الرئيس الباكستاني:نوقش ملف مقر الجامعة الإسلامية بالمملكة العربية السعودية مع الحكومة السعودية

raeesقال فخامة الرئيس الباكستاني أنه قد ناقش موضوع فتح مقر الجامعة الإسلامية العالمية في المملكة العربية السعودية مع حكومة خادم الحرمين الشريفين. وسوف تسخر الحكومة الباكستانية كل جهودها لنجاح هذا المشروع الهادف.
صرح بذلك السيد ممنون حسين أثناء كلمته في ندوة “المصرفية الإسلامية – الإمكانيات والتحديات” التي نظمها مجمع البحوث الإسلامية بالجامعة الإسلامية في مقر الجامعة بجامع الملك فيصل. وأكد فخامة الرئيس الباكستاني ضرورة التجنب عن الربا لهول ماورد في القرآن والسنة عن الربا وحرمته ووعيد من يتعامل بذلك. وأضاف أن الحكومة تخطط لأسلمة البنوك والكف عن التعامل الربوي.
وأضاف أن أخطار الربا والفساد المالي هدما الكيان الإسلامي وأنه حرب ضد الله ورسوله بينما كان يتحدث على نطاق الخدمات المصرفية الإسلامية وتحدياتها قال إن نسبة الربا يمكن ان تنخفض بوضع استراتيجية من خبراء الإقتصاديين ورجال الدين.
وأكد أن الجامعات بإمكانها أن تؤدي دورا في هذا المجال لأن بمقدورها تعزيز ثقافة البحث وخاصة في مجال العمل المصرفي الإسلامي الذي من شأنه أن يمهد الطريق للتعامل بالمعاملات المالية الموافقة للشريعة الخالية عن الربا.
وثمن فخامة الرئيس / الرئيس الأعلى للجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد جهود الجامعة الإسلامية لتقديم برامج في مجال الإقتصاد الإسلامي والصيرفة الإسلامية لأنها بذلك تعد خبراء في مجال الاقتصاد والدراسة الدينية وهذا ما يؤدي إلى بناء مجتمع إسلامي يعي الإسلام بشقيه الدين والدولة. raees 2
وأضاف: أن كثيرا من الدول تعتمد على المصرفية الإسلامية لأنها أدركت أن الشفافية توجد في هذا النظام بالإضافة إلى أن هذا النظام فيه آلية توفير نصيب مساو لجميع أفراد المجتمع.
وقال أن الأوضاع الحالية أثبتت أن الاقتصاد القوي يؤدي إلى نظام سياسي قوي وأن الاقتصاد القوي هو ضمان لاستقرار الدولة ومن ثم فإن الحكومة قد بدأت مشاريع تنموية مختلفة في قطاع الطاقة، والطرق التجارية والموانئ لتحقيق الاستقرار في البلاد.
يرى السيد سعيد أحمد نائب حاكم البنك الوطني أن 35٪ من المواطنين لا يرغبون في المشاركة في النظام المصرفي بسبب الربا. وأضاف : أن مصلحة النظام المالي القائم على الربا ينتهك حقوق عامة الناس ويحرمهم من نصيبهم.
وأضاف قائلا: إن قرابة 21 بنكا اعتمد على النظام المصرفي الإسلامي. لكن ثمة تحديات تواجهها الصيرفة الإسلامية منها عدم وجود بحوث شاملة، وغياب الموارد البشرية المؤهلة، وعدم المتابعة الجيدة من العلماء ورجال الدين ، كل ذلك أدى إلى ضيق في سير النظام المصرفي الإسلامي بشكل جيد. وشدد السيد سعيد أحمد على البحث وتشجيع الشركات الصغيرة والمتوسطة مع التركيز على التمويل الصغير.
قال المفتي العام المفتي محمد رفيع العثماني أن التحدي الأكبر الذي يواجهه المسلمون اليوم هو الربا والحل الأمثل لذلك أن يتعاون كل من المصرفيين والعلماء لوضع استراتيجية جيدة في ضوء التعاليم الإسلامية.
يرى البروفيسور معصوم ياسيم زئي أن المصرفية الإسلامية نالت إعجاب الغرب بسبب شفافيته وهناك العديد من الجامعات الغربية تقدم برامج المصرفية والمالية الإسلامية. وأضاف أن الخدمات المصرفية والتمويل الإسلامي لديه مستقبل مشرق في باكستان والعالم الإسلامي، وقد تواصل العديد من البلاد الإسلامية وغيرها مع الجامعة الإسلامية للاستفادة من خبراتها في مجال المصرفية الإسلامية.
كما أكد أنه بدون دور العلماء يبقى نظام المصرفية الإسلامية أمرا مستحيلا.
وفي الختام قال: أننا نسعد بإنشاء مركز في مجال المصرفية الإسلامية في الحرم الجامعي لأنه يمكن أن يلعب دورا أساسيا في حل القضايا الاقتصادية المعاصرة.
ألقى في الندوة معالي رئيس الجامعة كلمته المفصلة في الموضوع المحيطة على الجوانب الهامة وشدد فيها على الحذر من الربا والمعاملات الربوية التي حذر منها الإسلام ومن ثم فإن واجب العلماء والخبراء أن يؤدوا دورهم في ذلك حتى يتخلص المجتمع من هذا الداء والوباء.
وأضاف أن المعهد العالمي للاقتصاد الإسلامي بالجامعة الإسلامية يقوم بإعداد العلماء والاقتصاديين والخبراء منذ العقود الثلاثة الماضية لخدمة الأمة الإسلامية في جميع أنحاء العالم وهم بصفتهم خبراء في الاقتصاد والصيرفة يقدرون على صناعة مجتمع خال عن الربا..
كمازار فخامة الرئيس الباكستاني معرض مجمع البحوث الإسلامية وشاهد المخطوطات والأرشيفات.

raees 3