أسرة كلية أصول الدين تهنئ معالي البروفيسور الدريويش بمناسبة تجديد الثقة فيه رئيساً للجامعة

 إنه في يوم الثلاثاء الموافق 17/إبريل/2018م توجه عميد كلية أصول الدين ورؤساء الأقسام والإداريون إلى مكتب معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور/ أحمد بن يوسف الدريويش لتقديم خالص التهاني والتبريكات لتجديد الثقة بقيادته الحكيمة وإدارته الواعية من لدن فخامة رئيس جمهورية باكستان الإسلامية جناب/ ممنون حسين الرئيس الأعلى للجامعة، ومعالي الأستاذ الدكتور/ سليمان بن عبد الله أبا الخيل نائب الرئيس الأعلى للجامعة، وحصوله على التوافق التام والثقة الغالية من كافة أعضاء المجلس الأعلى للجامعة (مجلس أمناء الجامعة)، وإشادتهم بدوره الرائد في نهضة الجامعة وتقدمها ورقيها واستنكارهم للدعايات المغرضة والادعاءات الباطلة ضد معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور/ أحمد بن يوسف الدريويش. .

وبهذه المناسبة قدم منسوبو الكلية الورود لمعاليه معبرين عن صادق تهانيهم ودعواتهم الخالصة بالتوفيق والنجاح والسداد استكمالاً لمسيرة الجامعة في العطاء والتقدم والاستقرار . .

وقد بدأ الأستاذ الدكتور/ هارون الرشيد كلمة التهنئة أصالة عن نفسه ونيابة عن زملائه أعضاء هيئة التدريس والإداريين بالثقة الغالية في جهود معالي رئيس الجامعة واستمرارية هذه الجهود والاستفادة منها خلال أربع سنوات قادمة بمشيئة الله تعالى . .

وأكد الدكتور هارون بأننا حريصون على تواجد معالي رئيس الجامعة وانه فخر لمنسوبي هذه الجامعة أن يقود هذه المسيرة شخصية علمية وتربوية وإدارية مشهود لها بالكفاءة والحكمة في باكستان وخارجها . . وهذا يحفزنا للعطاء والإبداع والابتكار . . كما أننا نستنكر ونرفض أي مساس بشخصكم الكريم لأنه مساس بجميع منسوبي الجامعة . . فنحن معكم ونتشرف بقيادتكم ورئاستكم لهذه الجامعة . .

ثم تحدث الأستاذ الدكتور/ أحمد جان قائلاً: “أقدم أصالة مني ونيابة من أساتذة كلية أصول الدين التهنئة القلبية والحارة على تمديد فترة رئاستكم للجامعة لفترة أخرى وأنتم أهل لهذا المنصب وقد لمسنا فيكم الحب الجم والتفاني في العمل والتطوير في جميع مجالات الجامعة وبالأخص كلية أصول الدين حيث فتحت أقسام في الدراسات العليا وقد عمت الدراسات الإسلامية واللغة العربية في جميع مناهج الجامعة . . وقد عادت إلى الجامعة الإسلامية وعالميتها بوجودكم ونسأل الله تعالى أن يوفقكم على مزيد العمل المخلص وتطوير الجامعة إلى الأفضل لتكون ثغراً إسلامياً في الشرق الإسلامي . . وأكرر التهاني القلبية لكم وللعاملين معكم” . .

ثم تحدث الأستاذ الدكتور/ عبد الرحمن حماد رئيس قسم السيرة والتاريخ ورئيس البعثة الأزهرية قائلاً: “أقدم خالص التهاني القلبية إلى صاحب المعالي رئيس الجامعة على اختياره لفترة جديدة لرئاسة الجامعة الإسلامية بإسلام آباد ــ باكستان، وأقول حقيقة  أني بصفة شخصية وزملائي بالبعثة الأزهرية وفي كلية أصول الدين نشعر أننا نعيش في أيام أعياد وأفراح بهذه المناسبة، وذلك لأني أحسب أن يصدق فيك معالي الرئيس قول رسولنا الكريم لعبد الرحمن بن سمرة: “يا عبد الرحمن لا تطلب الإمارة فإنك إن طلبتها وكلت إليها، وإن طُلبت إليها أعنت عليها” وأحسب أنك معالي الرئيس ممن يصدق فيهم هذا الحديث الشريف، فما عهدناك تطلب المناصب، بل تحرص على المصلحة العامة ودائماً ما نسمع كلماتكم اللهم أقدر لنا الخير حيثما كان، شكراً جزيلاً واكرر التهنئة لفضيلتكم مرة أخرى” . .

