رئيس الجامعة يرعى الحفل الختامي للدورة حول: “حقوق الإنسان”

رعى فضيلة رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش الحفل الختامي للدورة التي استمرت لثلاثة أيام وذلك بعنوان: “حقوق الإنسان” والتي نظمتها الجامعة ممثلة بأكاديمية الشريعة للعلماء والمفتين، وعقد الحفل الختامي لها يوم الجمعة الموافق 12/12/2019م في مقر الجامعة القديم (مسجد الملك فيصل).

في بداية الحفل رحب الدكتور محمد مشتاق المدير العام لأكاديمية الشريعة بجميع المشاركين وشكر فضيلة رئيس الجامعة على تشريفه ورئاسته للحفل، وعرض نبذة موجزة عن الدورة وأهدافها، والتي شملت بيان حرية الإنسان ومكانته، وما له من حقوق، وما تقوم به باكستان وغيرها من الدول الإسلامية في سبيل حفظ هذه الحقوق وتطبيقها بين كل من يعيش على أرضها، مع ذكر دور المنظمات والهيئة الحقوقية والقضائية في سبيل حفظ كرامة الإنسان والعناية به ورعايته.

ثم تحدث فضيلة رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش ورحب بالمشاركين في الدورة وشكرهم على تشريفهم في الجامعة وشكر فضيلة الدكتور محمد مشتاق على عقد هذه الدورة المهمة وقدم للمشاركين نبذة موجزة عن رسالة الإسلام التي تؤكد على حماية حقوق الناس وحياتهم وأعراضهم وأموالهم، مبينا أهمية حقوق الإنسان في الإسلام، مشيراً إلى أن مذهبنا الإسلام سباق في هذا المجال حيث اعترف الإسلام بهذه الحقوق قبل أكثر من 14 قرناً واقتبست منها الأمم المتحدة في الميثاق الدولي لحقوق الإنسان خير اقتباس.

كما بين فضيلته عدة خصائص تجعل حقوق الإنسان في الإسلام مميزة عن غيرها، وذكر منها:

أولاً: من حيث الأسبقية والإلزامية: لقد كان للشريعة الإسلامية الغراء فضل السبق على كافة المواثيق والإعلانات والاتفاقيات الدولية في تناولها لحقوق الإنسان وتأصيلها لتلك الحقوق منذ أكثر من أربعة عشر قرناً من الزمان، وأن ما جاء به الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية اللاحقة ومن قبلها ميثاق الأمم المتحدة ما هو إلا ترديد لبعض ما تضمنه الشريعة الإسلامية الغراء.

ثانياً: من حيث العمق والشمول: حقوق الإنسان في الإسلام أعمق وأشمل من حقوق الإنسان في الوثائق الوضعية، فحقوق الإنسان في الإسلام مصدرها كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، أما مصدر حقوق الإنسان في القوانين والمواثيق الدولية فهو الفكر البشري، والبشر يخطئون أكثر مما يصيبون، ويتأثرون بطبيعتهم البشرية بما فيها من ضعف وقصور وعجز عن إدراك الأمور والإحاطة بالأشياء، وقد أحاط الله بكل شيء علماً.

ثالثاً: من حيث الحماية والضمانات: إن حقوق الإنسان في الإسلام لها حماية خاصة على عكس حقوق الإنسان في غيرها حيث لم توضع لها الضمانات اللازمة لحمايتها من الانتهاك.

مؤكدا فضيلته في ختام كلمته على أن الإسلام لا علاقة له بالعنف والتطرف والكراهية، بل هو دين الحب والاحترام والوئام.

وفي ختام كلمته كرر فضيلته الشكر والتقدير للقائمين على هذه الدورة والمشاركين فيها.