين يمنح شهادة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه تحت إشراف أعضاء هيئة التدريس المتخصصين في هذا المجال من الذكور والإناث فضلاً عن معهد عال للتطوير والتدريب المهني المتخصص .
وقد حضر حفل الختام كل من مدير معهد التدريب والتطوير المهني الدكتور/ سعيد الحسن جشتي وأساتذة واستاذات المعهد الذين نفذوا هذه الدورة ودرّسوا فيها واشرفوا، والاستاذة/ كشور مديرة مؤسسة (دانش) .
وقد بدئ الحفل بآيات من الذكر الحكيم ثم ألقى مدير المعهد الدكتور/ سعيد كلمة بهذه المناسبة شكر فيها معالي رئيس الجامعة على تشريفه لهذا الحفل رغم مشاغله وما ذاك إلا لاهتمامه بالجامعة ورعايته لبرامجها وفعاليتها، ووقوفه على مناشطها ومشاركته في التوجيه وإسداء النصح والإرشاد لأبنائه وبناته الطلاب والطالبات بخاصة في مثل هذه البرامج المهمة، كما شكر سعادته مؤسسة دانش على دعمها لإقامة هذه الدورة المثمرة والمفيدة والناجحة والتي شارك فيها أكثر من سبعين معلمة من مختلف الأقاليم الباكستانية واستمرت لمدة ثمانية أيام. وحاضر فيها نخبة من المتخصصين والتقنيين في هذا المعهد والجامعة وخارجها .
كما شكر المشاركات على التفاعل والانضباط والحرص على الاستفادة من محاضرات هذه الدورة وبرامجها .
بعد ذلك ألقى معالي رئيس الجامعة/ راعي الحفل كلمة شاملة، بدأها بحمد الله والثناء عليه والصلاة والسلام على رسوله النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ثم ثنى بالشكر والتقدير لرئيس معهد التدريب والتطوير على جهوده ومواصلته العمل في إقامة مثل هذه اللقاءات والتعاون مع الجهات المختصة، كما شكر مؤسسة (دانش) الرائدة والمتعاونة مع الجامعة، والشكر موصول لهذه الكوكبة من المعلمات التي تركن الأهل والولد والديار من أجل الطلب والتحصيل والتزود بالجديد في مجال تخصصهن، وهي اللغة الإنجليزية التي لا يخفى أهمية تعليمها وتعلمها لأبنائنا وبناتنا لاسيما في هذا الزمان لأنها غدت أحد متطلبات العصر وسوق العمل مع عدم إهمال اللغات الأخرى المحلية واللغة العربية التي هي لغة القرآن ولغة فهم الدين ولغة أهل الجنة ولغة سيد المرسلين.
ثم عرج معاليه إلى بعض الوصايا والنصائح التربوية للمعلمات المتمثلة في وجوب التمسك بالإسلام الصحيح قولاً وعملاً ومعتقداً . . ولزوم وسطيته واستقامته واعتداله والبعد عن الإفراد والتفريط والتطرف والغو والتشدد. . ثم الحرص على التزوّد بكل جديد ومفيد من العلوم النافعة والمعارف المستجدة التي تبني أبناءنا وبناتنا الطلاب بناء ً معرفياً علمياً سليماً ، مؤكداً على أهمية مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب والطالبات ومراعاة ظروفهن الاجتماعية والنفسية والصحية، وأن تكون المعلمة أماً حنوناً ومربية فاضلة لبناتها، وتعاملهن برفق ولين وأمومة وحنون، حريصة كل الحرص على أن تكون قدوة صالحة لهن، وتوجيههن الوجهة السليمة التي تسعدهن في الدنيا والآخرة مع غرس القيم الإسلامية السامية والعادات والتقاليد السليمة في نفوسهن، وإبعادهن عن كل ما يؤثر على مسيرتهن الحياتية والعلمية والعملية المستقبلية وحثهن على الجد والاجتهاد واستغلال الأوقات في الأمور النافعة، 
والبرامج المفيدة والأعمال السديدة، وتنمية المواهب والملكات والقدرات التي تعود عليهن وعلى أسرهن ومجتمعهن بالخير والنماء.
داعياً الله أن يوفق الجميع وأن يحفظ على هذه الأمة دينها وأمنها وأن يصلح شأنها وأن يوحد كلمتها على الخير والهدى والرشاد وأن يجعل هذا البلد آمناً مطمئناً رخاءً سخاءً وسائر بلاد المسلمين، وأن يهب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين، إنه ولي ذلك والقادر عليه .
وفي ختام الحفل قامت مندوبة مؤسسة دانش بتسليم درع تذكاري لمعالي رئيس الجامعة، ثم تم توزيع شهادات الدورة للمتدربات في الدورة، وبعد ذلك حضر الجميع حفل الغداء المعد للمشاركين والمشاركات.