ثم تحدث الأستاذ الدكتور/ فتح الرحمن رئيس قسم السنة النبوية وعلومها قائلاً: ” أعبر على ما يجب علي قوله من الشكر لله سبحانه وتعالى بأن جعلنا شهوداً على هذه الفترة أن عاصرنا فترة الأخ الدكتور/ أحمد ــ حفظه الله ــ فالشكر لله أولاً ثم لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين بأن أرسل فضيلة الشيخ رئيساً لهذه الجامعة المباركة، فنحن سعدنا باختياركم لفترة ثانية رئيساً لهذه الجامعة فالتهنئة لكم أخي الرئيس بثقة خادم الحرمين الشريفين وثقة حكومة باكستان ممثلة في رئيس الدولة، وثقة مجلس أمناء الجامعة بقيادة هذه الجامعة.. نسأل الله أن يبارك في جهودكم ويبارك فيها لخدمة هذه الجامعة ويبشر لكم الخير وسبله وفي بيتك عليها” . .

ثم تحدث الأستاذ الدكتور/ عبد الحميد خروب أستاذ الحديث وعلومه بكلية أصول الدين قائلاً: “فضيلة رئيس الجامعة ــ حفظه الله ــ أقول وبالله التوفيق، إن للفرح جدائل عمر طويلة لن يصعب على الإنسان التمسك بها ما دام يحمل الصبر والطموح بين أضلعه وإن طيب الحصاد بعد عناء الزرع، وأسأل الله تعالى لنا ولكم الزيادة في الصلاح والفلاح والرباح والنجاح، والمزيد من الخير في كل نفس وآنية وصباح، ودمتم في خدمة الإسلام والمسلمين” . .

وقد تحدث الدكتور/ يوسف طاهر أستاذ السيرة والتاريخ بكلية أصول الدين قائلاً: “إننا يا معالي رئيس الجامعة معك صفاً واحداً جنوداً مخلصين أوفياء لعالم جليل نفخر برئاسته للجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد . . ونحن في دعاء مستمر لسيادتكم بظهر الغيب أن يرد الله عنكم وعن الجامعة شر الأشرار وكيد الكائدين وأن يحفظكم الله ويرعاكم ويحفظ الجامعة” . .

