اللقاء المفتوح لخريجي معهد الاقتصاد الإسلامي بالجامعة برعاية معالي رئيس الجامعة

رعى معالي رئيس الجامعة الإسلامية العالمية الأستاذ الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش حفظه الله اللقاء الأول الرسمي لخريجي معهد الاقتصاد الإسلامي الدولي بالجامعة وذلك ظهر يوم الأحد 28 أبريل 2019م بقاعة العلامة إقبال بمقر الجامعة القديم، والذي أقامه معهد الاقتصاد الدولي الإسلامي بالتعاون مع مكتب إدارة رعاية شؤون الخريجين في مقر الجامعة القديم.

وقد حضر هذه المناسبة السعيدة سعادة مدير عام معهد الاقتصاد الدولي الإسلامي الدكتور عتيق الظفر وأعضاء وعضوات هيئة التدريس بالمعهد كما حضرها مجموعة من خريجي المعهد  منذ نشأة هذا المعهد والذين يعملون في قطاعات مختلفة وميادين متنوعة، منهم رؤساء الأقسام، ومدراء الشركات، والمستشارون وغيرهم.

وبهذه المناسبة ألقى المشرف على إدارة رعاية شؤون الخريجين كلمة ترحيبية وتعريفية رحب فيها بمعالي الأستاذ الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش رئيس الجامعة ومنسوبي الجامعة من الخريجين وغيرهم بهذه المناسبة العظيمة في رحاب الجامعة، والتي تجمع بين مسؤولي الجامعة وخريجيها، وبين الأساتذة وتلاميذهم، وبين الإخوة والزملاء والأصدقاء لإعادة ذكرياتهم القديمة أيام دراستهم فيها، وقدم نبذة عن إدارة رعاية شؤون الخريجين، وأنها أنشئت بهدف التواصل بين الجامعة وخريجيها، وتقوية العلاقات بينهم وبين جامعتهم الأم، وإعادة الصلات فيما بينهم، وإفادتهم والاستفادة منهم، في رفع منزلة الجامعة وتطويرها أكثر وإدخالها في الترتيب المرتفع ضمن ترتيب الجامعات العالمية حتى تكون في أول مصافها ولتوحيد كلمة الأمة وخدمة المجتمع والوطن والدين.

وأوضح أن إدارة رعاية شؤون الخريجين التي أنشأها معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش عام 2013م لأداء رسالة الجامعة وتلبية أهدافها قامت بجمع المعلومات عن الخريجين وإدخالها في الحاسب الآلي وإنشاء صفحة على موقع الجامعة وإنشاء موقع الخريجين الذي تم تدشينه برعاية معالي راعي الجامعة ومعالي رئيس الجامعة، وهو يشتمل على قاعدة المعلومات للخريجين حسب الكلية والجنسية والجنس وسنة التخرج ورقم التسجيل.

ثم تحدث مدير المعهد الدولي للاقتصاد الإسلامي سعادة الدكتور عتيق الظفر معرباً عن شكره وتقديره لمعالي رئيس الجامعة لجهوده المتواصلة لنهضة الجامعة واهتمامه الخاص بالمعهد، مشيراً إلى تاريخ معهد الاقتصاد الإسلامي، الذي يعد من أقدم المعاهد التي تم تأسيسه بالجامع، والذي يمثل ركيزة أساسية من ركائز التدريب والتأهيل وإعداد الكوادر المتخصصة في مجال المال في الاقتصاد وخاصة للعاملين بالبنوك والمصادرة الإسلامية، ورحب بتلاميذه وزملائه التي تخرجوا في المعهد، مؤكداً على أهمية عقد مثل هذه اللقاءات وضرورة التواصل بين الخريجين. وحث الخريجين على التواصل والعمل والتعاون مع الجامعة على قدر المستطاع ماديا ًومعنوياً، وشكر مكتب الخريجين على عقد هذا اللقاء.

ثم ألقى معالي الأستاذ الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش رئيس الجامعة كلمته المباركة، حيث رحب بالضيوف والحضور وهنأ الخريجين وإدارة رعاية شؤون الخريجين والعاملين فيها على عقد هذا اللقاء المبارك، وإقامة هذه الأمسية السعيدة، وأشاد بهذا العمل مشيراً إلى أنه منذ أول ما وطئت قدماه هذه الجامعة وتولى رئاستها كان من قصده الأول تطوير عمل الخريجين وإفادتهم والاستفادة منهم.

كما وجه معاليه كلمة توجيهية للحضور موصيا لهم بالإخلاص والجد والوفاء والاتقان في أعمالهم وخدمة دينهم ووطنهم وأمتهم ومجتمعهم، والتواصل مع الجامعة، وحثهم على تعلم العلم النافع المبني على أسس علمية وقيم شرعية منثبقة من الكتاب والسنة، والمأخوذ على منهج أهل السنة والجماعة، المنهج الوسط والمعتدل، مبشرين لا منفرين، وأن يكونوا دعاة لا قضاة، لا نحكم على إيمان الناس وأعمالهم، وحذر عن التكفير والتشديد والغلو والتطرف والتعصب الطائفي والمذهبي، والإرهاب والافساد.

وتحدث معاليه عن أهمية الاقتصاد؛ إذ هو عصب الحياة وبه قوام العيش ولا يستطيع لأي دولة التقدم بدون الاقتصاد القوي المتين، وأن المسلم يجب عليه أن يكسب المال من حله وينفقه في محله، مشيراً معاليه إلى أن الإسلام دين كامل يشمل جميع جوانب ومجالات  الحياة، ويقدم الحلول لجميع القضايا والمستجدات والنوازل، ومن هنا يجب معالجة القضايا الاقتصادية، وطرح الحلول لكيفية استغلال الثروات الاقتصادية في العالم الإسلامي للقضاء على ظواهر الفقر والجهل والعطالة والبطالة.

وقد حث معاليه الجميع على البذل والعطاء والعمل على البحث الكمي والنوعي والاستفادة مما كتب وألف في هذا المجال في اللغة العربية وغيرها من اللغات مشيراً معاليه إلى مؤلفاته “أحكام السوق في الإسلام” رسالة ماجستير لمعالي رئيس الجامعة و” الوظائف الاقتصادية للدولة في الإسلام” رسالة الدكتوراه لمعالي رئيس الجامعة وهي عبارة عن الموسوعة الاقتصادية الضخمة في أربع مجلدات، كما دعاهم إلى صرف أوقاتهم في ما يعود عليهم بالنفع والخير وعدم الخوض فيما يفسد أفكارهم ويضيع أوقاتهم ويسلك بهم سبل الفتن.

وحث معالي رئيس الجامعة الجميع بالتعاون مع المعهد حتى يعود إلى ما كان عليه من تقدم ملموس ومكانة مرموقة في الأوساط العلمية والأكاديمية.

كما وجه معاليه إدارة رعاية شؤون الخريجين والقائمين لمزيد من الجد والاجتهاد وتطوير العمل في الإدارة، وأرشد الجميع إلى التعاون معها، كما شكر معاليه العاملين فيها المنظمين لهذه المناسبة القيمة.

وفي الأخير وزع معالي رئيس الجامعة الدروع والهدايا التذكارية بين الضيوف والحضور والمسؤولين.

وكان المجال مفتوحاً فيما بينهم فتذاكروا أخبارهم وذكرياتهم بهذه الأماكن أثناء دراستهم وانصرفوا سعيدين منبسطين.