المؤتمر الدولي حول شخصية الدكتور محمود أحمد غازي يختتم أعماله

 اختتم المؤتمر الدولي حول شخصية الدكتور محمود أحمد غازي ــ رحمه الله ــ ودوره في مجال التعليم والتعلم وخدمة المجتمع في ضوء الشريعة الإسلامية أعماله بعد عصر يوم  الخميس 23/فبراير/2017م وذلك برعاية كريمة من معالي رئيس الجامعة وتشريف وحضور من معالي الأستاذ الدكتور/ عبد القدير خان عالم الذرة الباكستاني المعروف المشهور . .

وبهذه المناسبة ألقى معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور/ أحمد بن يوسف الدريويش كلمة رحب فيها بحضور ضيف الشرف العالم الكبير الدكتور/ عبد القدير خان في هذا المؤتمر العلمي الكبير، والذي شارك فيه وحضره نخبة من العلماء المتخصصين والمعاصرين للدكتور/ محمود أحمد غازي وبخاصة زملائه وطلابه ومن استفاد من علمه وتوجيهاته وخطبه من داخل باكستان وخارجها . . مضيفاً بأن تشريف هذا العالم الجليل والمبدع في مجاله الأستاذ الدكتور/ عبد القدير خان يعتبر مصدر فخر واعتزاز للجامعة ودليل على اهتمامه بالجامعة ومنسوبيها من الطلاب والطالبات، وإفادته لها ودعمه لبرامجها وفعالياتها وندواتها ومؤتمراتها . . فضلا عن مدى حبه الشديد لرئيسها السابق الدكتور/ محمود أحمد غازي الذي زامله واعتز بصداقته، وأشاد معاليه بالأعمال والمنجزات العلمية التي قدمها هذا العالم الكبير في الدفاع عن الأمة الإسلامية ومقدساتها، وهذه الأعمال مصدر عزة وفخر للأمة الإسلامية مشارق الأرض ومغاربها . .

كما شكر معالي رئيس الجامعة في كلمته المشاركين في هذا المؤتمر على ما قدموه من أعمال جليلة رائدة تنبع عن وفائهم لهذا العالم الجليل محمود أحمد غازي ــ رحمه الله ــ ، وحرصهم على إبراز جهوده للأجيال القادمة للاستفادة منها في مجال التربية والتعليم والفكر والثقافة والحضارة ورؤيته الثاقبة لهذه الأمة وخدمته للقرآن الكريم والسنة النبوية. . والشكر موصول للجهة المنظمة لهذا المؤتمر وعلى رأسهم فضيلة الشيخ الدكتور/ سهيل حسن والجهات الداعمة لهذا العمل وبخاصة هيئة التعليم العالي..

بعد ذلك ألقى ضيف الشرف العالم الكبير الدكتور/ عبد القدير خان كلمته بهذه المناسبة قائلاً: لبيت دعوة الحضور لهذا الحفل نظراً لأهمية ومكانة وعنوان هذا المؤتمر وهو خدمات الدكتور/ محمود أحمد غازي حيث قام بجهود جبارة لإنشاء هذه الجامعة وتطويرها بالإضافة إلى أعماله الأخرى التي قام بها خدمة للإسلام والمسلمين، وأضاف: أن هذه الجامعة مؤسسة علمية عالمية كبيرة تقوم بتدريس العلوم العربية والشرعية والاجتماعية والعلمية والتقنية، وأفتخر بانتمائي إليها حيث كنت عضوا في مجلس أمنائها، وأتذكر دائماً شخصية الدكتور/ محمود أحمد غازي ــ رحمه الله ــ وجهوده الكبيرة وجمعتني بيني وبينه صداقة وعلاقة حميمة وكنت اجتمع به دائما في المناسبات الرسمية المختلفة، وأتبادل معه الموضوعات العلمية والأكاديمية والاجتماعية التي تخص جمهورية باكستان الإسلامية ومستقبلها ومؤسساتها . .

وفي هذا السياق أشاد بمعالي رئيس الجامعة الإسلامية العالمية الأستاذ الدكتور/ أحمد بن يوسف الدريويش حيث قال: لا يسعني في هذا المقام إلا بأن أفتخر به لحضوره إلى هنا واضطلاعه برئاسة هذه الجامعة الكبيرة العريقة الذي يؤكد على قوة ومتانة العلاقة بين البلدين الشقيقين المملكة العربية السعودية وجمهورية باكستان الإسلامية. .

مشيراً معاليه بأن العلاقات السعودية الباكستانية هي محل اعتزاز وافتخار كل باكستاني فضلاً عن كل سعودي . . مضيفاً معاليه ببعض النماذج الفذّة التي تؤكد عمق هذه العلاقة لاسيما من خلال لقاءاته ببعض ولاة الأمر في المملكة العربية السعودية أثناء الزيارات المتبادلة بين الجانبين والذي هي مثار فخر واعتزاز له شخصياً وتستحق التقدير والإشادة وإن كانت على أمثالهم ليست بمستغربة . .

بعد ذلك تليت توصيات المؤتمر من قبل فضيلة الشيخ الدكتور/ طاهر محمود أمين اللجنة العلمية للمؤتمر والتي لاقت استحسان المشاركين والحضور لما تضمنته من نقاط علمية ولما تحمله من كلمات وفاء وعرفان لشخصية هذا العالم الجليل . . ومن أبرز هذه التوصيات استحداث جائزة علمية بحثية سنوية باسم الأستاذ الدكتور/ محمود أحمد غازي ــ رحمه الله ــ والتي علق عليها معالي رئيس الجامعة بالإشادة والموافقة على أن يشكل لها لجنة لدراستها ووضع الأطر والضوابط لمنحها والمبلغ المالي المقدر لها . .

وفي ختام أعمال هذه الجلسة تم تكريم الرعاة والضيوف فضلاً عن ضيف الشرف لهذه الجلسة الأستاذ الدكتور/ عبد القدير خان وذلك بمنحه درع الجامعة لمشاركته وحضوره وحرصه واهتمامه ودعمه للجامعة . .

جدير بالذكر أن هذا المؤتمر قد لاقى إشادة كبيرة من قبل عدد من العلماء والمختصين ورجال العلم والإعلام والصحافة لما يحمله في طياته من تكريم ووفاء لمن أسهم بجهده وعلمه وفكره ورأيه وتوجيهاته والنهوض في هذه الجامعة الإسلامية العريقة وما تضمنه من رؤية إصلاحية وفكر نير ودعوة إلى لزوم وسطية الإسلام واعتداله واتزانه ومحاربته للتطرف والغلو والتشدد والتنطع والإرهاب والإفساد والقتل والتدمير والتكفير ناهيك عن أنه يعد من المؤتمرات القلائل التي تعقد وفاءً وعرفاناً لمن أسهم في بناء المؤسسات العلمية من أهلها . .