شيخ الأزهر الشريف يستقبل معالي رئيس الجامعة في مكتبه..

في إطار جهود معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش برقي الجامعة علمياً وأكاديمياً تعدّى اهتمام معاليه الداخل الباكستاني ليمتد إلى خارجه من الدول العربية والإسلامية والشقيقة وذلك liqa 2تحقيقاً لرسالة الجامعة وعالميتها وإبداعها وتعريف العالم ممثلاً بأجياله الحاضرة بأهدافها وغايتها النبيلة وغرس ذلك في نفوس الناشئة باعتبارها أحد حصون الإسلام المنيعة، ومنارة للغة العربية والعلوم الإسلامية والتطبيقية كما الأزهر الشريف الذي ما زالت الجامعة ومنذ تأسيسها في عام 1980م -1401هـ وهي تنتهل من معينه العذب الصافي الزلال سواء من علمائه الأجلاء وأساتذته الفضلاء الذين علّموا ودرّسوا وأداروا الجامعة أو من مناهجه الدراسية في كافة المراحل الجامعية، أو من تراثه الخالد العلمي والمعرفي والثقافي، أو من تجاربه العلمية الرصينة في مختلف العلوم والفنون لا سيما العربية والإسلامية كما استفاد من منهجه الوسطي المعتدل وبعده عن الغلو والتطرف والحزبية والطائفية المقيتة وعلاقته المتزنة مع سائر الجهات والمؤسسات التعليمية والدعوية… ولا شك أن هذا يعد مفخرة للجامعة الإسلامية، ودلالة على تفوقها ونهضتها وجودة مخرجاتها، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على الإقبال عليها، والتزاحم على التسجيل فيها في مختلف كلياتها ومعاهدها العليا وأكاديمياتها العلمية في كافة المراحل العلمية (البكالوريوس، والماجستير، والدكتوراه)… ولسنا ندل على ذلك من التسابق على التسجيل فيها هذا العام 2016م-2017م حيث بلغ عدد الطلاب والطالبات الذين تم تسجيلهم حتى تاريخه ما يزيد على (خمس وعشرين ألف طالب وطالبة)، ومن المتوقع أن يغلق القبول هذا العام على أكثر من ثلاثين ألف طالب وطالبة، وهو عدد كبير إذا قارناه بالعدد قبل أربع سنوات حيث لم يتجاوز اثنا عشر ألف طالب وطالبة، وذلك فضل من الله ونعمة… ولا شك أن لجهود معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور الدريويش وعمله الدؤوب من أجل الارتقاء بالجامعة ونهضتها منذ توليه رئاستها في أكتوبر 2012م أثرا كبيرا على زيادة القبول على هذه الجامعة حيث عزز من علاقات الجامعة بالدول العربية والإسلامية لا سيما جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية وأعاد لها التوكيد على رسالتها وأهدافها، وقوّى مناهجها ومقرراتها، وحافظ على أصالتها مع عمله على أخذها بكل جديد مفيد نافع من شتى المعارف والعلوم العلمية والتطبيقية والتقنية والصحية بالإضافة إلى الاهتمام بالبحث العلمي والتركيز على خدمة المجتمع الباكستاني من خلال المشاركة في عدد من الفعاليات والبرامج الخدماتية والتطوعية والخيرية والثقافية… وعقد المؤتمرات والندوات والأسابيع الثقافية المهمة المختلفة والمشاركة فيها سواء داخل باكستان وخارجها..

ولأجل تحقيق كل هذه الأهداف النبيلة التقى معالي رئيس الجامعة الإسلامية العالمية البروفيسور أحمد الدريويش بالإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف..

وفي بداية اللقاء رحب الشيخ الأزهر الشريف بمعالي رئيس الجامعة شاكرا له هذه الزيارة التي تأتي في إطار الجهود التي يبذلها في سبيل خدمة الجامعة الإسلامية العالمية والوصول بها إلى مصاف الجامعات العالمية..

وقد ثنى معالي رئيس الجامعة بالشكر والتقدير لفضيلة شيخ الأزهر الشريف الإمام أحمد الطيب على إتاحته الفرصة لهذا اللقاء المهم، الذي يدل على اهتمامه بشؤون الجامعات الإسلامية وتوثيق العلاقة بينها وبين الأزهر الشريف..

ونقل معاليه لسماحة الشيخ الأزهر الشريف تحيات الرئيس الأعلى للجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد السيد ممنون حسين رئيس جمهورية باكستان الإسلامية ونائب الرئيس الأعلى للجامعة صاحب المعالي الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل ومعالي راعي الجامعة الأستاذ الدكتور معصوم ياسين زائي كافة منسوبي الجامعة..

كما بين معاليه بأن الجامعة ماضية في الخطط المعدة لها ولا يزال في أولوياتها التميز في العمليتين الأكاديمية التعليمية والإدارية، وأن ما قدمناه خلال السنوات الماضية شاهد على ذلك.. وذلك من خلال المؤتمرات واللقاءات والبرامج التي كانت لها دور كبير وفاعل.. وتخدم الجامعة وترتقي بها وتمكنها من تحقيق رسالتها العلمية والإسلامية والعالمية..new liqa

وتناول معاليه مع فضيلة الشيخ الأزهر الشريف ما تقوم به الجامعة الإسلامية من جهود في تربية الأجيال القادمة وتعزيز التعاون الواقعي بين الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد وبين الأزهر الشريف..

كما تناول الطرفان التعاون في مجال دعم الجامعة بالكوادر العلمية المؤهلة.. وأكدوا على مبدأ الشراكة والتعاون بين الأزهر الشريف والجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد لتحقيق أهدافها وما يؤمل منها وذلك لخدمة الدين والأمة الإسلامية.. وناقشوا عددا من الموضوعات المتعلقة بالجامعة والتي تصب في مصلحة الطلاب والطالبات وسبل الارتقاء بهم وتفعيل دورهم في خدمة الإسلام والمسلمين..

ووعد سماحة الشيخ الأزهر الشريف بتقديم الدعم للجامعة الإسلامية العالمية ممثلاً بالكوادر العلمية المتخصصة في التخصصات المختلفة والكليات المتنوعة كلية الشريعة والقانون وكلية اللغة العربية وكلية أصول الدين الدراسات الإسلامية ومعهد اللغة العربية لغير الناطقين بها.. وذلك وفقاً للإجراءات المتبعة في البلدين الشقيقين جمهورية باكستان الإسلامية وجمهورية مصر العربية ووفقاً للتعاون البناء والمثمر بين المؤسستين العلميتين الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد والأزهر الشريف بمصر..