معالي رئيس الجامعة يشارك في ندوة بعنوان الأمن والسلام

بدعوة كريمة موجهة لمعالي رئيس الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد الأستاذ الدكتور/ أحمد بن يوسف الدريويش من قبل أسرةمؤسسة باكستان الإيجابية” يوم الإثنين 24/ذي الحجة/1440هـ الموافق 26/أغسطس /2019م في قاعة العلامة إقبال بجامع فيصل..

ألقى معالي الأستاذ الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش كلمة توجيهية للشباب والشابات بدأها بحمد الله والثناء عليه والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم.. وبالشكر والتقدير والعرفان على هذه المؤسسة المستضيفة وعلى جهودهم المتميزة في إقامة هذه الندوة المباركة بهدف توعية الشباب وغرس حب الوطن في نفوسهم ومن أجل الدعوة إلى منهج الوسطية والاعتدال والاتزان والابتعاد عن التطرف والتشدد والغلو والإفراط والتفريط والإرهاب.. ويقومون بخدمة المجتمع الباكستاني.. مضيفاً معاليه بأن الجامعة الإسلامية العالمية حريصة على توسيع الروابط التعليمية والتعاون الثنائي مع الجامعات والمؤسسات الباكستانية المختلفة..

ثم قدم التهنئة بمناسبة نجاح حج هذا العام ١٤٤٠هــ مثمناً الجهود الجبارة والإشراف المباشر  والمتابعة المتواصلة والنفقات المبذولة والمشروعات الرائدة والتخطيط السليم المحكم من لدن خادم الحرمين الشريفين أيده الله وحكومته الرشيدة وجنوده المخلصين البواسل وكل الجهات الحكومية والأمنية والصحية للإسهام في نجاح موسم حج هذا العام..وأيضا التهنئة بمناسبة عيد الأضحى المبارك داعياًالله سبحانه وتعالى أن يتقبل من الجميع صالحالأعمال وأن يعيد علينا جميعاً هذه المناسبة السعيدةونحن نرفل بالصحة والعافية والسعادة في الدنياوالآخرة..

كما وهنأ الشعب الباكستاني بمناسبة يوم الاستقلال الـ 72 لجمهورية باكستان الإسلامية مبينا أن جمهورية باكستان الإسلامية دولة لها ثقلها السياسي والاقتصادي والاجتماعي في العالم الإسلامي والعربي وهي دولة ذات أهمية كبيرة في أمن واستقرار الأمة الإسلامية والعربية بل العالم أجمع.. وأن هذه الدولة القوية العزيزة أثبتت ذلك خلال مواقفها في المحافل الدولية والإقليمية..

ودعا معاليه الحضور إلى إقامة الوحدة بين الصفوف.. وأن تؤدي المؤسسات بدور محوري في نشر الإسلام الصحيح.. وفي نشر رسالة السلام والوئام والمحبة والاحترام والتعايش السلمي وتحقيق الأمن المجتمعي . . وحث الشباب على السير على نهج النبي صلى الله عليه وسلم من خلال اتباع تعليماته وتوجيهاته وأحكامه وآدابه بما يحقق النجاح في الدنيا والآخرة..

مشيراً معاليه بأن الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد تعتبر إحدى الجامعات الوطنية التي تساهم في بناء هذا المجتمع وحضارته فلذا لن نتوان عن التعاون مع أي مؤسسة وفقاً للإمكانيات والتعليمات والأنظمة المعمولة بها في هذه المؤسسات وفي هذه الدولة المباركة جمهورية باكستان الإسلامية.. ونحن على أتم الاستعداد لتقديم ما من شأنه الرقي بهذا المجتمع نحو التقدم..

مؤكداً معاليه بأننا نأمل إن شاء الله أن تؤدي هذه الجامعة دورها في نشر الإسلام الذي يمثل وسطية الإسلام واعتداله في كل ميدان من ميادين الحياة، لأن ديننا دين خير وهدى واستقامة ونحن أمة وسطا، وعلينا أن نربى الشباب على الوسطية والاعتدال ومنهج السلف الصالح؛ ونحارب الغلو والتطرف والإرهاب وغيرها من أنواع الانحرافات التي يرفضها الإسلام والدين الحنيف..

كما قدم معاليه بعض الوصايا للشباب في هذه المناسبة من أهمها:

الحرص على الاعتصام بالكتاب والسنة قولاً وعملاً ومعتقداً ظاهراً وباطناً..

لزوم جماعة المسلمين وإمامهم وعدم الخروج عليهم حفظاً على الأمن والأمان وعلى البيعة للإمام.. والسمع والطاعة..

لزوم استقامة الإسلام ووسطيته واعتداله، حيث أن أحكام الإسلام كلها وسط وكلها عدل ومصالح . . وبهذا يجب نبذ التطرف والغلو والتشدد والإفراط والتفريط والتكفير والإرهاب والتفسيق والتفجير..

الابتعاد عن قرناء السوء ودعاة الضلال وأصحاب الفتاوى الشاذة . . وإبراز سماحة الإسلام ويسره.. لأننا أمة دعوة وأمة خير وأمة رشد واستقامة. . والابتعاد عن العصبية المقيتة والطائفية والحزبية والإقليمية..

الحرص على الأخذ بكل جديد مفيد من أنواع المعارف والعلوم وأن يجمع الطالب والطالبة في طلب العلم بين الأصالة والمعاصرة حيث إن الإسلام لا يمانع من ذلك بل يحث المسلم على الحصول من هذه العلوم والمعارف التي تنفع ولا تضر ويتطلبها سوق العمل والحياة المعاصرة . .