رئيس الجامعة يرعى الحفل الافتتاحي للمؤتمر الدولي الثالث بعنوان “الدعوة إلى الله في العصر الحاضر –الأصول والمناهج والمشاكل والحلول”

رعى فضيلة رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش الحفل الافتتاحي للمؤتمر الدولي الثالث بعنوانالدعوةإلى الله في العصر الحاضرالأصول والمناهج والمشاكل والحلولالذي نظمته أكاديمية الدعوة بالجامعة يوم الأربعاء الموافق 4/12/2019م بقاعة العلامة إقبال بمقر الجامعة القديم وحضر المؤتمر عدد كبير من الأساتذة والطلاب والطالبات ومقدمي أوراق عمل من داخل الجامعة وخارجها من نيجيريا والدول الأخرى الإسلامية والعربية، ومن أبرز الحضور الأستاذ الدكتور سهيل حسن مدير عام أكاديمية الدعوة سابقاً والأستاذ الدكتور صهيب حسن مدير أكاديمية الشريعة في بريطانيا، والأستاذ الدكتور حماد لكنوي عميد كلية الدراسات الإسلامية في جامعة بنجاب والأستاذ الدكتور محمد طاهر خليلي نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية والأستاذ الدكتور طاهر محمود مدير عام أكاديمية الدعوة.

وافتتح الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم تبعتها كلمة ترحيبية من مدير عام أكاديمية الدعوة الدكتور طاهر محمود رحب فيها بالضيوف وشكر رئيس الجامعة الإسلامية على رئاسته ورعايته للحفل وعلى اهتمامه بأكاديمية الدعوة ورعايته لفعالياتها ومتابعته لشؤونها، وقدم نبذة موجزة عن أهداف المؤتمر ومحاوره.

ثم تحدث راعي الحفل فضيلة رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش ورحب بالمشاركين الذين تحملوا متاعب السفر من بلدان نائية وشاركوا في المؤتمر بأوراق عملهم القمية وشكر سعادة الدكتور طاهر محمود على عقد هذا المؤتمر المهم، وأشاد بدور أكاديمية الدعوة في سبيل إقامة مثل هذه المؤتمرات والدورات والفعاليات والأنشطة الدعوية، وشكر سعادة مدير عام أكاديمية الدعوة على عمله الدؤوب وسعيه الحثيث للارتقاء بالأكاديمية ونشر رسالتها بين فئات المجتمع، مبينا أهمية هذه الأكاديمية المباركة ودورها الرائد في تربية أبناء الأمة الإسلامية وقيامها بمهمة عظمى وهي الدعوة إلى دين الله الحنيف ونشر صورته الصحيحة البعيدة عن التطرف والغلو والإفراط والتفريط، مضيفاً أن الجامعة الإسلامية العالمية تمتاز من بين أخواتها من الجامعات بعقد مثل هذه المؤتمرات ووالبرامج التثقيفية والتوعوية لمختلف الفئات في جميع أقاليم باكستان.

مركزاً فضيلته على أن هدف الإسلام الأساسي هو وحدة المسلمين وتضامنهم، حيث قال عز من قائل: “واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا” وأن عظمة الإسلام في كونه استطاع أن يزيل الشحناء والبغضاء من النفوس المتقاتلة ومكن للتسامح والتعاطف والتعاون والمحبة والإخاء فكان ذلك سببا في قوة الإسلام وعظمته ودخول الناس في دين الله أفواجاً.

مبينا أهمية الدعوة إلى الله تعالى التي هي من أهم الفروضوالواجبات على المسلمين عموما وعلى العلماء بصفة خاصة، وهيمنهج الرسل عليهم الصلاة والسلام، فالدعوة إلى الله طريق الرسلوطريق أتباعهم إلى يوم القيامة، فالواجب على أهل العلم بشريعة اللهأينما كانوا أن يقوموا بمهمة الدعوة؛ لأن الناس في أشد الضرورةإلى ذلك في مشارق الأرض ومغاربها، ونحن في زمن، الإسلام فيهغريب والجهل والباطل والشر والفساد فيه منتشر، فيب علينا نحن أن نشمر عن ساعد الجد، وأن نستقيم على الدعوة، لأن الله سبحانهوتعالى أوجب على العلماء أن يبينوا، وأوجب على العامة أن يقبلواالحق وأن يستفيدوا من العلماء وأن يقبلوا النصيحة، يقول الله عزوجلوَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَالْمُسْلِمِينَ، ومن هنا يجب على كل عالم وطالب علم أن يقوم بهذاالعمل حسب طاقته وعلمه، وأن يدعو إلى الله وأن يرشد الناس إلىما خلقوا له من توحيد الله وطاعته وأداء واجبه وترك معصيته.

كما أكد فضيلته على المشاركين بالقيام بالدعوة إلى دين الله الحنيف بالحكمة والموعظة الحسنة، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قام بهذه المهمة طيلة حياته، وكان ذلك من وظائفه الأساسية، وأمته مأمورة بعده باتباع منهجه في هذا الصدد، فيجب علينا أن ندعو الإنسانية جمعاء إلى دين اليسر والمحبة والوئام والتعايش والسلم والسلام حتى يعيش العالم في سلم وسلام، مؤكداً على دور وسائل الإعلام والتواصل في سبيل الدعوة إلى دين الله تعالى.

وفي ختام كلمته شكر فضيلة رئيس الجامعة جميع المشاركين وأكاديمية الدعوة على تنظيم هذا المؤتمر.

ثم قام فضيلته بتوزيع الدروع والشهادات بين ضيوف الحفل.