انطلاقاً من رسالة الجامعة وأهدافها في تيسير اللغة العربية تعليماً وتدريساً في جمهورية باكستان الإسلامية بصفة خاصة وشبه القارة الهندية وغيرها من دول العالم الإسلامي غير الناطقين باللغة العربية. .
شرف معالي رئيس الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد الأستاذ الدكتور/ أحمد بن يوسف الدريويش مساء يوم الأحد الموافق 18/ديسمبر/2016م المعروف باليوم العالمي للغة العربية وصاحبه بعض عمداء الكليات في الجامعة وبعض أساتذة الجامعة المتخصصين في اللغة العربية الحفل الذي نظمته جمعية عشاق العربية في جمهورية باكستان الإسلامية والذي حضره بالإضافة إلى من أشرنا إليه عدد من المهتمين باللغة العربية وآدابها من العلماء والإداريين ورجال السلك الدبلوماسي والقضاة والأساتذة والدعاة والخطباء وذلك في فندق “كراند امباسدر” وكان في استقبال معالي رئيس الجامعة عند وصوله إلى الفندق المقام فيه الحفل رئيس الجمعية الشيخ/ زاهد عبد الشاهد وأعضاء الجمعية وعمداء الكليات في الجامعة الإسلامية العالمية والأساتذة وأعضاء الهيئة الاستشارية في الجمعية وبعض المسؤولين، وبعد وصول معاليه للقاعة المعدة للاحتفال بدء الحفل بآيات من الذكر الحكيم وبعد ذلك تتابعت الكلمات من العلماء والأدباء التي تبرز أهمية اللغة العربية وخاصة للشعب الباكستاني أنها مرتبطة ارتباطاً بلغتهم وتاريخهم ومن أهميتها لأنها لغة القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة فهذه اللغة لها أهمية في المحافظة على التراث الإسلامي الخالد ومن أبرز السبل في تقوية العلاقات بين جمهورية باكستان الإسلامية والدول العربية 
والإسلامية عامة . . وبعد ذلك ألقى مدير المدرسة السعودية الدكتور/ مبارك العنزي شاكراً فيها القائمين على الجمعية وأشار فيها إلى أهمية اللغة العربية موضحاً جهود المملكة العربية السعودية في خدمة اللغة العربية وأهميتها، وبعد ذلك ألقى رئيس جمعية عشاق العربية شكر فيها الحاضرين والمشاركين في هذا اللقاء مبيناً أهداف هذه الجمعية وخططتها الحاضرة والمستقبلية وأنها تهدف إلى الاهتمام بنشر الوعي بأهمية اللغة العربية على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع والمؤسسات الحكومية والأهلية مما يؤكد على أهمية تدريس اللغة العربية وتعليمها في جميع المراحل الدراسية وإحياء لغة القرآن الكريم بين الأوساط العلمية وإعداد وتدريب عدد من المهتمين بتدريس الطلاب في المدارس والجامعات الباكستانية وكذلك عقد المسابقات وتنظيم المؤتمرات والاهتمام بالكتاب العربي وتيسيريه وتبسيط أسلوبه مناشداً فضيلته جميع المهتمين باللغة العربية العربية في باكستان أن يوحدوا صفوفهم ويتعاونوا ويخلصوا من أجل نشر اللغة العربية وإبراز أهميتها الدينية والعلمية . .
بعد ذلك ألقى معالي رئيس الجامعة كلمته الختامية في هذه المناسبة بدأها بشكر الله ـــ عز وجل ــ الذي جعلنا من خير أمة أخرجت للناس وخصنا بإنزال كتابه المبين بهذه اللغة الخالدة لغة القرآن الكريم والسنة النبوية والرسول الأعظم ــ صلى الله عليه وسلم ــ ولغة أهل الجنة وبين أهمية اللغة العربية وتعلمها وتعليمها لكل مسلم في شتى
أنحاء المعمورة لاسيما في هذه الدولة المسلمة التي قامت على الإسلام والقرآن الكريم والسنة النبوية واهتمت بتعليم أبنائها القرآن والسنة وفهمهما والإيمان بأن ذلك مرتبط بفهم أحكام الدين وعباداته ومعاملاته وقيمه الخالدة وحافظهم على عقيدتهم وتاريخه الإسلامي المجيد، ثم شكر معاليه الأخوة في جمعية عشاق اللغة العربية على هذه المبادرة الطيبة حيث أشار معاليه إلى أن الجامعة ممثلة بكلية اللغة العربية ومركز تعليم اللغة العربية تقوم بجهود موفقة ومستمرة في أقامة الدورات التوعوية لجميع فئات المجتمع ولجميع المراحل العمرية للذكور والإناث وأن هذا يلقى قبولاً منقطع النظير من الجميع ولاسيما والجامعة ممثلة بتلك الجهات تملك الإمكانيات المادية والبشرية تعينها على القيام بهذه المهمة حيث أنها تضم عدد من الأساتذة والمتخصصين في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها من الدول العربية والإسلامية ومن باكستان الذين بذلوا أنفسهم ووقتهم من أجل القيام بمهنة التدريس والتعليم في هذه الدورات داعياً كل من يحتاج من الأخوة داخل هذا المجتمع وغيره الالتحاق بهذه الدورات فضلاً عن إتاحة الفرصة لهم للالتحاق بمركز تعليم اللغة العربية وسيجدون كل عناية واهتمام من القائمين على هذا المركز والأساتذة المختصين . .
