فضيلة الشيخ الدكتور آل طالب يرعى اليوم الندوة الدولية بعنوان “الوسطية في القرآن والسنة” المنعقدة في الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد

يرعى إمام المسجد الحرام الدكتور صالح بن محمد آل طالب، الندوة العلمية الدولية الكبرى التي تنظمها الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد بعنوان: “الوسطية في القرآن الكريم والسنة النبوية وتطبيقاتها في المملكة العربية السعودية وجمهورية باكستان الإسلامية”، والتي ستنعقد بمشيئة الله تعالى، اليوم، ويشارك فيها كوكبة مختارة من العلماء يزيد عددهم على 200 عالم من مختلف أقاليم باكستان والدول العربية والإسلامية ورجال السياسة والبرلمانيين والإعلام والصحافة والمهتمين من طلاب العلم وأساتذة الجامعات.

من جهته، أكد رئيس الجامعة الإسلامية العالمية في باكستان أن مؤتمر “دور العلماء في التعريف بمكانة الحرمين الشريفين والدفاع عنهما”، والذي نظمته جمعية أهل الحديث المركزية في لاهور، قد حقق نجاحاً باهراً عبر فيه المشاركون عن وقوفهم صفاً واحداً في الدفاع عن الحرمين الشريفين وأمنهما وسلامتهما وسيادة المملكة الكاملة عليهما.

وأوضح البروفيسور أحمد بن يوسف الدريويش، خلال استقباله الدكتور صالح بن محمد آل طالب إمام المسجد الحرام في جمهورية باكستان الإسلامية التي شارك فيها في المؤتمر أن هذه الزيارة تأتي ضمن سلسلة من الزيارات المتواصلة التي يقوم بها أئمة الحرمين الشريفين لجمهورية باكستان الإسلامية، مشيراً إلى أن هذه الزيارة سبقتها زيارة الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد إمام المسجد الحرام رئيس مجلس الشورى سابقاً، والدكتور خالد الغامدي إمام المسجد الحرام وغيرهما.

وأضاف: “هذه الزيارات تنعكس إيجاباً على العلاقات التاريخية الأخوية الإسلامية بين البلدين الشقيقين المملكة العربية السعودية وجمهورية باكستان الإسلامية، كما تقوي وتعزز من مكانة الحرمين الشريفين في العالم الإسلامي ولا سيما باكستان التي يكنّ شعبها وحكومتها كل محبة وتقدير وعاطفة دينية وتعاون وتآزر مع إخوانهم في المملكة العربية السعودية، كما تؤكد حرص القيادة السعودية على التعريف بالمكانة السامية للحرمين الشريفين والريادة العلمية والخطابية التي يضطلع بها من يتولى إمامتهما، فضلاً عن الكفاية والكفاءة والقدرة على تحمّل الأمانة وأداء الرسالة والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة.

وقال “الدريويش”: “الجامعة الإسلامية العالمية تعد إحدى المؤسسات الإسلامية العالمية، والتي تربطها بالمملكة العربية السعودية علاقات علمية وثقافية متينة منذ تأسيسها، فضلاً عما تحظى به من دعم مادي ومعنوي ورعاية حكيمة من لدن ولاة أمرنا في المملكة العربية السعودية سلفاً وخلفاً منذ تأسيس هذه الجامعة في عام 1980م وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود”.

يُذكر أن زيارات أئمة الحرمين الشريفين تتم بموافقة سامية من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -يحفظه الله- وتشرف على تنفيذها وتنسيق برامجها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ممثلة بوكالة الوزارة للشؤون الإسلامية، بالتعاون مع وزارة الخارجية ورئاسة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وعدد من الجهات الحكومية ذات العلاقة، وتحظى هذه الزيارات باهتمام كبير من جميع المسلمين في تلك البلدان كما تشهد محاضراتهم ولقاءاتهم حضوراً منقطع النظير، وزخماً إعلامياً كبيراً.