معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش في استضافة اثنينية الذييب

IMG-20160320-WA0000استضافت اثنينية سعادة الأستاذ الفاضل حمود بن عبد الله الذييب رجل المال والأعمال في بيته العامر بالرياض معالي الأستاذ الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش رئيس الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد مساء الإثنين 12/ جمادي الآخر/ 1437هـ الموافق 21/مارس/2016م..
وكان موضوع الندوة: (الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام اباد باكستان التاريخ والنشأة والأثر العلمي والثقافي..). وحضر الندوة عدد من العلماء والأكاديميين ورجال المجتمع والثقافة والفكر والإعلام ورجال المال والأعمال بالمملكة العربية السعودية من ضيوف الاثنينية.. وأدار الندوة الإعلامي المتميز مناحي الحصان، حيث استهل الجلسة بطرح سؤال عن الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد باكستان وعن تاريخها ونشأتها وأثرها العلمي والثقافي؟
ثم استهل معالي رئيس الجامعة كلامه بعد الحمد والثناء على الله سبحانه وتعالى والصلاة والسلام على النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم بتقديم الشكر والتقدير والعرفان لصاحب السعادة الأستاذ الجليل، والأخ الفاضل، والزميل العزيز/ حمود بن عبد الله الذييب ــ حفظه الله ــ صاحب هذه الاثنينية الثقافية المباركة، والقائم عليها، والداعم لها والمضيف لهذه الكوكبة المتميزة في هذه الأمسية السعيدة .. في منزله العامر بالخير والعلم والمحبة والإخاء.. كما شكر الأستاذ مناح الحصان المدير الإعلامي للندوة وجميع الحاضرين من الإخوة الإعلاميين الفضلاء والمنظمين والرعاة لهذه الندوة المباركة..
IMG-20160322-WA0003ثم تحدث معاليه عن نشأة الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد وأنها مؤسسة تعليمية رائدة وفريدة في شبه القارة الهندية لترسيخ مفاهيم الاستقامة والاعتدال وتنشئة جيل صالح متسلح بالعقيدة الإسلامية الصافية، والأخلاق الدينية الفاضلة . . عامل بأحكام الإسلام ومبادئه.. وتم إنشاؤها منذ أكثر من ثلاثة عقود من الزمن سنة 1980م.. وبدأت الجامعة مسيرتها العلمية مع كلية الشريعة التي كانت اللبنة الأولى للجامعة..
مبيناً معاليه عن الهيكل الإداري للجامعة ونظامها حيث تتمثل في مجلس الأمناء الذي يرأسه فخامة رئيس جمهورية باكستان الإسلامية بصفته الرئيس الأعلى للجامعة ويتكون مجلس الأمناء من الشخصيات العلمية المهمة البارزة من العلماء والأكاديميين ورجال المال والأعمال في الدول الإسلامية والعربية المختلفة.. ويساعده نائب الرئيس الأعلى للجامعة الذي يكون من الشخصيات الإسلامية البارزة ثم راعي الجامعة، بينما يقوم مجلس إدارة الجامعة ـــ الذي تعقد جلساته برئاسة راعي الجامعة ــ بتنفيذ قرارات مجلس الأمناء وسياساته، على حين يقوم رئيس الجامعة الإسلامية العالمية بتولي تنفيذ جميع المهام الإدارية والمالية لتسيير الجامعة على ضوء قرارات مجلسي الأمناء والإدارة وما يحقق رسالة الجامعة وأهدافها ويرتقي بها نحو الجودة ومصاف الجامعات الإسلامية العالمية عالية الجودة ويساعده في ذلك كل من نوابه والمدراء العامين في المعاهد والأكاديميات وعمداء الكليات.. وتشتمل الجامعة حاليا وبعد انتقالها إلي مدينتها الجديدة في إحدى ضواحي إسلام آباد والتي تقدر مساحتها (3000000 مليون متر مربع ) على تسع كليات هي ( كلية الشريعة والقانون، وكلية أصول الدين، اللغة العربية، كلية اللغات والآداب، وكلية العلوم الاجتماعية، وكلية الإدارة والاقتصاد، وكلية العلوم التطبيقية، وكلية الهندسة والتكنولوجيا وكلية الحاسب الآلي) وإحدى وأربعين قسماً تعليمياً تقدم أكثر من (142) برنامجا علمياً مختلفاً حيث يدرس بها الآن أكثر من ثلاثين ألف (30000) طالبٍ وطالبة ٍينتمون إلى أكثر من (40) بلداً في العالم.. كما تضم في أروقتها أكاديميات مختلفة ومجمع البحوث الإسلامية والمعاهد.. وتهدف هذه الجامعة إلى نشر علوم الشريعة واللغة العربية والدعوة والعلوم الطبيعية والاجتماعية والتقنية وسائر فروع المعرفة والرقيب التعليم والتدريب والبحث العلمي والعمل على خدمة المجتمع وإقامة الفعاليات والبرامج والمؤتمرات والندوات الدينية والعلمية المختلفة..
