اعترافا بخدمات رئيس الجامعة الدكتور هذال في مجال التعليم تمنح نقابة اتحاد الصحفيين المنتخبة (APNEC) الباكستانية معاليه منصب الرئاسة الفخرية للنقابة

لوسائل الإعلام في المجتمع دور مهم داخل كل مجتمع، حيث تعدّ مصدراً مهمّاً من مصادر التوعية وبناء الفكر المجتمعي، فضلا عن كونها ذات تأثير كبير في عمليّة تكوين الرأي الجماهيري، إلى جانب التأثير في تكوين اهتماماتهم وتوجهاتهم الفكرية والسياسية، وتطوير مستوياتهم الفكرية والأكاديمية والاجتماعية، كما أنها تؤدي دوراً مهماً في تنمية وعي الشعوب وتحفيز الشّباب على تنمية المجتمع والتّعاون لأجل نهضة البلاد ومواجهة كل العوائق.

من هذا المنطلق أقام قسم المراسم والعلاقات بالجامعة الإسلامية   ملتقى استضاف فيه اتحاد نقابة الصحفيين العاملين في الصحف ووسائل الإعلام الإلكترونية التي تمثل الصحفيين الباكستانيين الذين يعملون في الصحف الشهيرة والقنوات الفضائية بجميع الأقاليم والمحافظات الباكستانية، حيث حضر الملتقى عدد لا بأس به من الصحفيين من مختلف القنوات والصحف والمؤسسات الإعلامية كما شارك الملتقى عن بعد إعلاميون وممثلون منتخبون لدى نقابة الصحفيين APNEC من كراتشي ولاهور وكويتا من خلال رابط الملتقى.

ناقش الجانبان في الجلسة التفاعلية سبل التعاون وكذلك الدور المهم لوسائل الإعلام في تعزيز أيديولوجية الجامعة على المستويين الوطني والدولي.

في بداية اللقاء رحب مدير قسم المراسم والعلاقات الأستاذ ناصر فريد بالنقابة وشكرهم على الحضور، مبرزا أهمية هذا الملتقى قال فريد: من المتوقع أن يفتح هذا الملتقى أبوابًا جديدة للتعاون وتبادل المعرفة والمبادرات المشتركة في مجال التعليم والإعلام. وأضاف أنه يرى أن هذه الشراكة تؤدي إلى تعزيز التعليم والتدريب والممارسات الإعلامية الإيجابية من خلال ورش عمل والندوات والمؤتمرات التي تعود بالنفع على المجتمع كله في نهاية المطاف. وأضاف أن ما توصلت إليه الجامعة من تقدم وتطور أكاديمي، ونهضة علمية، وتوسع شامل منوع في كافة المجالات العلمية والأكاديمية والبحثية والتدريبية جمعا بين الأصالة والمعاصرة، ولاسيما ما حدث من تطورات وتوسعات علمية وخدماتية خلال السنوات الثلاثة الأخيرة هي خير شاهد على جهود معالي رئيس الجامعة الدكتور هذال بن حمود العتيبي، وبحمد الله فإن الجامعة تسير على قدم وساق. وقد تم افتتاح مباني جديدة في الآونة الأخيرة، في حين أن نظام المنح الدراسية هو إنجاز كبير للجامعة، حيث إن الطلاب يحصلون على المنح على أساس الجدارة ودون أي محسوبية بل وفق اللوائح والأنظمة.

كما تحدث في الملتقى الأستاذ الحسن مساعد مدير (قسم المراسم والعلاقات) عن الجامعة الإسلامية ونشأتها ورسالتها قائلا بدأت الجامعة مسيرتها بكلية الشريعة والقانون، وتلتها ثلاث كليات أخرى هي: كلية أصول الدين، وكلية اللغة العربية، ومعهد الاقتصاد الإسلامي، وتوجد حاليا بالجامعة 10 كليات تحتوي على 50 قسما تضم أكثر من 30 ألف طالب وطالبة، إضافة إلى خمسة معاهد للبحث العلمي والتدريب والتربية. وقد حققت الجامعة إنجازات ضخمة في شتى المجالات من ناحية، كما أنها شهدت نوعا من التعثر والضعف في بعض المجالات من ناحية أخرى، لكن منذ أن تولى الدكتور هذال بن حمود العتيبي رئاسة الجامعة بذل جهودا كبيرة من أجل رفع مستوى الجامعة علميا ولا سيما حل مشكلاتها الماديةـ بالرغم من التحديات الكبيرة عند مقدم معاليه في الجانبين الإداري والعجز المالي، لكنه نجح في وقت قصير أن يخرج الجامعة من هذا المأزق، فقد تم تصنيف الجامعة ضمن أفضل الجامعات في مجال الجودة الأكاديمية والإدارية وعدد الطلاب الوافدين وجودة المخرجات. وقد كسبت سمعة إسلامية وعالمية في مصاف الجامعات الإسلامية والعالمية العريقة، وذلك من خلال جودة مخرجاتها وبرامجها العلمية المتنوعة وبرامجها الفاعلة في خدمة المجتمع. كما اقترح تنظيم مؤتمر في المستقبل القريب لتعزيز التعاون المتبادل بين الجامعة والمؤسسات الإعلامية. كما سلط الضوء على رؤية الخطة الإستراتيجية 2022-2026 للرئيس وقدم موجزاً للخطوات المهمة التي اتخذتها رئاسة الجامعة.

