رئيس الجامعة يرعى الحفل الافتتاحي للمؤتمر الدولي الأول حول الأدب العربي المقارن في جامعة علامة إقبال المفتوحة

رعى فضيلة رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش الحفل الافتتاحي للمؤتمر الدولي الأول للأدب العربي بعنوان: “الأدب المقارن” بجامعة علامة إقبال المفتوحة، وذلك يوم الخميس الموافق 22/11/2019م، وذلك بحضور رئيس جامعة علامة إقبال المفتوحة الأستاذ الدكتور ضياء القيوم وعميد كلية اللغة العربية والدراسات الإسلامية الأستاذ الدكتور محيي الدين الهاشمي، وبحضور عدد من الأساتذة والخبراء في مجال الأدب المقارن من الجزائر ومصر والأردن والإمارات، وعدد كبير من الأساتذة والطلاب وغيرهم من المهتمين باللغة العربيةمن داخل الجامعة وخارجها.

وافتتح الاحتفال بتلاوة آيات من القرآن الكريم تبعتها كلمة ترحيبية من عميد كلية اللغة العربية والدراسات الإسلامية الأستاذ الدكتور محيي الدين الهاشميرحب فيها بالضيوف وشكر رئيس الجامعة الإسلامية على رئاسته ورعايته للحفل.

تم تحدث فضيلة رئيس الجامعة وشكر رئيس جامعة إقبال المفتوحة الأستاذ الدكتور ضياء القيوم، وفضيلة الأستاذ الدكتور محي الدين الهاشمي عميد كلية اللغة العربية والدراسات الإسلامية وجميع منسوبي هذه الجامعة الرائدة وهنأهم على نجاح هذا المؤتمر الدولي الكبير حول الأدب العربي المقارن، الذي لا شك أنها مبادرة مباركة من هذه الجامعة العريقة والتي تدل على اهتمامها وخاصة قسم اللغة العربية وآدابها بكلية اللغة العربية والدراسات الإسلامية باللغة العربية حيث نظموا هذا المؤتمر الدولي في دراسة اللغة العربية التي لا يخفى على الجميع ما لهامن أهميةٍ عظمى؛ في كونها لغة القرآن الكريم والسنة المطهرة، فهي الوسيلةُ إلى الوصولِ إلى أسرارهما، وفهم دقائقهما، وارتباط اللغة العربية بهذا الكتابِ المُنَزَّل المحفوظ جعلها محفوظةً ما دام محفوظًا، فارتباطُ اللغةِ العربية بالقرآن الكريم كان سببًا في بقائها وانتشارها، ولهذا السبب عني السَّلفُ بعلومِ اللغة العربية، وحثُّوا على تعلمِها، والنَّهل من عبابها، كما قال شيخُ الإسلام ابن تيمية: “إنَّ الله لما أنزل كتابَه باللسان العربي، وجعل رسولَه مبلغًا عنه الكتاب والحكمة بلسانه العربي، وجعل السَّابقين إلى هذا الدين متكلِّمين به، ولم يكن سبيل إلى ضبط الدِّينِ ومعرفته إلا بضبط هذا اللسان، صارت معرفته من الدِّين، وأقرب إلى إقامةِ شعائر الدين”.

وأضاف فضيلته: وانطلاقًا من هذا المفهوم، فإنَّ تعلم اللغة العربية والاهتمام بها ليس مهنة تعليمية، أو قضية تعليمية فحسب؛ وإنما هو قضية عقدية، ورسالة سامية نعتز بها، فلا بد أيضاً من النظرِ إلى اللغة العربية على أنها لغةُ القرآن الكريم والسنة المطهرة، ولغةُ التشريع الإسلامي؛ بحيث يكون الاعتزازُ بها اعتزازًا بالإسلام، وتراثه الحضاري العظيم، فهي عنصرٌ أساسي من مقوماتِ الأمة الإسلامية والشخصية الإسلامية، وعلى المسلم أن يعرفَ أهميةَ هذه اللغة ومكانتها، وأنه لا غنى لنا عنها، كما يجبُ أن يعتزَّ بها.

وأشار فضيلته إلى دور الجامعة الإسلامية فى نشر اللغة العربية حيث قال: إيمانا بهذا الدور الهام الذى يمس حياة كل مسلم لتعلقه بصميم دينه، ومساسه بأصول عقيدته أنشئت الجامعة الإسلامية العالمية كيتكون منارا للمعرفة، وزادا للتعلم، فى كل مجالات العلم والمعرفة، وخصت الجامعة علوم الشريعة واللغة بكليات ثلاث هى كلية الشريعة، كلية أصول الدين وكلية اللغة العربية، وإن الجامعة من خلال هذه الكليات الشرعية تقوم بنشر وتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، إضافة إلى الدورات والندوات والمؤتمرات حول اللغة العربية.

كما شكر فضيلته الضيوف الذين تجشموا متاعب السفر إلى هذا البلد المبارك للمشاركة في هذا المؤتمر، ووجه لهم الدعوة لزيارة الجامعة الإسلامية والالتقاء بمسؤوليها والتعرف على دورها الرائد في خدمة العلم وأهله.

وفي ختام الحفل قدم عميد كلية اللغة العربية والدراسات الإسلامية درعاً تذكارياً لفضيلة رئيس الجامعة وللضيوف الكرام.