رئيس الجامعة: الأمير محمد بن سلمان، رجل المرحلة ومهندس رؤية المملكة (2030) وذو البصيرة النافذة والرؤية الثاقبة

بناء على الدعوة الموجهة إلى رئيس الجامعة من رئيس حركة الدفاع عن الحرمين

الشريفين في باكستان الشيخ على محمد أبو تراب –حفظه الله- للمشاركة في مؤتمر (الصداقة الباكستانية السعودية والتعبير عن الشكر والتقدير) شارك معالي معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش في هذا المؤتمر الذي أقامته حركة الدفاع عن الحرمين الشريفين في باكستان وذلك يوم الاثنين  5 جمادى الآخرة 1440ه الموافق 11/2/2018م في فندق إسلام آباد، وحضره عدد من أعضاء البرلمان وكبار المسؤولين والوجهاء والشخصيات الإسلامية البارزة في الدولة ومن أبرز الحضور: معالي وزير الشؤون الدينية الشيخ الدكتور نور الحق، ورئيس حركة الدفاع عن الحرمين الشريفين في باكستان ونائب رئيس جمعية أهل الحديث المركزية في باكستان الشيخ الدكتور علي محمد أبوتراب، والمشرف العام للحركة الشيخ عبدالغفور حيدري عضو مجلس الشيوخ، والأمين العام للحركة الشيخ فضل الرحمن خليل، و رئيس مجلس الفكر الإسلامي الشيخ الدكتور قبله اياز، ورئيس وفاق المدراس العربية الشيخ قاري حنيف جالندهري وغيرهم.

وعبر المشاركون في المؤتمر عن شكرهم وتقديرهم لمواقف المملكة العربية السعودية المشرفة بجانب باكستان في جميع أوقات المحن، وإنها مواقف لاتنسى على مر التاريخ، مؤكدين أن الدفاع عن بلاد الحرمين الشريفين شرف وعز وفخر، كما عبَّروا عن ترحيب الحكومة والشعب الباكستاني بالضيف الكبير ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، المقررة زيارته لباكستان خلال هذا الشهر، آملين أن زيارته ستؤدي دوراً ريادياً في تعزيز العلاقة بين البلدين الشقيقين وستكون لها آثار إيجابية.

مؤكدين على الجهود الرائدة التي تضطلع بها القيادة السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وحكومته الرشيدة من أجل وحدة الأمة الإسلامية وخدمة حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين، والعناية بالحرمين الشريفين والأراضي المقدسة.

ومؤكدين أن العلاقات الباكستانية السعودية هي علاقات تاريخية إسلامية ودية عميقة واستراتيجية، مشيدين بقرار خادم الحرمين الشريفين وولي عهده لدعم باكستان ومساعدة البلد الشقيق في مواجهة الأزمة المالية والوضع الاقتصادي المتردي الذي تعيشه البلاد حالياً.

مشددين على ضرورة وقوف المسلمين مع المملكة العربية السعودية ودعم قراراتها في الدفاع عن أمن بلدان المسلمين واستقرارهم بصفة عامة والحرمين الشريفين بصفة خاصة وعدم السماح للمساس بهما.

وبهذه المناسبة ألقى معالي رئيس الجامعة البروفيسور الدكتور أحمد الدريويش كلمة ضافية حيث قدم الشكر والتقدير والعرفان للقائمين على حركة الدفاع عن الحرمين الشريفين وعلى رأسهم فضيلة الشيخ على محمد أبو تراب وجميع إخوانه في الحركة علي جهودهم في تنظيم هذا المؤتمر واختيار هذا الموضوع المهم ودعوة هؤلاء النخبة من العلماء والساسة والمشايخ الذين عبروا عن مشاعرهم الصادقة تجاه المملكة العربية السعودية، ووقوفهم معها في السراء والضراء تقديراً لجهودها المباركة والموفقة خدمة للإسلام والمسلمين وللحرمين الشريفين وكل مقيم فيهما ووافدٍ إليهما حاجاً ومعتمراً وزائراً.

كما قدم معالي رئيس الجامعة الشكر والتقدير لمعالي وزير الشؤون الدينية صاحب المعالي الدكتور نور الحق قادري على رعايته وحضوره وتشريفه ومشاركته في هذا المؤتمر المهم في موضوعه ومكانه وزمانه.

وتطرق معاليه في كلمته إلى عمق العلاقات الأخوية الودية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية باكستان الإسلامية حيث إن هذه العلاقات علاقات تاريخية وثيقة وودية للغاية، وتعتبر هذه العلاقات رائدة وقوية جدا في العالم الإسلامي بداية منذ تأسيس باكستان في عام 1947م، فمنذ نشأة دولة باكستان وعلاقتها مع المملكة العربية السعودية من أقوى وأكثر العلاقات بين أي بلدين في العالم، وقد كانت المملكة العربية السعودية دائما في طليعة الدول التي وقفت مع جمهورية باكستان الإسلامية في جميع الظروف التي سادت المنطقة، وكانت السعودية واحدة من الدول الأولى التي تعترف بباكستان فور إعلان الاستقلال، وقد زار جميع ملوك السعودية تقريبا باكستان، والعكس بالعكس بالنسبة إلى قادة باكستان.

