افتتاح الأسبوع الثقافي السابع والعشرين للجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد

 تم افتتاح الأسبوع الثقافي السابع والعشرين للجامعة المنعقد خلال المدة 27-30 مارس 2018م وذلك يوم الثلاثاء الموافق 27/3/2018، وحضر حفل الافتتاح سفير خادم الحرمين الشريفين في إسلام آباد الأستاذ نواف بن سعيد المالكي كضيف الشرف وسفير جمهورية صين الشعبية وسفير جمهورية اليمن وسفير كينيا وسفير تايلاند وسفيرة الصومال وسفير تركيا ونائب سفير أفغانستان وسفير سلطنة عمان، كما حضره نواب رئيس الجامعة والمدراء العموم وعمداء الكليات ورؤسات الأقسام الأكاديمية والإدارية وأساتذة الجامعة وطلابها.

وألقى سفير خادم الحرمين الشريفين في إسلام آباد الأستاذ نواف بن سعيد المالكي كلمة شكر فيها معالي رئيس الجامعة على اختيار سفارة المملكة العربية السعودية ضيف شرف للأسبوع الثقافي، وأشاد بدور الجامعة الإسلامية العالمية في تعزيز العلاقات الأخوية الثنائية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية باكستان الإسلامية وأضاف أن المؤسسات التعليمية هي التي تؤدي دوراً هاماً ومحورياً في تعزيز مثل هذه العلاقات، كما أشاد بدور الجامعة في نشر الوعي بين طلاب أكثر من 50 جنسية وهنأ الجامعة على عقد مثل هذه الأنشطة الفعالة الإيجابية كل عام.

ثم ألقى سفير جمهورية الصين الشعبية كلمة بهذه المناسبة وشكر الجامعة على احتضانها لأكبر عدد من الطلاب الصينيين وحث الطلاب الصينيين على تمثيل ثقافتهم وتعريفها على أحسن وجه بين طلاب الدول المختلفة.

ثم ألقى المستشار الطلابي الدكتور جاويد إقبال كلمة ذكر فيها أهداف الأسبوع الثقافي ولخص البرامج التي ستعقد خلال الأسبوع الثقافي الحالي.

ثم ألقى معالي الأستاذ الدكتور أحمد يوسف الدريويش كلمة شكر فيها منظمي الحفل على عملهم الدؤوب في إنجاح البرامج الثقافية المنعقدة خلال الأسبوع الثقافي، ورحب بضيوف الحفل سفراء الدول المختلفة فقال معاليه: ” أرحب بكم في هذا اليوم الأغر المبارك من أيام هذه الجامعة العريقة الرائدة، ومن هذا المعقل العلمي، والحصن المعرفي الذي يشع نوراً وهدىً ورشاداً وعلماً وتربيةً وتوجيهاً لهذا المجتمع المسلم بخاصة وللأمة الإسلامية بصفة عامة بل للعالم أجمع، وفي هذا الحفل المبارك حيث تنطلق أنشطة وفعاليات الأسبوع الثقافي (27) لعام 2018م للطلاب والطالبات من البلاد العربية والإسلامية والأقليات المسلمة، وأشكركم شكراً جزيلاً على حضوركم ومشاركتكم لنا ولأبنائكم وبناتكم المشاركين والمشاركات في هذا الأسبوع الثقافي العالمي في مهرجان رائع معبر عن روح هذه الجامعة من حيث إسلاميتها وعالميتها، وهي تعبير واقعي وتطبيقي لقول الله عز وجل: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ).

فهذه الفعاليات والمعارض، وتفاعل طلبتنا لإنجازها وتنظيمها، لهو الترجمة الحقيقية العملية لتلك الآية الكريمة، وكل هذه الفعاليات والمناشط تلقى الدعم من إخواننا في سفارة خادم الحرمين الشريفين وعلى رأسهم سعادة السفير الأستاذ/ نواف بن سعيد المالكي، وغيره من سفراء الدول العربية والإسلامية، كما لقي أيضا الدعم من صاحب المعالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور/ سليمان بن عبد الله أبا الخيل -حفظه الله- نائب الرئيس الأعلى للجامعة ومن هيئة التعليم العالي (HEC) في هذه الدولة، فضلاً عن دعم الجامعة له، فشكراً لكل من أسهم بدعم هذا الأسبوع مادياً ومعنوياً، وشارك في إنجاحه بجهده أو ماله أو حضوره أو رأيه ومشورته”.

