رعى معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور/ أحمد بن يوسف الدريويش الندوة العلمية التي ينظمها قسم الإعلام بكلية العلوم الاجتماعية بالتعاون مع مركز البحوث الإسلامية والإعلام العالمي بالجامعة وعدد من الوكالات الإسلامية والصحفية في باكستان، والتي شارك فيها وحضرها نخبة من رجال الإعلام والصحافة ومسؤولي الوكالات الإعلامية والصحفية المحلية والإقليمية في باكستان وعدد من طلاب الدراسات العليا في قسم الإعلام وطالباته، وقد حاضر فها كل من الأستاذ الدكتور/ ظفر إقبال رئيس قسم الإعلام بالكلية، والأستاذة/ شبانة عارف خبيرة صحفية من مركز التطوير الإعلامي، والأستاذ/ عامر جهانكير المدير التنفيذي مؤسسة “مشعل” الباكستانية، والأستاذ/ ايندن وايت متخصص أخلاقيات الصحافة عبر السكايب، والأستاذ علي سمان من مؤسسة “روزين”، والأستاذ ضياء الدين أحمد أحد أعلام الصحافة الباكستانية ورئيس تحرير صحيفة “دان” الباكستانية الصادرة باللغة الإنجليزية. .
وفي ختام الندوة ألقى معالي رئيس الجامعة كلمة رحب فيها بالمشاركين من خارج الجامعة وداخلها وشكرهم على المشاركة والحضور، كما شكر شكراً خاصاً للمحاضرين في هذه الدورة من داخل الجامعة وخارجها مثمناً لهم جهودهم العلمية والإعلامية وتميزهم في تخصصهم؛ وتوجيهاتهم القيمة والتي ولا شك هي محل تقدير وإفادة واستفادة من الحاضرين جميعاً لاسيما الطلاب ليتأسسوا إعلامياً تأسيساً قوياً . .
كما أشاد معاليه بجهود سعادة الأستاذ الدكتور/ ظفر إقبال وإخوانه وأخواته من أعضاء هيئة التدريس في قسم الإعلام وعملهم الجاد والدؤوب وخبرتهم وحرصهم على هذا القسم والسعي للرقي به ليكون قسماً علمياً يضاهي غيره من الأقسام العلمية في الجامعات الباكستانية بل الجامعات خارج باكستان . .
كما أشاد معاليه أيضاً بمركز البحوث الإعلامي الذي تم إنشاؤه مؤخراً في الجامعة والذي يرأسه سعادة الأخ الأستاذ الدكتور/ ظفر إقبال . .
آملاً معاليه أن يحقق المأمول منه في تشيخص قضايا الأمة ورصد الأخبار المغرضة وغير الصحيحة التي تهدف إلى النيل من الإسلام وتشويه صورة المسلمين وبخاصة خارج الدول الإسلامية . .
مبيناً معاليه ما يجب أن يكون عليه الإعلامي المسلم من اتصاف بالأمانة والمصداقية والإخلاص لله ثم لدينه ووطنه وأمته ومن ولاهم الله أمره . . وأن يحرص على نقل المعلومة الصادقة النافعة، وأن يبتعد عن البث أو الترويج للإشاعات غير الصحيحة أو الظنية . . وأن يكون دائماً وأبداً مدافعاً عن دينه ووطنه وولاته وأمته بالمعروف . . وأن لا ينساق وراء الشهرة على حساب أخلاقيات المهنة . .
مشيراً معاليه بأن الأمة الإسلامية والعالم الإسلامي يمر في الوقت الراهن بظروف صعبة ويموج بفتن كثيرة سواء فتن شهوات أو فتن شبهات كما يجتاحه عولمة لها إيجابيات وسلبيات فيجب أن نكون على حذر وأن نأخذ من إيجابيات هذه العولمة ما يفيد ونوظفه لما يخدم ديننا ووطننا وأمتنا ونجتنب كل ما يضر أو يؤثر على ديننا أو طننا أو متنا . .
كما أشاد معاليه بالإعلامي والصحفي الباكستاني وما يتصف به من خلق حسن وأمانة ومصداقية ومتابعة للحدث حاثاً إياه أن يكون دائماً وأبداً مستحضراً مكانة وطنه ودوره الإسلامي والعالمي وأن يكون عوناً لمسؤولي هذا الوطن وعلمائه على نشر الصورة الصحيحة عنه بصفة عامة وعن الإسلام بصفة خاصة والتي تظهر وتوضح وسطيته واعتداله وبعده عن الغلو والتطرف والإرهاب والإفساد والقتل والتدمير والتكفير . .
كما تطرق معاليه إلى وسائل التواصل الاجتماعي وأنه يجب استغلالها استغلالاً أمثلاً والتعامل معها بما يخدم الدين والوطن، وأن نحذر من الأخذ من كل ما ينشر فيها ويكتب من ترويج لأمور غير صحيحة وغير جيدة وتتنافى مع الدين والأخلاق والعلم ومصلحة الوطن، وما تسعى إليه من التفرق والتناحر وربما التنازع . .
وجدير بالذكر أن هذه الندوة تأتي ضمن البرامج والمناشط والفعاليات العلمية والثقافية التي تنظمها الجامعة ممثلة بكلياتها وأقسامها العلمية بهدف إثراء المعرفة، والإسهام في حل قضايا المجتمع، والمشاركة في توجيه الأفراد والجماعات إلى ما يسعدهم دنياً وآخرة . . كل ذلك وفق أطر محددة، وتنظيم دقيق، واستشراف لآفاق المستقبل . .