برعاية معالي رئيس الجامعة، الجامعة تعقد مؤتمراً حول رسالة باكستان في توبه تيك سنك

انطلاقاً من اهتمام الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد وحرصها على تنظيم وإقامة وعقد البرامج التوعوية والندوات بين فينة وأخرى لنشر رسالة باكستان
وتوعية المجتمع بها وإيصالها إلى مختلف فئات المجتمع، وبرعاية معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش عقدت الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد ممثلة بمجمع البحوث الإسلامية بالتعاون مع مكتب نائب مدير مديرية توبه تيك سنك في بنجاب مؤتمراً حول رسالة باكستان وذلك يوم الأحد الموافق 6/1/2019م.

وحضر المؤتمر سعادة عضو المجلس الوطني الأستاذ رياض فتيانه، ونائب مدير توبه تيك سنك أحمد خاور شهزاد، ومنسق برنامج “بناة باكستان” الأستاذ الله بخش طارق وعدد كبير من الزعماء والوجهاء والصحفيين ورجال الأمن والإعلام.

وفي بداية الحفل تحدث الأستاذ أحمد خاور شهزاد نائب مدير مديرية توبه تيك سنك وشكر الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد على عقد هذا المؤتمر المهم وخص بالشكر معالي رئيسها وسعادة مدير عام مجمع البحوث الإسلامية، مشيداً بالخدمات الجليلة التي يقدمها معالي رئيس الجامعة في سبيل نشر السلم والسلام وعمله الجاد على تطوير وتحسين العلاقات السعودية الباكستانية.

ثم تحدث سعادة الأستاذ الدكتور محمد ضياء الحق مدير عام مجمع البحوث الإسلامية وشكر الأستاذ أحمد خاور شهزاد على حسن التنسيق والتعاون مع المجمع في تنظيم المؤتمر، مبيناً أهمية رسالة باكستان، هذا الخطاب الوطني المعتدل التي تم إعداد بجهود كبيرة من الجامعة الإسلامية بموافقة من مئات العلماء والمفتين حسب رغبة رئيس جمهورية باكستان/ الرئيس الأعلى للجامعة، والجامعة الإسلامية ممثلة في مجمع البحوث الإسلامية تعمل على نشر هذه الرسالة وإيصالها إلى المجتمع.

ثم تحدث ضيف الشرف معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش وشكر الأستاذ أحمد خاور شهزاد على حسن الاستقبال وتنظيم هذا المؤتمر بحضور عدد كبير من الوجهاء والقادة ورجال الفكر والأمن، شاكراً لجمهورية باكستان الإسلامية على خدماتها للعالم الإسلامي من أول يوم أسست، حسب تطلعات بناتها وآمال قادتها.

مؤكدا معاليه على أهمية الوحدة بين المسلمين وتحقيق الأخوة الإسلامية الصادقة التي ترتقي فوق المصالح السياسية والشخصية المجردة والمحققة لطموح المسلمين أجمع، ونبذ النزاع والخلاف والطائفية، وقبول التعددية والتنوع في إطار المجتمع الواحد والدولة الواحدة وفق ضوابط الإسلام وأحكامه، والعمل على تحصين
الشباب ضد الشبهات والرد على كل من يحاول أن يبث سمومه من أجل تشويه صورة الإسلام الصحيح، وتفعيل دور المؤسسات التعليمية والجامعات في محاربة الغلو والتطرف والإرهاب، وصيانة أفكار الشباب وتحصينهم وتأمينهم علمياً وفكرياً ضد مخاطر الانزلاق في مستنقع التطرف والغلو والأفكار الضالة، وعلى أهمية محاربة التطرف والغلو والإرهاب، وذلك عن طريق تشخيص أسبابه ثم تحديد سبل الوقاية منه، ثم معالجته وفق خطاب إسلامي معتدل يستمد نهجه من سماحة الإسلام ويسره وعدالته، وتحقيقه لمقاصد الشريعة وغاياتها وموازنتها بين المصالح والمفاسد وفقاً لفقه الموازنات والأولويات، والبعد عن المواجهة أو العنف أو التشدد،
لأن ديننا الإسلام يدعو إلى الوحدة والائتلاف واحترام الآخرين، فأول دولة أسست على الإسلام وهي المدينة كان يعيش فيها المسلمون واليهود، والدولة تكفلت لهم جميع حقوقهم والذب عن عرضهم والدفاع عن دينهم، فلا بد لنا أن نحترم الآخرين ونعترف بحقوقهم وليس علينا إلا دعوتهم إلى الهدي المستقيم وحسابهم على الله.

