بحضور وتشريف الدكتور عبد القدير خان معالي رئيس الجامعة يفتتح أعمال المؤتمر الدولي السادس للأعمال التطبيقية

افتتح معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش صباح اليوم الخميس الموافق 26 أكتوبر 2017م ــ 5 محرم 1439هـ المؤتمر الدولي السادس حول مناقشة ودراسة الأعمال المعرفية التطبيقية الذي تنظمه كلية العلوم الإدارية بالجامعة بحضور وتشريف الدكتور/ عبد القدير خان عالم الذرة الباكستاني المعروف، وبحضور راعي الجامعة الأستاذ الدكتور محمد معصوم ياسين زئي.

وشارك في الحفل نواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات ومدراء الأقسام والضيوف الكرام والباحثون من داخل باكستان وخارجها من إيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا والإمارات العربية المتحدة وبريطانيا وعدد كبير من الطلاب والطالبات لاسيما وطالبات الدراسات العليا . .

وبدئ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تم تحدث وكيل كلية العلوم الإدارية الدكتور ذو الفقار شاه ورحب بالضيوف الكرام لا سيما ضيف الشرف الدكتور/ عبد القدير خان، وعرف بالمؤتمر ومحاوره وأهدافه كما استعرض الأنشطة والفعاليات التي تقوم به كلية الإدارة.

ثم ألقى معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش كلمة ضافية بهذه المناسبة حيث رحب بضيف الجلسة الدكتور/ عبد القدير خان وأضاف أن سعادة الضيف الكريم الدكتور عبد القدير صديق لكل مسلم في شتى أنحاء العالم وله فضل عظيم على كل مسلم، ونحن سعداء في هذه الجامعة باستضافة نخبة مختارة من العلماء من زملائنا وإخواننا، وسمعنا من الإخوة ما يثلج الصدر ويبشر بمستقبل مشرق للنهوض باقتصادنا في ظل هذه العولمة وفي ظل التطور العلمي والتقني والبحثي، ونحن كأمة إسلامية يجب علينا أن نسير في المقدمة وأن نخطو خطى ثابتة حيث نستفيد من الآخرين ونفيد الآخرين كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق بها” أو كما ورد . . وشريعتنا الغراء ليست مقتصرة على الدين فحسب بل هي جامعة بين الدين والدنيا، والعلم والعمل والأخلاق والسلوك والنظام والقانون فهي تسعى إلى إسعاد الإنسان في الدنيا والآخرة . . فلا بد إذاً من أن نعمل بجد وإخلاص وكفاح من أجل النهوض بأوطاننا ومجتمعاتنا وأمتنا نحو الرقي والتقدم والازدهار، والتنمية وديننا الحنيف لا يأمرنا بخير . . فلا يدعونا إلى أن نكون رهباناً أو عبّاداً بالرهبانية أو العبادة فقط بل أمرنا بالضرب في الأرض والسعي فيها وإعمارها بالخير والصلاح والفلاح وبالعلم النافع والعمل الصالح كما أمرنا باكتساب الرزق المستطاب الحلال الطيب حيث قال عز من قائل: {فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله}. . ، ونحن في الجامعة الإسلامية العالمية نأخذ بتعاليم الإسلام الخالدة وأحكامه السمحة، ويسره وعدالته . . وكذا التي تأمرنا بالعلم وتنهانا عن الإرهاب والقتل والتدمير فضلا عن الغلو والتطرف والتشدد . . “.

وأضاف معالي رئيس الجامعة قائلاً: “إن موضوع المؤتمر لهذا العام هو “التقدم في المعرفة من خلال التعاون والشبكات لتحقيق التميز البحثي”، وهو موضوع مهم جداً لتعليم إدارة الأعمال، ويسرني أن أشير إلى أن هذا المؤتمر المرموق يجمع عدداً كبيراً من العلماء والباحثين والأكاديميين من داخل باكستان وخارجها، وأؤكد على أن كلية العلوم الإدارية هي من أكبر كليات الجامعة الإسلامية العالمية إسلام أباد، حيث تضم 22 من الحاملين على الدكتوراه في أعضاء هيئة تدريسها مع تخصصات في المالية والإدارة والتسويق، وإدارة التكنولوجيا، مع ما يقرب من 45 عضو هيئة التدريس و 3500 طالباً و  وطالبة، وهي من أكبر كليات إدارة الأعمال في باكستان، كما أنه في الآونة الأخيرة تم منحها الاعتماد من قبل المجلس الوطني لاعتماد الأعمال التعليمية التابع لهيئة التعليم العالي الذي في نفسه هو إنجاز بارز”.

