Conf

المؤتمر الفقهي الدولي الأول
بعنوان
النوازل المعاصرة في فقه الأسرة
بين الشريعة والقانون

13-15 مايو 2014م / 14-16رجب 1435هـ

تنظمه الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد باكستان بالتعاون مع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض
المملكة العربية السعودية

التعريف بالمؤتمر

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه:
وبعد: إن الأمة الإسلامية تطلب منا في الوقت الراهن الفصل في أمور عديدة، وأشياء كثيرة،  وقضايا متعددة، ومسائل متنوعة، ومستجدات معقدة…
والإسلام كما هو مقرر ومعروف كان قادرا وما زال عبر التاريخ التليد وماضيه المشرق العريق على استيعاب كافة المتغيرات والمستجدات الحادثة والنازلة على حياة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها…
فعظمة هذا الدين وعالميته وسعته وشموله ومرونته وسمو تشريعاته ومسايرته للأزمنة والظروف والأحوال يجعله يسع هذه النوازل وتلك الوقائع والمستجدات ويضع لها الحلول الناجعة، وهذا ما فهمه سلف أمتنا الصالح رضوان الله تعالى عليهم وراعوه في اجتهاداتهم وأقضيتهم وفتاواهم…. فعلينا نحن الخلف مراجعة تلك الاجتهادات والأقوال والنقول والمفاهيم ودراستها بروية وتأن ودقة وعمق وبصيرة ثاقبة والإضافة إليها أو التجديد فيها والبدء من حيث انتهى أولئك وعقد المؤتمرات والندوات الفقهية لذلك وتشجيع العلماء وطلاب العلم والقضاة والمفكرين والباحثين لا سيما أصحاب الخبرة والدراية والقدرة والكفاية على ذلك ووضع ضوابط محددة تضمن استقرار الاجتهادات والأحكام ومناسبتها للحال والزمان والمكان.
هذا وغير خاف أن الأسرة هي أساس المجتمع ولبنته الأولى، وهي الأساس المتين الذي يقوم عليه هذا الكيان، فبصلاح الأساس يصلح البناء، وكلما كان الكيان الأسري سليمًا ومتماسكًا كان لذلك انعكاساته الإيجابية على المجتمع، فالأسرة التي تقوم على أسس من الفضيلة والأخلاق والتعاون تعد ركيزة من ركائز المجتمع يصبوا بها إلى أن يكون مجتمعًا قويًا متماسكًا متعاونًا، يساير ركب الرقي والتطور.  
وتكتسب الأسرة أهميتها كونها أحد الأسس الاجتماعية المهمة التي يعتمد عليها المجتمع كثيراً في رعاية أفراده منذ قدومهم إلى هذا الوجود.
وللأسرة دور هام في التنمية وفقًا لما تقوم به من توفير المناخ الطبيعي لتنشئة الإنسان التنشئة الإيجابية، ومما لا شك فيه أن مسؤولية أمن الوطن تقع على عاتق كل من يعيش على أرض الدولة، حيث إنهم هم الذين سينعمون بالراحة والطمأنينة فيه، والمسؤولية الأولى تقع على الأسرة؛ لذا فيجب عليها أن تعي دورها تمامًا تجاه أمن المجتمع، وأن تقوم بدورها من خلال تربية أولادها على حب الوطن وحفظ أمنه من خلال أدوارها المختلفة من تربية ووقاية ورقابة وتعاون وتوعية.
وقد أحاط الله تعالى الأسرة بسياج من المودة والرحمة والحب؛ فقال عزوجل:(ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة، إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون) الروم: ٢١
وإدراكاً من الجامعة الإسلامية العالمية لواجبها تجاه قضايا المجتمع ومشكلاته وبخاصة القضايا والظواهر والنوازل المتعلقة بالأسرة لما تمثله من مكانة في المجتمع، وحرصًا من الجامعة على تحقيق رسالتها في تقديم الحلول الشرعية لمختلف المشكلات والنوازل والمستجدات فقد قررت إقامةمؤتمر الفقه الإسلامي الأول تحت عنوان:( النوازل المعاصرة في فقه الأسرة بين الشريعة والقانون )خلال الفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي 2014م في المدة 14-16 رجب 1435هـ الموافق 13-15 مايو 2014م وذلك بالتعاون مع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض.
يشارك فيه نخبة من العلماء والفقهاء والقضاة والقانونيين والمفكرين والأطباء والباحثين في مختلف التخصصات العلمية والاجتماعية والنفسية والأمنية ذات العلاقة لدراسة أهم النوازل المعاصرة في فقه الأسرة وبيان آثارها والحكم الشرعي فيها.
والمؤمل أن يقدم هذا المؤتمر إضافة جديدة للدراسات الفقهية والقانونية المعاصرة المتعلقة بالأسرة بما يخدم المجتمع في باكستان وغيرها من دول العالم الإسلامي من خلال إسهامات الفقهاء والأطباء والباحثين الاجتماعيين المتخصصين في هذا المجال.

 

رئيس اللجنة العليا للمؤتمر