وفي حديثه بهذه المناسبة أعرب رئيس مجلس الإدارة للنقابة APNEC المنتخب حديثًا السيد/ محمد صديق أنظر عن امتنانه الكبير باستضافته في هذا الملتقى المهم زمانا ومكانا مبينا أهمية الجامعة الإسلامية بأنها أنشئت استجابة لتطلعات الأمة الإسلامية في إعداد الكوادر المسلمة المؤهّلة لقيادة الأمة لتؤدي دورها الريادي في خدمة الإسلام والمسلمين، منوها بدور المملكة العربية السعودية في إنشاء هذه الجامعة وبنائها، مثمنا الدعم السخي من قبل الحكومة السعودية للجامعة بشكل خاص ولباكستان بشكل عام، كما أن البلدين يرتبطان بعلاقات وثيقة تنبع من قيم دينية تاريخية ثقافية مشتركة، مضيفا أن العلاقات السعودية الباكستانية تزداد رسوخاً وعمقاً على مر العصور والتي بلغت أمدها في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله.

كما أشاد بالإنجازات الباهرة للجامعة قائلا: إنها تحققت بعد تولي معالي الدكتور هذال بن حمود العتيبي رئاسة الجامعة منذ عام 2020م، لأنه يتابع أخبار الجامعة فقد كانت الجامعة قبل قدوم رئيس الجامعة تعاني من أزمات إدارية ومالية، لكنه خلال السنوات الماضية  مما يدل على حرصه واهتمامه بالجامعة ورعايته لها، وسعيه الحثيث على الارتقاء والنهوض بها وإيصالها إلى مصاف الجامعات الرائدة على مستوى العالم، ولا شك أنه تحقق لهذه الجامعة المباركة خلال السنوات الماضية كثير من التطور والتقدم والاستقرار في مختلف المجالات العلمية والأكاديمية والبحثية والإدارية.

أعرب السيد صديق عن استعداد النقابة لتسخير كل إمكانياتها لفتح سبل التعاون مع الجامعة ولاسيما قسم الإعلام بالجامعة، ومن ذلك توفير فرص تدريب الطلاب والطالبات، وعقد ورش عمل تدريبية توعوية للشباب، والتي تهدف إلى تمكينهم من تعلم التقنيات الإعلامية الجديدة. كما أعلن مسؤول النقابة عن منح الرئاسة الفخرية للنقابة لمعالي رئيس الجامعة اعترافا وتقديرا لخدمات معاليه في مجال التعليم في باكستان، وتحقيق إنجازات باهرة من خلال تنفيذ الخطة الاستراتيجية للجامعة.

شكر معالي رئيس الجامعة الدكتور هذال حمود العتيبي نقابة الصحفيين على حضورهم وتشريفهم في هذا الملتقى، معربا عن سعادته الغامرة بمشاعرهم وأحاسيسهم المرهفة تجاه هذه الجامعة العريقة، مضيفاً أن إقامة ملتقيات ثقافية متنوعة في موضوعات ثقافية واجتماعية مختلفة وطرح الآراء المقترحات التي تسهم في تطوير الجامعة الإسلامية العالمية وتحقيق أهدافها الإسلامية والعالمية والرقي بها ووصولها إلى مصاف الجامعات العالمية الرائدة، من أهداف هذه الجامعة وجزء من خطتنا الإستراتيجية. أضاف معالي رئيس الجامعة أنه كان يواجه في البداية تحديات عديدة تم تناولها في رؤية الخطة الإستراتيجية للجامعة المعدة حديثًا. كان المرتكز الرئيسي الإدارة الفعالة والتميز الأكاديمي وتطوير البنية التحتية. وبفضل من الله فإن الجامعة اليوم ضمن أفضل 50 جامعة على مستوى العالم، قمنا بإطلاق مشروع الحرم الذكي للجامعة الإسلامية تماشياً مع الخطة الإستراتيجية للجامعة، وهي خطوة بناءة في تحقيق التحول الرقمي في قطاع التعليم الجامعي، كما قمنا مؤخراً بافتتاح مباني أكاديمية جديدة ولله الحمد. وفي الختام كرر الشكر والتقدير مؤكدا على استعداد الجامعة لتعزيز التعاون وتسخير الوسائل والإمكانات لتحقيق كل ما يصب في مصلحة الجامعة والمجتمع الباكستاني ويعود بالنفع على البلاد.

تحدث في الملتقى نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية، ووكيلة قسم الطالبات، كما تحدث عدد من الصحفيين البارزين في هذا الملتقى مبينين أهمية تدريب الشباب وتربيتهم وصقل مواهبهم مع مراعاة الاتجاهات الإعلامية الجديدة مثل الاستخدام الإيجابي لوسائل التواصل الاجتماعي. مشيدين بدور معالي الأستاذ الدكتور/ هذال بن حمود العتيبي رئيس الجامعة في النهوض بالجامعة من خلال الخطة الإستراتيجية، وتحسين سمعة الجامعة على المستوى الوطني والدولي، وترسيخ العلاقات وخاصة فيما يتعلق بالعلاقات العلمية والأكاديمية والثقافية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية باكستان الإسلامية.

وفي الختام تم تكريم الضيوف بالدروع التذكارية.