المؤتمر الدولي بعنوان الحفاظ على النفس البشرية بين الفقه الإسلامي والتشريعات القانونية يختتم أعماله في الجامعة

اختتم المؤتمر الدولي حول موضوع “الحفاظ على النفس البشرية بين الفقه الإسلامي والتشريعات القانونية ” في حرم مسجد فيصل بالجامعة الإسلامية العالمية في إسلام أباد برسالة خاصة من فضيلة إمام الحرم المكي / مستشار الديوان الملكي السعودي بالمملكة العربية السعودية / رئيس مجمع الفقه الإسلامي الدولي بجدة الأستاذ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد حيث شكر الجميع على حسن الضيافة والترحيب وقال إنه جاء خصيصاً لحضور المؤتمر الذي عقد حول موضوع مهم.
وفي حديثه عن دور الجامعة في المجتمع، قال إن الجامعة معروفة عالميًا بخدماتها للعالم الإسلامي معربا عن تقديره لرؤية قيادتها وأمله في أن تعققد الجامعة مجمع الفقه الإسلامي بجدة المزيد مثل هذه الأنشطة في المستقبل، من خلال تعزيز العلاقات الثنائية. وقال إنه أتيحت له الفرصة لمشاركة أفكاره مع العلماء في المؤتمر، فضلا عن اللقاء بخامة الرئيس الباكستاني وشخصيات مشهورة أخرى مضيفا أنه وجد في جميع الاجتماعات أن باكستان والسعودية لديهما تشابه في الرؤية وأنه يساعد المؤتمر في الخروج بمبادرات وتوصيات مهمة تتعلق بالموضوع.
وأعرب منظمو المؤتمر والمشاركين عن امتنانهم العميق لكل من حكومة باكستان والمملكة العربية السعودية لدعمهما الثابت للجامعة، ولتعاونهما في تنظيم المؤتمر. واقترح المشاركون ضرورة تثقيف المجتمع المسلم من خلال وسائل الإعلام المعاصرة حول ضرورة منع الممارسات الاجتماعية الضارة التي تعرض حياة الإنسان للخطر. وشدد علماء المؤتمر على المجتمع الدولي بضرورة إنقاذ حياة الفلسطينيين الأبرياء. كما حذر المؤتمر من إصدار فتاوى حول النهي العام عن تناول الأمصال أو اللقاحات أو الأدوية دون العلم الكافي أو المعلومات الدقيقة.

وفي كلمتها كضيفة رئيسية، شكرت راعية الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد الدكتورة ثمينة ملك، فضيلة الأستاذ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد، إمام الحرم المكي على زيارته الخاصة إلى الجامعة لحضور المؤتمر. وقالت إن المبدأ الإلهي المتمثل في تحمل المسؤولية عن استخدام هبة الحياة الثمينة، ينسجم بعمق مع مهمة الجامعة الإسلامية العالمية آملة أن تكون مشاركة أكثر من 10 متحدثين من جنسيات مختلفة بما في ذلك مصر والإمارات العربية المتحدة وماليزيا والأردن والمغرب والبوسنة والولايات المتحدة الأمريكية وأكثر من 100 متحدث ضيف من باكستان أثروا محاور المؤتمر المختلفة بأفكارهم وخبراتهم.
وألقى سعادة الأستاذ الدكتور أحمد شجاع سيد، نائب رئيس الجامعة للأبحاث والمؤسسات، الضوء على تاريخ وأهمية موضوع حماية حياة الإنسان. وقال إن الحاجة إلى هذا الموضوع حتى بعد قرون تظل كما هي لأن الإسلام أعطى مكانة خاصة لحماية حياة الإنسان. وأعرب عن أمله في أن تساعد أبحاث وآراء المؤتمر في تطبيق أفضل السياسات لإنقاذ حياة البشر في العالم.
وهنأ سعادة الأستاذ الدكتور عبد الرحمن نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية في كلمته بهذه المناسبة المنظمين على نجاح انعقاد المؤتمر. وقال إن المؤتمر دعانا لنشعر بألم إخواننا وأخواتنا في غزة، كما أعطانا فرصة لنشر رسالة الإسلام للسلام.
وشكر بدوره سهادة عميد كلية الشريعة والقانون بالجامعة الدكتور عطا الله فيضي، فضيلة إمام الحرم المكي وإدارة الجامعة. كما عرض توصيات المؤتمر. وقال إنه لشرف كبير أن نستضيف إمام فضيلة الحرم المكي الذي زار الجامعة خصيصًا لحضور هذا المؤتمر والمشاركة فيه. وفي النهاية تم تقديم الدروع للمعالي رئيس الجامعة والمتحدثين الوطنيين والدوليين ومنظمي المؤتمر.