وأضاف معاليه: “في عالم اليوم، توليد المعرفة الجديدة وتحويلها إلى منتجات وخدمات جديدة أمر حاسم لتعزيز القدرة التنافسية التنظيمية والحفاظ عليها، ونحن نعلم جميعاً أن الابتكار والتميز يؤثران إيجابياً على حياتنا بطرق مختلفة جداً، غير أن تحويل نتائج البحوث العلمية إلى منتجات تجارية جديدة عملية معقّدة تشمل طائفة واسعة من الجهات الفاعلة، ونحن بحاجة إلى التأكد من أن الباحثين والصناعة يعملان معاً بشكل وثيق لتكثير المنافع الاجتماعية والاقتصادية من الأفكار الجديدة، لأن البحث هو نشاط لا يتم إلا بالتعاون مع الآخرين، ومن الناحية التاريخية، شمل هذا التعاون دائماً بعداً دولياً قوياً، مما أثر على المؤسسة البحثية نفسها، والتعاون والتشبيك يمثلان

نشاطاً مفيداً للمؤسسات المعنية، وينبغي أن يكون ذلك استراتيجية حتمية لتحسين الروابط القائمة، واستثمار المزيد من الجهود والموارد لإنشاء شبكات بحثية جديدة، وأود أن أحث الباحثين من هذه الجامعة وغيرها من سائر جامعات باكستان على الاستفادة من وجود علمائنا من الخارج والاستفادة من خبراتهم، وأنا واثق من أن ذلك سيعزز التعاون والتواصل الذي يمكن أن يكون مفيداً لنا جميعا”.

كما أشار معالي رئيس الجامعة إلى المؤتمر الذي عقد حالياً حول الغذاء الحلال حيث شارك فيه الأستاذ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد إمام الحرم المكي والمستشار بالديوان الملكي بالإضافة إلى علماء وخبراء من شتى المجالات، وأضاف أن أهمية هذا المؤتمر تكمن في أن الغذاء الحلال ليس مقتصراً على جانب العبادة فقط بل هو ضروري لصحة الإنسان البدنية والعقلية.

وكرر شكره وتقديره للدكتور عبد القدير خان حيث قال: ” نشرف بأن يكون بيننا من سخر عقله وعلمه من أجل النهوض بوطنه ومجتمعه وأمته، وهو رمز للفخر لكل مسلم حيث عمل جادًّا فأفاد واستفاد، الأمر الذي حصل به ما يعز باكستان والأمة الإسلامية جمعاء، وآمل أن تكون هذه المجموعة من الطلاب والطالبات كلها مثل سعادة الدكتور/ عبد القدير خان”.

وفي الختام كرر معاليه شكره وتقديره لجميع الحاضرين والحاضرات والمنظمين لهذا المؤتمر واللجنة التنظيمية وأعضاء هيئة التدريس والموظفين في الكلية على عقد هذا المؤتمر الهام.

تم تحدث معالي راعي الجامعة الأستاذ الدكتور محمد معصوم ياسين زئي بهذه المناسبة وشكر الجميع على حضورهم وبيّن الدور الرائد الذي تقوم به المدارس الإدارية وحث الطلاب والطالبات على التقدم والعمل في مجال البحث والتركيز في البحث على الجوانب التطبيقية التي تهم المجتمع الإنساني وبشّر بمستقل مشرق للمصرفية الإسلامية والتمويل.

تم تكلم ضيف الشرف سعادة الدكتور عبد القدير خان بهذه المناسبة وشكر معالي رئيس الجامعة ومعالي راعيها وجميع الحاضرين والحاضرات على مشاعرهم الجياشة والاحترام والتقدير الذي تكنه صدورهم تجاهه وبين أهمية العلوم الإدارية والمصرفية الإسلامية، وحث الطلاب والطالبات على تطبيق العلم لإفادة مجتمعهم ولإفادة الأمة الإسلامية، كما أمل سعادته أن لدى شباب باكستان قدرة ومهارة ومواهب يستطيعون به التغلب على كل مشكلة وحصول أي إنجاز وتذليل أي صعوبة، ولكنه لا بد من تعزيز وصقل تلك المهارات واستخدامها في أماكنها.

ثم تحدث سعادته مختصراً عن تاريخ الإنجاز الكبير الذي قام به والذي حصل به عزة وفخر للأمة الإسلامية جمعاء.

وفي الختام تم توزيع الدروع بين ضيوف الحفل.