ثم تحدث معاليه عن أبرز أهداف الجامعة حيث قال: من أهدافها الإسهام في التربية والتعليم.. والاهتمام بطلاب وطالبات المنح من مختلف دول العالم وتأهيلهم تأهيلاً علمياً ودينياً ولغوياً جيداً.. والعناية بتعليم المرأة وتثقيفها.. وإمداد المجتمع الباكستاني بخاصة وكذا العالم الإسلامي بعامة بعدد من الكفاءات المؤهلة.. والعناية بالبحث العلمي المتعلق بالقضايا الإسلامية والإنسانية والاجتماعية والعلمية التي تهم الأمة المسلمة.. وتنظيم عدد من الدبلومات والدورات التخصصية المختلفة.. وتأصيل مفهوم وسطية الإسلام وسماحته و شموله وعدالته.. والدعوة إلى تطبيقه قولا ًوفعلاً ومعتقداً وفكراً وسلوكاً ومنهجاً للحياة.. ومواجهة ظواهر الغلو والتطرف والوقاية منها ومعالجته.. بعد الوقوع.. وذلك من خلال أساتذتها ومناهجها ومقرراتها الدراسية، وسائر برامجها وفعالياتها المختلفة وغيرها..
مبيناً معاليه أثر الجامعة العلمي والثقافي، وأنها خرجت قرابة أربعين ألف طالب وطالبة وقدمت هذه النخب للمجتمعات الإسلامية المختلفة؛ لأنها جامعة إسلامية عالمية اسم على المسمى..
IMG-20160322-WA0011ثم بين معالي البروفيسور الدريويش للحاضرين بأن هناك بعض المعوقات والصعوبات المالية وغيرها التي تعوق مسيرة الجامعة عن تحقيق رسالتها وأهدافها على الوجه الأتم الأكمل من أهمها ما يلي:
1. الحاجة إلى دعم البنية التحتية للجامعة وأمور الصيانة والتأثيث والمستلزمات الضرورية.
2. ضيق المباني الدراسية وعدم استيعابها للإعداد المتزايدة للمتقدمين والمتقدمات للدراسة في الجامعة.
3. قلة الوحدات السكنية للطلاب والطالبات وعدم استيعابها للمتقدمين منهم.
4. حاجة الجامعة إلى مسجد كبير يسع ل 3000 آلاف طالب داخل الحرم الجامعي الجديد لأداء صلاة الجماعة والجمع والأعياد وغيرها من المناسبات الدينية الشرعية.
5. إنشاء وتشييد عدد من الوحدات السكنية لأعضاء هيئة التدريس وعضوات هيئة التدريس داخل الحرم الجامعي.
6. الحاجة إلى التعاقد مع عدد من الأساتذة الأكفاء في مختلف التخصصات الشرعية واللغوية والتقنية والتطبيقية لسد احتياجات الجامعة والنقص في هذا المجال.
7. دعم معامل الجامعة ومراكزها التقنية و التطبيقية بأجهزة ومعدات حديثة.
8. دعم مركز تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بأجهزة حاسوب وبرامج تقنية حديثة تساعده على أداء رسالته المحلية والإقليمية والعالمية.
9. تشجيع الطلاب والطالبات الموهوبين والمبدعين والمتميزين واستقطابهم وتمكينهم من الالتحاق بجامعات المملكة وغيرها من دول العالم الإسلامي .
10. دعم برنامج الجامعة في استضافة الأساتذة والموظفين المتميزين في مجالهم لأداء مناسك الحج والعمرة والزيارات .
11. حث رجال المال والأعمال والبر والخير على زيارة الجامعة والوقوف على احتياجاتها الضرورية ودعمها مادياً من أجل تمكينها من أداء رسالتها الإسلامية والعلمية المنشودة.
12. تشجيع التبادل العلمي والمعرفي وبخاصة في مجال علوم الشريعة واللغة العربية بين الجامعة والجامعات السعودية.. وذلك عن طريق مزيد من الاستضافات والمشاركات في المؤتمرات والندوات الإسلامية العلمية والقضائية والدعوية..
IMG-20160322-WA0006وأضاف معاليه بأنه يدعو الجميع إلى الوقوف مع إدارة الجامعة الحالية مادياً ومعنوياً وإدراك المهام والتحديات المختلفة التي تواجهها وتسعى جاهدة لتخطيها وتوثيق علاقاتها بالدول المؤسسة والداعمة لها وبخاصة المملكة العربية السعودية ممثلة بولاة أمرها سلفاً وخلفاً في تمكينها من أداء رسالتها وأهدافها المرسومة لها..
وختم معالي الرئيس كلمته بالشكر والتقدير للدولتين الإسلاميتين الشقيقتين المملكة العربية السعودية وجمهورية باكستان الإسلامية على التعاون البناء والمثمر لهذا الكيان العلمي والمعقل المعرفي والحصن الثقافي الذي يشع نوراً وخيراً للعالم الإسلامي أجمع منبثقاً من دولة باكستان الإسلامية..
كما كرر شكره وتقديره لسعادة الأستاذ حمود الذييب على ما قدم ويقدم من الدعم المادي والمعنوي للجامعة الإسلامية ومن ذلك دعمه لإنشاء دار منيرة لتحفيظ القرآن الكريم وعلومه في قسم البنات بالجامعة..
وفي نهاية الندوة تم استعراض الفلم عن دار منيرة للقرآن الكريم وعلومه الذي يتم إنشاؤه بمنحة خاصة من سعادة الأستاذ حمود الذييب رجل الأعمال السعودي عضو مجلس أمناء الجامعة في قسم البنات بالجامعة.. كما وعد سعادته تخصيص جائزة باسم (جائزة منيرة للقرآن الكريم وعلومه) حيث تمنح هذه الجائزة سنوياً للمتفوقات من الطالبات اللواتي تتخرج من هذا الدار.. وفقاً للضوابط والشروط.. وتمنح هذه الجائزة من قبل سعادته بنفسه كل سنة..
وبهذه المناسبة الكريمة تم تكريم سعادة الأستاذ حمود بن عبد الله الذييب من قبل معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش بتقديم درع الجامعة لسعادته..