برعاية رئيس الجامعة مجمع البحوث الإسلامية يقيم برنامجاً تعريفيا برسالة باكستان (بيغام باكستان) في كراتشي

برعاية كريمة وبحضور وتشريف فضيلة رئيس الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آ باد الأستاذ الدكتور/ أحمد بن يوسف الدريويش أقام مجمع البحوث الإسلامية التابع للجامعة بالتعاون مع مركز زايد الإسلامي في كراتشي برنامجا تعريفياً برسالة باكستان (بيغام باكستان) في جامعة كراتشي يوم السبت الموافق 26/10/2019م..

وقد حضر البرنامج عدد كبير من الطلاب والطالبات والأساتذة والأستاذات ورجال العلم والفكر والإعلام والصحافة وممثلي الجامعات المختلفة في كراتشي..

ويأتي إقامة هذا البرنامج انطلاقاً من البرامج التوعوية والندوات التي تعقدها الجامعة الإسلامية العالمية بين فينة وأخرى لنشر رسالة باكستان وتوعية المجتمع بها وإيصالها إلى مختلف فئات المجتمع،المتضمن للخطاب الوطني المعتدل التي تم إعداده بجهود كبيرة من الجامعة الإسلامية بموافقة من مئات العلماء والمفتين حسب رغبة رئيس جمهورية باكستان/ الرئيس الأعلى للجامعة، والجامعة الإسلامية ممثلة في مجمع البحوث الإسلامية والتي تعمل على نشر هذه الرسالة وإيصالها إلى المجتمع..

وقد تحدث ضيف الشرف فضيلة رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور/أحمد بن يوسف الدريويش وشكر جميع المنظمين لهذا البرنامج الرائع، شاكراً لجمهورية باكستان الإسلامية على خدماتها للعالم الإسلامي من أول يوم أسست، حسب تطلعات شعبها وآمال قادتها..

كما أشاد فضيلة رئيس الجامعة البروفيسور/ أحمد الدريويش بدور الجامعة ومكانتها الإسلامية والعالمية.. وما توصلت إليه من تقدم وتطور أكاديمي، ونهضة علمية، وتوسع شامل منوع في كافة المجالات العلمية والأكاديمية والبحثية والتدريبية… جمعا بين الأصالة والمعاصرة… ولاسيما ما حدث من تطورات وتوسعات علمية وخدماتية في العهد الأخير والتي لها أثر ملموس واضح على أداء الجامعة وعطاءها وتقوية العلاقات بين الجامعات المختلفة المحلية والإقليمية والعالمية في المجالات المتعددة العلمية والأكاديمية والإدارية والبحثية..

مؤكدا فضيلته على أهمية الوحدة بين المسلمين وتحقيق الأخوة الإسلامية الصادقة التي ترتقي فوق المصالح السياسية والشخصية المجردة والمحققة لطموح المسلمين أجمع، ونبذ النزاع والخلاف والطائفية، وقبول التعددية والتنوع في إطار المجتمع الواحد والدولة الواحدة وفق ضوابط الإسلام وأحكامه، والعمل على تحصين الشباب ضد الشبهات والرد على كل من يحاول أن يبث سمومه من أجل تشويه صورة الإسلام الصحيح، وتفعيل دور المؤسسات التعليمية والجامعات في محاربة الغلو والتطرف والإرهاب، وصيانة أفكار الشباب وتحصينهم وتأمينهم علمياً وفكرياً ضد مخاطر الانزلاق في مستنقع التطرف والغلو والأفكار الضالة، وعلى أهمية محاربة التطرف والغلو والإرهاب، وذلك عن طريق تشخيص أسبابه ثم تحديد سبل الوقاية منه، ثم معالجته وفق خطاب إسلامي معتدل يستمد نهجه من سماحة الإسلام ويسره وعدالته، وتحقيقه لمقاصد الشريعة وغاياتها وموازنتها بين المصالح والمفاسد وفقاً لفقه الموازنات والأولويات، والبعد عن المواجهة أو العنف أو التشدد، لأن ديننا الإسلام يدعو إلى الوحدة والائتلاف واحترام الآخرين، فأول دولة أسست على الإسلام وهي المدينة كان يعيش فيها المسلمون واليهود، والدولة تكفلت لهم جميع حقوقهم والذب عن عرضهم والدفاع عن دينهم، فلا بد لنا أن نحترم الآخرين ونعترف بحقوقهم وليس علينا إلا دعوتهم إلى الهدي المستقيم وحسابهم على الله..

مذكراً فضيلته بجهود الجامعة الإسلامية في محاربة الإرهاب ونبذ الغلو والتطرف والتشدد، حيث إن الجامعة لها جهود متميزة بارزة في نبذ العنف والغلو والتطرف والإفراط والتفريط والإرهاب والإفسادومحاربة ذلك والعمل على وقاية المجتمع منه ومن آثاره المدمرة، وأخطاره العظيمة على الفرد والمجتمع والدولة والعالم أجمع وترسيخ منهج الإسلام الوسطي المعتدل؛ وذلك من خلال عنايتها بالمناهج والمقررات الدراسية عناية بالغة منذ إنشائها لاسيما في هذا الوقت، واهتمامها بإعداد الطالب والطالبات إعداداً علمياً وتربوياً سليماً وبناء شخصيته على أساس متين من الإسلام الصحيح، والمعتقد السليم، ووفق وسطية الإسلام واعتداله واستقامته واتزانه، وبما يؤهله ليكون عضواً صالحاً نافعاً لمجتمعه ودولته وأمته، مع الأخذ في الاعتبار متطلبات الحياة المعاصرة، واحتياجاتها وسوق العمل الحاضر، والحرص على سلامة هذه المناهج والمقررات مما يفسد الأخلاق، أو يعارض السلوك، أو يهدم الدين أو يفرق جمع الأمة أو ينمي فيها الطائفية أو المذهبية أو التعصب الأعمى المقيت..

مشيداً فضيلته بجهود الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد في إعداد البيان الوطني الذي طار صيته في الآفاق وحظي بقبول وعناية على جميع المستويات وفي جميع الأوساط وهو رسالة باكستان (بيغام باكستان) التي تم صياغتها وإعدادها في ضوء نصوص القرآن والسنة بموافقة من آلاف العلماء والمفتين، وأن الجامعة بعد صياغتها تعمل جاهدة لنشرها في المجتمع.. وما هذا البرنامج إلا أكبر دليل على ذلك..

مشيداً فضيلته بعمق العلاقات السعودية الباكستانية الذي بدأت منذ أن كانت باكستان فكرة إلى أن تأسست دولة مستقلة، وازداد رسوخها ومتانتها على مر العصور إلى أن بلغت أمدها ومنتهاها في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله، وما تكنه صدور الشعب الباكستاني والسعودي من احترام وتقدير فيما بينهم.

وفي ختام كلمته شكر فضيلته الأستاذ الدكتور/ محمد ضياء الحق والجميع على حسن التنظيم والحضور والاستماع..