بعد ذلك أشار معاليه إلى دور المملكة العربية السعودية في خدمة اللغة العربية وعلومها وآدابها ماضياً وحاضراً ومستقبلاً سلفاً وخلفاً بإذن الله وعنايتها ورعايتها منذ تأسيسها على يد المغفور له الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن ــ طيب الله ثراه ــ مروراً بأبنائه الكرام البررة ــ سعود، فيصل، خالد، فهد، عبد الله ــ رحمهم الله جميعا ــ 
إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الملك الحازم الجازم رعى وما زال يرعى اللغة العربية والتاريخ الإسلامي وحث على نشرها وإيصالها إلى كل طالب لها ومستق لتعلمها والإفادة منها وذلك إيماناً منه بأن هذا العمل قربة وعبادة لله ــ عز وجل ــ ووسيلة عظمى من وسائل نشر الإسلام والدعوة إلى الله ــ عز وجل ــ بالحكمة والموعظة الحسنة وإبراز محاسن الإسلام وعالميته وخلوده وصلاحيته للتطبيق في كل زمان ومكان مشيراً بأن المملكة العربية السعودية من أول الدول التي أنشأت الكليات المتخصصة في اللغة العربية منذ أكثر من ستين عاماً ورعتها زودتها بالعلماء الأكفاء الذين ما زال الخلف يورث علم اللغة العربية وآدابها وفقهها عنهم، كما أشاد معاليه بدور جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في هذا المجال، ودور مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز لخدمة اللغة العربية، وأوضح معاليه بأن الجامعة على أتم الاستعداد للتعاون مع هذه الجمعية وغيرها من الجمعيات والمؤسسات والجامعات والكليات والمعاهد والمراكز المتخصصة التي تعتني باللغة العربية ونشرها وتعليمها وتدريب كل من يرغب في ذلك مكرراً شكره وتقديره لهذه الجمعية والعاملين بها والمشاركين، داعياً الله لهم الإعانة والسداد والإخلاص في القول والعمل والمعتقد، وأن يجعلنا جميعاً مفاتيح للخير ومغاليق للشر وأن يوفق جمهورية باكستان حكومة وشعباً لما فيه صلاح العباد والبلاد وأن يجعل هذا البلد آمناً مطمئناً سخاءً رخاءً وسائر بلاد المسلمين . . منوهاً معاليه بأن الجامعة الإسلامية العالمية ستقيم في شهر مارس القادم من العام 2017م مؤتمراً علمياً عن دور الجامعات الإسلامية في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها تشارك فيه الجامعات الإسلامية المعنية وغيرها من الجهات والمؤسسات والكليات والمعاهد العليا والمتخصصين في اللغة العربية وعلومها وآدابها والدعوة للمشاركة عامة وفقاً لضوابط المؤتمر وشروطه . . بعد ذلك تم تكريم المشاريكن وعلى رأسهم ومقدمتهم معالي رئيس الجامعة والمتحدثين الرئيسيين من العلماء والإداريين والمتخصصين في اللغة العربية والجهات المشاركة والداعمة وذلك بتسليهم دروعاً تذكرية بهذه المناسبة . . كما تم تسليم الجوائز للفائزين في المسابقات التي أقامتها الجمعية . . بعد ذلك تم التقاط صوراً تذكارية وتناول الشاي والمرطبات بعد نهاية الحفل.