بحضور معالي وزير الشؤون الدينية الجامعة تقيم صلاة الاستسقاء في مسجد الفيصل

n1أقيمت صلاة الاستسقاء بمسجد الملك فيصل بإسلام آبادفي يوم الاثنين 26/12/2016م وذلك بتوجيه فخامة رئيس جمهورية باكستان الإسلامية الرئيس الأعلى للجامعة الإسلامية العالمية السيد ممنون حسين وبحضور وتشريف معالي وزير الشؤون الدينية السيد سردار محمد يوسف اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم حيث كان يأمر المسلمين عند الجفاف وقلة الأمطار بالخروج إلى المصليات للصلاة والاستغفار والتوبة والإنابة إلى الله سبحانه وتعالى..

وقد أمّ معالي الأستاذ الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش رئيس الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد المصلين في صلاة الاستسقاء..وبعد الصلاة خطب معاليه خطبة قصيرة حث فيها المصلين على تقوى الله عز وجل وعلى التوبة والاستغفار والإنابة والرجوع إلى الله سبحانه وتعالى صدقاً وإخلاصاً حتى يكشف الله هذه المصائب التي أبتليت بها المسلمون في جميع أنحاء باكستان من حبس الأمطار وكثرة الأمراض وقلة الأرزاق والبركة والغلاء في الأسعار مما أدى ذلك إلى الضيق في المعيشة والحياة..

والمسلمون مضطرون إلى الغيث غاية الضرورة، ولا يستطيع أحدٌ أن يُنزل الغيث إلاَّ الله تعالى وحده، الذي يُجيب المضطر إذا دعاه، ويَكشف السوء عمَّن لاذَ بحِماه، فهو غياث المستغيثين، وجابر المُنكسرين، وراحم المستضعفين، وهو على كلِّ شيء قدير، يعطي لحِكمة، ويمنع لحكمة وهو اللطيف الخبير..

كما حث معاليه جميع المسلمين على الدعاء إلى الله تعالى بالصدق والإخلاص، وأن مَن دعا الله تعالى فلن يَخيب؛ فإمَّا أن يُعطى مطلوبَه، أو يُدَّخر له ما هو أكثر منه وأعظم، أو يُدفعَ عنه من السوء ما هو أشدُّ وأكبر، ونعلم أن ربَّنا تعالى قريبٌ ممن دعاه، مُجيب لدعائه؛ ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾.

كما وجه معاليه شكره وتقديره الخاص لفخامة رئيس الجمهورية الرئيس الأعلى للجامعة السيد ممنون حسين على توجيه الناس لهذه السنة النبوية الشريفة في إقامة صلاة الاستسقاء وخاصة في هذا الوقت الذي نحن بحاجة ماسة لنزول الأمطار حيث القحط وقلة الرغد والعيش والرزق بسبب حبس الأمطار عن هذه البلاد المباركة.. كما قدم شكره لمعالي وزير الشؤون الدينية على حضوره لصلاة الاستسقاء في مسجد الملك فيصل وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على اهتمام هذه الدولة المباركة على إقامة شعائر الله وتطبيق سنة النبي صلى الله عليه وسلم في مثل هذه الأمور..

ودعا معاليه في الأخير دعاءً جامعاً حيث قال:اللهم انت الله لاإله إلا انت الغني ونحن الفقراء ، أنزل علينا الغيث ، واجعل ما انزلت لنا قوة وبلاغاً إلى حين..اللهم أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم إنا نسألك أن لا تردَّنا خائبين، اللهم إنا نسألك أن لا تردَّنا خائبين، اللهم إنا نسألك أن لا تردَّنا خائبين، ولا تقلبنا واجمين، فإنك تنزل الغيث من بعد ما قنطوا، وتنشر رحمتك، وأنت الولي الحميد. نستغفر الله، نستغفر الله، نستغفر الله، اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفاراً، فأرسل السماء علينا مدراراً، وأمددنا بأموال وبنين، واجعل لنا جنات واجعل لنا أنهاراً..

ثم أمر معاليه المصلين بقلب ردائهم اتباعاً لسنة النبي صلى الله عليه وسلم ولقلب حال المسلمين من الجفاف والشدة إلى الرخاء وسعة العيش والرزق..