وفد رفيع المستوى من المملكة العربية السعودية برئاسة معالي نائب وزير الطاقة والصناعة في زيارة الجامعة

زار وفد رفيع المستوى من المملكة العربية السعودية برئاسة معالي المهندس خالد بن صالح المديفر نائب وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد الذين أتوا لزيارة رسمية لجمهورية باكستان الإسلامية.

حيث رحّب معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش بمعالي نائب الوزير والوفد المرافق له في المقر القديم للجامعة في رحاب مسجد الملك فيصل وشكرهم على زيارة الجامعة، مقدماً شكره وتقديره الخاص لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود –حفظه الله- ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود –حفظه الله تعالى- على اهتمامهما ودعمها بأمور الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد، مبيناً أن الجامعة هي الثمرة من ثمرات التعاون العلمي بين المملكة العربية السعودية وجمهورية باكستان الإسلامية، والمملكة وقفت مع الجامعة منذ تأسيسها، بل إن فكرة الجامعة جاءت من جلالة الملك فيصل بن عبد العزيز –رحمهما الله تعالى-.

ثم شرح لهم نبذة مختصرة عن كليات الجامعة وأقسامها وأنشطتها وسير العملية التعليمية فيها كما ذكر لهم نبذة مختصرة عن تاريخ الجامعة ومراحل تطورها منذ إنشائها في عام ١٩٨٠م، مبيناً فضيلته أن هذه الجامعة جامعة إسلامية عالمية أسست لخدمة الأمة الإسلامية ويدرس فيها حالياً ثلاثين ألف طالب وطالبة من جنسيات مختلفة، ويوجد فيها تسع كليات، أهمها كلية الشريعة والقانون، وكلية أصول الدين، وكلية اللغة العربية، وتقوم الجامعة بخدمة العلوم العربية والإسلامية وتدريسها لجميع أبناء العالم الإسلامي من خلال هذه الكليات وغيرها، فالجامعة تؤدي دوراً مهماً في تعليم وتأهيل أبناء الأمة الإسلامية جمعاء، وأبناء هذه المنطقة على وجه خاص.

مبيناً فضيلته دور الجامعة الإسلامية في إعداد وصياغة “رسالة باكستان” هذا الخطاب الوسطي المعتدل التي تم إعداده بجهود كبيرة من الجامعة الإسلامية بموافقة مئات العلماء والمفتين حسب رغبة رئيس جمهورية باكستان والرئيس الأعلى للجامعة.

مشيراً فضيلته إلى عمق العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين: جمهورية باكستان الإسلامية والمملكة العربية السعودية حيث إن هذه العلاقات تعتبر مثالاً للعلاقات الأخوية المثبتة بين بلدين إسلاميين شقيقين، والشعب الباكستاني بمختلف أطيافها الدينية والسياسية والاجتماعية والعرقية يحترم هذه العلاقات والاحتفاظ بها ويرغبون في تنميتها وتطويرها في مختلف المجالات إلى درجة أصبحت العلاقات السعودية الباكستانية هي القاسم المشترك بين جميع الأوساط السياسية والاجتماعية في باكستان.

مبيناً أن هذه العلاقات ازدادت متانة ورسوخاً بعد الزيارة الناجحة الميمونة لسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود –حفظه الله- إلى باكستان والتي كان لها صدى على المستوى العالمي، آملاً أن تكون لها آثار ملموسة في سبيل تعزيز العلاقات بين البلدين.

ثم زار الوفد مجمع البحوث الإسلامية ووزع معالي نائب الوزير شهادات المشاركة بين المشاركين في ورشة عمل التي عقدها مجمع البحوث الإسلامية للمنسقين المحليين لمشروع “النهوض بالشمولية بين الشباب من خلال التدريب والتعليم” تحت رسالة باكستان.

وفي نهاية اللقاء تم إهداء دروع وهدايا تذكارية وعدد من مطبوعات الجامعة لأعضاء الوفد من قبل فضيلة رئيس الجامعة.

وقد أبدى الوفد إعجابهم بما رأوا في الجامعة وعبروا عن سعادتهم وشكروا فضيلة رئيس الجامعة على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.

كما عبّر رئيس الوفد معالي المهندس خالد بن صالح المديفر عن سروره بالتعاون التعليمي الموجود بين جمهورية باكستان الإسلامية والمملكة العربية السعودية.

ثم توجّه الوفد إلى مسجد الملك فيصل لأداء صلاة الجمعة وذلك بحضور سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين في إسلام آباد الأستاذ نواف بن سعيد المالكي، وبعد أداء صلاة الجمعة دعا فضيلة رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش لمسلمي كشمير الذين يقومون بالنضال والجهد والكفاح للدفاع عن وطنهم وعرضهم ودمهم ويتحملون كافة أنواع الأذى والكلفة والمشقة في سبيل ذلك على مر العقود.

وجدير بالذكر أن الوفد يزور باكستان حالياً لبحث سبل تعزيز وتطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات لاسيما في مجالات التكرير والتعدين والطاقة المتجددة ولتنفيذ الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تم التوقيع عليها خلال الزيارة الميمونة التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى باكستان في فبراير الماضي، ومنها التعاون في مجال الطاقة والتعدين.