ثم تحدث معالي رئيس الجامعة حيث بدء بالحمد والثناء لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين.. وقال: “في الحقيقة تعجز الكلمات عن التعبير عن المشاعر الصادقة المخلصة لزملائي وإخواني في كلية أصول الدين، ومما وجدته من منسوبي هذه الجامعة المباركة وأشكر لكم تهانيكم الصادقة وإن كانت هذه التهاني لكم أيضاً لأن تجديد الثقة بي هو تجديد للثقة بكم وبأعمالكم وأدائكم وجهودكم وإخلاصكم فنحن جميعاً فريق عمل واحد وما ذكرتموه في حقي لكم منه نصيب وافر وكبير فما كنت لأنجز شيئاً من هذا العطاء وهذا التقدم إلا بتوفيق الله وعونه ثم بتكاتف الجهود والعمل الدؤوب من كافة منسوبي الجامعة فنحن جسد واحد ونعمل بروح الفريق الواحد وإن كان هناك البعض يسيئ لهذه العلاقة ويريد إفساد روح العمل الجماعي بدعاوى باطلة وحجج واهية وأقاويل كاذبة ولكن على الرغم مما لقيته من تجريح وإساءة لا تليق بعلماء هذه الجامعة فضلاً عن طلابها وجميع منسوبيها ولا تليق بمسمى هذه الجامعة . . فهي جامعة إسلامية وجامعة عالمية ولكن على الرغم من كل هذا التشويه المدفوع بالأهواء الشخصية فإنني أقول لا تثريب عليكم اليوم غفر الله لنا ولكم ولوالدينا ولكل منسوبي هذه الجامعة، ونبدأ صفحة جديدة من العمل والتطوير والإخلاص وأحتسب أجري عند الله لكل من ظلمني أو أساء إلي أو طعن في عرضي أو في عرض الجامعة أو في عرض دولتي وأدعو الله أن يغفر لكل من ذاد عن عرضي وأقول وبكل صراحة: كنت أتمنى ممن يرى خطأ أو شيئاً ما أن يأتي ويخبرني ما يراه من أخطاء فالدين النصيحة كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم وليست من شيمة المسلم فضلاً عن العلماء وطلاب العلم أن يجاهر بمساوئ إخوانه فنحن بشر ولسنا ملائكة معصومين أو أنبياء أو رسل مطهرين والنبي صلى الله عليه وسلم قال: ” كل ابن آدم خطاء، وخير الخطَّائين التوّابون”. . وقد يكون في أعمالنا واجتهادنا في العمل صواب وخطا وهذا شيء وارد في أي إدارة وأي مؤسسة أو أي عمل إداري وغير إداري فلنتناصح بالمعروف وبالتي هي أحسن ومكتبي مفتوح للجميع وأقابل الجميع دون تميز أو تحيز ولكن أقول : “حسبنا الله ونعم الوكيل”.. وأتخاصم مع كل من أساء إلي وظلمني يوم القيامة أمام الله . . لأنه كان من الواجب المناصحة بالمعروف . . ورغم كل هذا فإنني لن ألتفت إلى ما تم توجيهه لشخصي لأن المصلحة العامة تستدعي أن نتجنب المصالح الخاصة ومصلحة الجامعة مقدمة على غيرها لأن هذه الجامعة أمانة ومسؤولية وسنحاسب عليها أمام الله يوم القيامة . . والكثير يعرف أنني لست ممن يسعى للسلطة أو المناصب ولكنه اختيار وتكليف وليس تشريف . .

كما أدعو الجميع أن يفهموا أن هذه الجامعة كالشمس المضيئة للناس هدى ونوراً . . ومن يعمل فيها يجب عليه أن يحترم أنظمتها وتعليماتها وأن يعمل على ما يحقق رسالتها وأهدافها وأن يسعى جاهداً لما فيه خير وإسعاد منسوبيها ومَنْ لا يعجبه العمل فيها، أو لم يعجبه نظامها، ولم يقتنع بدورها الريادي المحلي والإسلامي والعالمي فنحن بدورنا نساعده على البحث له عن مكان ربما يؤدي فيه دوراً أفضل منه في هذه الجامعة . . فنحن نريد من إخواننا جميعاً التعاون والتآزر والتكافل والتضامن والبعد عن كل ما يشين المسلم أو ينقص من مكانته فالكل إخوة بغض النظر عن أي اعتبار لقبيلة أو طائفة أو جنس أو دولة أو مذهب أو إقليم . . كما سنتسمر ــ بإذن الله ــ بالتوعية برسالة الإسلام الصحيح المستمد من الكتاب العزيز والسنة النبوية الشريفة، وأن نحرص كل الحرص على تربية أبنائنا على ذلك وعلى غرس المعتقد الحق في نفوسهم، وصرفهم للزوم وسطية الإسلام واعتداله، وإبعادهم عن الغلو والتطرف والتشدد والإرهاب والإفساد والقتل والتكفير والتدمير . . فلنعمل لتحبيبهم للعلم النافع والعمل الصالح والأخوة والمحبة والرحمة والبناء والتنمية والإنتاج والمواطنة الصالحة . .

أسأل الله تعالى أن يحفظنا ويحفظ الجامعة وأن يصرف عنا وعنكم كيد الكائدين وحقد الحاقدين وحسد الحاسدين وأن يوحد قلوبنا وأعمالنا وان يتقبلها خالصة لوجهه الكريم” . .