برئاسة معالي وزير الإعلام الباكستاني السيد فواد شودري، وبحضور معالي رئيس لجنة كشمير البرلمانية السيد شهريار آفريدي وبرعاية معالي راعي الجامعة الأستاذ الدكتور معصوم ياسين زئي وتحت إشراف معالي رئيس الجامعة الدكتور هذال بن حمود العتيبي عقدت الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد ممثلة في مجمع البحوث الإسلامية ندوة بمناسبة يوم الاستقلال الوطني الرابع والسبعين بعنوان: “دور الشباب في تشكيل مستقبل باكستان”، وذلك في قاعة علامة إقبال بمقر الجامعة القديم يوم الجمعة الموافق 13/8/2021م
.
وحضر الحفل عدد كبير من الزعماء والوجهاء والصحفيين ورجال الإعلام، إضافة إلى نواب رئيس الجامعة والمدراء العموم والعمداء والأساتذة والموظفين وطلاب وطالبات الجامعة.
وبهذه المناسبة رفع معالي الوزير شهريار آفريدي ومعالي رئيس الجامعة العلم الباكستاني، وبعد النشيد الوطني بدئ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم تحدث سعادة الأستاذ الدكتور محمد ضياء الحق مدير عام مجمع البحوث الإسلامية وشكر جميع الضيوف على تشريف الحفل.
وبهذه المناسبة قال معالي الوزير فؤاد شودري: إن باكستان جاء تصورها كدولة إسلامية حديثة من القائد الأعظم محمد علي جناح والعلامة محمد إقبال، وأن الأسس التي قدمها قادة هذه الدولة قبل عقود يجب العمل بها وتبنيها لرقي الدولة ونموّها
.
وأضاف معالي الوزير أن وزارة التعليم ووزارة العلوم والتكنولوجيا لهما دور رئيسي في بناء الأمة ومستقبل باكستان، وإن الجامعات يجب أن تركّز على جودة التعليم وربط التعليم بالاقتصاد.
وقال معالي الوزير شهريار آفريدي بهذه المناسبة إن الشعارات والأغاني الوطنية لا تكفي، بل يجب اتخاذ خطوات عملية جادّة لرقي الدولة ونموّها وازدهارها، وأكّد على أنه يجب على الشباب تقديم الدولة في صورة إيجابية، وأنه يجب مواجهة التحدّيات التي تواجهها الأمة الإسلامية مثل الإسلاموفوبيا وغيرها بحكمة وعمل جاد.
وأفاد معالي راعي الجامعة في كلمته بأن الحكومة الباكستانية وافقت على إنشاء أكاديميات للشباب وأنه تم تخصيص الجامعة الإسلامية بأكاديمية رياضية للشباب.
ثم ألقى معالي رئيس الجامعة الدكتور هذال حمود العتيبي كلمته بهذه المناسبة شكر فيها الجميع على الحضور والمشاركة في هذه المناسبة الغالية، وخص بالشكر معالي الوزير السيد فواد شودري، ومعالي الوزير السيد شهريار آفريدي، وهنأ الجميع بمناسبة اليوم الوطني.
مؤكداً معاليه على تعزيز العلاقات السعودية الباكستانية حيث إن العلاقات الأخوية بين باكستان والمملكة العربية السعودية المبنية على الأساس المتين من التضامن الإسلامي تمثل نموذجا مثاليا، يستحق أن تحاكيها الدول الأخرى، فباكستان هي الدولة الوحيدة التي ظلت معها العلاقات الدبلوماسية للمملكة العربية السعودية، كدولة إسلامية مستقلة أيديولوجية، فهذه العلاقات أخوية وودية، وتربط الدولتين الأواصر التاريخية الدينية والثقافية العميقة التي لم تتزعزع بل تتعمق جذورها، وما ذلك إلا استمرار للسياسة التي تبناها مؤسس المملكة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، واستمرّ عليها أبناؤه البررة إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان –حفظهما الله تعالى
-.
مؤكداً معاليه على أن الجامعة تشعر بمسؤوليتها تجاه تدريب وتوعية المجتمع مستخدمة في ذلك جميع الوسائل المتاحة، وأفاد معاليه أن الجامعة قد أنشأت قسم التعليم عن بعد، وفتحت بوابة وفق المعايير العالمية، وسيتم إطلاق الدورات القصيرة وبرامج البكالوريوس والماجستير في المستقبل القريب.
مفيداً معاليه كذلك أن الجامعة قد بدأت بخطة الإدارة الإلكترونية، وقد وافقت الجامعة على الخطة الإستراتيجية لخمس سنوات قادمة، ومجلس إدارة الجامعة قد وافق على الخطة، وبعد تنفيذ الخطة ستلحظ الجامعة مساراً جديداً من النمو والازدهار والترقية إلى مصاف الجامعات العالمية الرائدة.
كما أفاد معاليه عن عدة مشاريع أخرى التي تنفذ حاليا أو ستنفذ في المستقبل القريب وستساهم في تطوير الجامعة ومساعدتها على الاستدامة المالية، ومنها
:
- مشروع جامع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وهو مجمع متكامل يشتمل على مسجد وقاعة المؤتمرات ومكتبة ومتحف وغير ذلك من الخدمات.
- المشروع المموّل من حكومة باكستان يتضمن بناء ثلاثة مجمعات في الجامعة بتكلفة 2.5 بليون روبية.
- مشروع وقف للجامعة بتكلفة 15 مليون دولار بتمويل البنك الإسلامي للتنمية.
- مشروع تطوير معهد التدريب المهني لتدريب 5 آلاف معلم سنويا.
- مشروع إدارة الحرم الجامعي للنظام الخالي عن الورق.
- مشروع تطوير كلية إقرأ للتكنولوجيا.
- مشروع منح دراسية لأربع مائة طالب بتمويل الهيئة الخيرية الكويتية.
وفي ختام كلمته شكر معالي رئيس الجامعة الجميع على الحضور في الحفل وخص بالشكر سعادة الدكتور ضياء الحق على عقد مثل هذه الفعاليات المهمة في مثل هذا الوقت المناسب.