مشيراً معاليه إلى جذور هذه العلاقة التاريخية والمميزة والتي يزيد عمرها عن (67) سنة إلى عهد جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود – طيب الله ثراه-  حيث وقفت المملكة العربية السعودية إلى جانب حق باكستان التاريخي حتى نالت الاستقلال وأصبحت دولة مستقلة ذات سيادة تتمتع بحق العضوية في الأمم المتحدة، وكان لدور المملكة العربية السعودية الأثر الأبرز في حينه، وهو دور مميز ومعروف عند الساسة والقادة لجمهورية باكستان وخبراء السياسة في كلا البلدين، وخلال (67) عاماً تطورت العلاقات بين باكستان والمملكة العربية السعودية بشكل مطرد لم يعكر صفوها سوى التغييرات المتكررة في الحكومات الباكستانية، ولا تزال العلاقات السعودية الباكستانية تعتبر من أقوى وأكثر العلاقات بين أي بلدين في العالم، ولا زالت المملكة دائما في طليعة الدول التي تقف مع دولة باكستان في جميع الظروف التي سادت المنطقة.

مضيفاً معاليه أنه خلال أكثر من السنوات السبع والستين الماضية، قد أحرزت العلاقة بين باكستان والمملكة العربية السعودية تقدما ملحوظا بصورة مستمرة على الرغم من عوائق التغييرات السياسية المتكررة في باكستان، ووقفت المملكة العربية السعودية خلال هذه الفترة الطويلة جنبا إلى جنب مع هذه الدولة الفتية، وكان اهتمام المملكة بهذه الدولة والتزامها لها كدولة إسلامية أخوية صديقة ثابتا ومستمرا دون أن يتزعزع في جميع أزماتها.

مرحباً معاليه بالزيارة المنتظرة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية لباكستان حيث إن هذه الزيارة لاقت ترحيباً واهتماماً شعبياً وإعلامياً منقطع النظير، وذلك لأهمية هذه الزيارة من الناحية السياسية والاقتصادية ولآثارها الإيجابية على تعزيز العلاقات الباكستانية السعودية، فلا تكاد تجد صحيفة أو وسيلة إعلامية باكستانية وإلا تتكلم عن هذه الزيارة وترحب بها، وهذا كله نابع من أهمية المملكة العربية السعودية كدولة رائدة وقائدة للعالم الإسلامي، وما تحظى بها المملكة من مكانة عالمية كبيرة في المجالات السياسية والاقتصادية والدينية على مستوى العالم كافة، كما أنه نابع من شخصية فريدة لسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز –حفظه الله تعالى- وما له من دور رائد على المستوى الإقليمي والعالمي فسموه الكريم يحظى باحترام وتقدير فائق في داخل المملكة وخارجها فهو رجل المرحلة الحاضرة والمستقبلية ومهندس وعرّاب رؤية المملكة (2030م)، ورائد الإصلاح ومحارب الفساد والإفساد، وقامع الغلو والتطرف والإرهاب، ذو البصيرة النافذة والرؤية الثاقبة، ولا شك أن هذه الزيارة المباركة الميمونة ستقوي أواصر العلاقات المتينة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية باكستان الإسلامية في مختلف المجالات السياسية، والاقتصادية، والدينية، ولذا تنتظر الأوساط السياسية والاقتصادية والدينية هذه الزيارة بفارغ الصبر وبشغف منقطع النظير، سائلاً الله سبحانه وتعالى أن تتم بالخير، مضيفاً معاليه أن هذه الزيارة لصاحب السمو الملكي الأمير مبادرة مباركة ولفتة كريمة من سموه لتقوية العلاقات السياسية والاقتصادية مع هذا البلد المهم الكبير، وهي دعم كبير لهذا البلد من الناحية الاقتصادية بخاصة وهناك فرص واعدة للاستثمار في هذا البلد في مختلف المجالات.

مشيراً معاليه بأن أمن المملكة خط أحمر يهمنا كما يهم المسلمين بعامة لا سيما والمملكة هي القيمة على الحرمين الشريفين والراعية لهما، والداعية إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، والناصرة للحق والعدالة، والساعية إلى تحقيق الأمن والسلام والاستقرار في العالم أجمع.

وفي نهاية كلمته كرر معالي رئيس الجامعة البروفيسور أحمد بن يوسف الدريويش شكره وتقديره للقائمين على حركة الدفاع عن الحرمين الشريفين ولجميع الحاضرين والمشاركين في هذ المؤتمر المهم.

وانتهى المؤتمر بتدوين توصيات عديدة أهمها:

– إن لجمهورية باكستان الإسلامية علاقات قوية مع المملكة العربية السعودية وتؤمن باكستان بهذه العلاقات الأخوية الودية التاريخية.

– تشيد حركة الدفاع عن الحرمين الشريفين دعم المملكة العربية السعودية لباكستان ووقوفها بجانب الشعب الباكستاني.

– أشاد المؤتمر بالخدمات الجليلة والدور الريادي الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وولي عهده الأمير محمد بن سلمان وحكومته الرشيدة من أجل وحدة الأمة الإسلامية وخدمة حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين والعناية بالحرمين الشريفين وتسهيل الوصول إليهما، ونشر منهج الوسطية والاعتدال.

– أشاد المؤتمر بأهمية زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي لجمهورية باكستان وأن ذلك يؤدي دوراً ريادياً في تعزيز العلاقة بين البلدين الشقيقين.

– دعا المؤتمر قادة الأمة الإسلامية وشعوبها إلى الوقوف مع المملكة ومساندتها ودعم قراراتها في الدفاع عن أمن بلدان المسلمين وعن الحرمين الشريفين.

– باكستان حكومة وشعباً تقف مع المملكة العربية السعودية من أجل مكافحة الإرهاب والتطرف.