مضيفاً معاليه أن الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد تم اتخاذ القرار بشأنها في مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي بهدف خدمة الأمة الإسلامية وتوعية شبابها وإعداد كوادر مؤهلة في شتى المجالات جامعة بين الأصالة والمعاصرة، وهي منذ تأسيسها تخطو بخطوات ثابتة في خدمة الأمة الإسلامية، وتعمل وفق المنهج الإسلامي المعتدل المستمد من الكتاب والسنة.

مذكراً معالي الرئيس بجهود هذه الجامعة في محاربة الإرهاب ونبذ الغلو والتطرف والتشدد، حيث إن الجامعة لها جهود متميزة بارزة في نبذ العنف والغلو والتطرف والإفراط والتفريط والإرهاب والإفساد ومحاربة ذلك والعمل على وقاية المجتمع منه ومن آثاره المدمرة، وأخطاره العظيمة على الفرد والمجتمع والدولة والعالم أجمع وترسيخ منهج الإسلام الوسطي المعتدل؛ وذلك من خلال عنايتها بالمناهج والمقررات الدراسية عناية بالغة منذ إنشائها لاسيما في هذا الوقت، واهتمامها بإعداد الطالب والطالبات إعداداً علمياً وتربوياً سليماً وبناء شخصيته على أساس متين من الإسلام الصحيح، والمعتقد السليم، ووفق وسطية الإسلام واعتداله واستقامته واتزانه، وبما يؤهله ليكون عضواً صالحاً نافعاً لمجتمعه ودولته وأمته، مع الأخذ في الاعتبار متطلبات الحياة المعاصرة، واحتياجاتها وسوق العمل الحاضر، والحرص على سلامة هذه المناهج والمقررات مما يفسد الأخلاق، أو يعارض السلوك، أو يهدم الدين أو يفرق جمع الأمة أو ينمي فيها الطائفية أو المذهبية أو التعصب الأعمى المقيت.

مشيداً معاليه بجهود الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد في إعداد البيان الوطني الذي طار صيته في الآفاق وحظي بقبول وعناية على جميع المستويات وفي جميع الأوساط وهو رسالة باكستان التي تم صياغتها وإعدادها في ضوء نصوص القرآن والسنة بموافقة من آلاف العلماء والمفتين، وأن الجامعة بعد صياغتها تعمل جاهدة لنشرها في المجتمع.

مشيداً معاليه بعمق العلاقات السعودية الباكستانية الذي بدأت منذ أن كانت باكستان فكرة إلى أن تأسست دولة مستقلة، وازداد رسوخها ومتانتها على مر العصور إلى أن بلغت أمدها ومنتهاها في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله، وما تكنه صدور الشعب الباكستاني والسعودي من احترام وتقدير فيما بينهم.

وفي ختام كلمته شكر معاليه الأستاذ الدكتور محمد ضياء الحق والأستاذ أحمد خاور شهزاد والجميع على حسن التنظيم والحضور والاستماع.

وفي نهاية اللقاء تم تبادل الدروع التذكارية حيث تسلم معالي رئيس الجامعة درعاً متضمناً شكره وتقديره على جهوده المسددة والموفقة لنشر رسالة الإسلام الصحيح، وحرصه على تعزيز العلاقات بين الجامعة وكافة الجهات العلمية والمؤسسات الدينية في داخل باكستان وخارجها. 

ثم شرف معالي رئيس الجامعة حفل العشاء الذي أقامه والي توبه تيك سنك سعادة الأستاذ أحمد خاور شهزاد في منزله.