كما عرف بالبرامج المزمع عقدها خلال الأسبوع الثقافي فقال معاليه: ” يشتمل الأسبوع أيضاً على برنامج ثقافي مفتوح باسم (ليلة ثقافية) وكذا أمسية شعرية، ومعرضاً للكتاب وبخاصة الكتب التي تعنى بالشباب وتوجيههم الوجهة السليمة الصحيحة نحو الوسطية والاعتدال والتسامح والتعايش، ويبعدهم عن التطرف والغلو والتشدد والإرهاب والإفساد، وفق رسالة الجامعة وأهدافها الإسلامية والعالمية، ومعارض تراثية ثقافية تحكي حضارة وثقافة دولة باكستان، وكذا حضارة وثقافة الأمم والدول لا سيما دولنا العربية والإسلامية والصديقة ومن ينتسب لهذه الجامعة من الطلاب والطالبات ويدرس فيها من أبناء وبنات الدول الصديقة كالصين والدول الأفريقية والآسيوية الأخرى.

ناهيك عن اشتماله على مسابقات في القرآن الكريم والسنة النبوية والخطابة والشعر والبحث والرواية، ودوري رياضي شامل يشارك فيه عدد من الجامعات ويتنافس فيه الطلاب على مختلف الألعاب الجماعية والفردية، وهنالك جوائز قيمة للمشاركين والمشاركات في هذا الأسبوع والمتنافسين والمتنافسات في المسابقات الدينية والثقافية والرياضية وغيرها”.

وأضاف الدكتور الدريويش قائلاً: “ولقد سخرنا في هذا الأسبوع الثقافي كافة إمكانات الجامعة البشرية والمادية والمعنوية من أجل إنجاحه، ومن أجل تهيئة البيئة العلمية والثقافية والأمنية لأبنائنا الطلاب والطالبات ولكل مشارك في هذا الأسبوع وزائر له، والحمد لله لقد أسهم الجميع من منسوبي هذه الجامعة الغراء في ذلك وعملوا ليل نهار من أجل تحقيق هذه الغاية النبيلة وإسعاد أبنائهم وبناتهم وإظهار جامعتهم بالمظهر اللائق بها والمتوائم وعالميتها وخصوصيتها وأثرها في هذا المجتمع وغيره من المجتمعات الإسلامية والعالمية، وهو ما نأمل من خلاله أن يعود على الجامعة بالخير والنفع والفائدة ويجعل منها بيئة جاذبة تتنافس الجهات الرسمية والأهلية داخل باكستان وخارجها على منسوبيها وتوظيفهم وإشراكهم في تنمية البلاد الإسلامية ونهضتها كل وفق تخصصه وتميزه لا سيما والجامعة -بحمد لله- تشتمل على كثير من التخصصات العلمية والتقنية المتميزة سواء في مجال العلوم الشرعية أو اللغة العربية أو في مجال العلوم التقنية التطبيقية والتكنولوجية والهندسية والحاسوبية والفيزياء والإحصاء والرياضيات والعلوم البيئية والإعلام والعلاقات الدولية واللغات والترجمة”.

وفي ختام كلمته كرّر معاليه شكره وتقديره للمستشار الطلابي ونائب المستشار الطلابي وفريق العمل على حسن عملهم ومواصلتهم الليل بالنهار لإنجاح الأسبوع الثقافي.

وفي ختام الحفل تم توزيع الدروع بين الضيوف.

ثم زار معالي رئيس الجامعة ويرافقه سفير المملكة العربية السعودية ونائب سفير أفغانستان والضيوف المعارض المقامة من قبل طلاب مختلف الدول والمعارض الثقافية التي تمثل الثقافات المحلية والخارجية المختلفة وأشاد معالي رئيس الجامعة بجهود الطلاب في تمثيل ثقافاتهم على وجه إيجابي.