وفد رفيع المستوى من الجامعة يشارك في مؤتمر رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة

بناء على دعوة كريمة من صاحب المعالي الدكتور/ محمد عبد الكريم العيسى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي شارك وفد رفيع المستوى من الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد برئاسة معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور/ أحمد بن يوسف الدريويش في المؤتمر العالمي بعنوان “الوحدة الإسلامية … مخاطر التصنيف والاقصاء” الذي عقده رابطة العالم الإسلامي في مكة  المكرمة برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز –حفظه الله- يومي 5 – 6 ربيع الثاني 1440 ه الموافق 12 – 13 ديسمبر 2018م.. وبتشريف وحضور وإشراف صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل ـ حفظه الله ـ أمير منطقة مكة المكرمة..

وشمل الوفد رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور/ أحمد يوسف الدريويش ومعالي راعي الجامعة الأستاذ الدكتور/ معصوم ياسين زئي وسعادة نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الأستاذ الدكتور/ محمد طاهر خليلي وسعادة رئيس قسم الحديث بالجامعة الأستاذ الدكتور/ فتح الرحمن قرشي وسعادة مستشار معالي رئيس الجامعة للعلاقات الدولية الدكتور/ أشرف عبد الرافع وسعادة رئيس قسم التعليم عن بعد الأستاذ الدكتور/ نبي بخش جماني وسعادة المشرف على شؤون الخريجين الدكتور/ حافظ محمد أنور.. وعدد من الأكاديميين والأساتذة والدكاترة من الأقسام المختلفة في الكليات الشرعية والعلمية..

وقد صرح معالي الأستاذ الدكتور/ أحمد بن يوسف الدريويش رئيس الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد بهذه المناسبة السعيدة عن شكره وتقديره لمعالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور/ محمد العيسى لدعوته الكريمة واهتمامه ودعمه للجامعة الإسلامية وحرصه على مد جسور التواصل والتعاون العلمي والبحثي والأكاديمي بين رابطة العالم الإسلامي والجامعة، كما أشاد الدكتور الدريويش بجهود رابطة العالم الإسلامي في ثوبها الجديد منذ صدور الأمر الملكي السامي بتولي الدكتور العيسى أمانتها، حيث تشهد حراك علمي ودعوي وثقافي لوحدة العالم العربي والإسلامي ومعالجة ما يئن به من قضايا ، وفتحها لطرق الحوار بين المذاهب الفكرية لرأب الصدع ، وسعي رابطة العالم للتعريف بالدين الإسلامي وبالإنسان المسلم وتفنيد الشبهات التي تتدعي أن المسلمين إرهابيين ودعاة عنف وتشدد وتطرف ، وجميع جهود الرابطة تتوافق مع توجهات وتطلعات القيادة الرشيدة بالمملكة العربية السعودية وحكومتها وشعبها..

وأضاف معاليه قائلاً: إن انعقاد هذا المؤتمر يأتي في وقت حاسم حيث يعاني العالم من التشتت والخلاف والتشرذم والتعصب والطائفية، وإن ضرورة الوحدة والوئام والاعتصام بحبل الله المتين وعروته الوثقي التي لا انفصام لها ونبذ الغلو والتفرق والتشرذم والخلاف يزداد يوماً فيوماً.. حتى يتحقق للأمة الإسلامية ريادتها التي فقدتها الأمة..

مؤكدا معاليه على أهمية الوحدة بين المسلمين وتحقيق الأخوة الإسلامية الصادقة التي ترتقي فوق المصالح السياسية والشخصية المجردة والمحققة لطموح المسلمين أجمع، ونبذ النزاع والخلاف والطائفية، وقبول التعددية والتنوع في إطار المجتمع الواحد والدولة الواحدة وفق ضوابط الإسلام وأحكامه، والعمل على تحصين الشباب ضد الشبهات والرد على كل من يحاول أن يبث سمومه من أجل تشويه صورة الإسلام الصحيح، وتفعيل دور المؤسسات التعليمية والجامعات في محاربة الغلو والتطرف والإرهاب، وصيانة أفكار الشباب وتحصينهم وتأمينهم علمياً وفكرياً ضد مخاطر الانزلاق في مستنقع التطرف والغلو والأفكار الضالة، وعلى أهمية محاربة التطرف والغلو والإرهاب، وذلك عن طريق تشخيص أسبابه ثم تحديد سبل الوقاية منه، ثم معالجته وفق خطاب إسلامي معتدل يستمد نهجه من سماحة الإسلام ويسره وعدالته، وتحقيقه لمقاصد الشريعة وغاياتها وموازنتها بين المصالح والمفاسد وفقاً لفقه الموازنات والأولويات، والبعد عن المواجهة أو العنف أو التشدد، والعمل بقاعدة درء المفاسد مقدم على جلب المصالح..

كما أشاد معالي رئيس الجامعة بجهود المملكة العربية السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك الحازم العازم سلمان بن عبد العزيز آل سعود -أيده الله- وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير الشاب محمد بن سلمان بن عبد العزيز -وفقه الله- في خدمة الإسلام وأهله، ودعمهم لكل ما من شأنه أن يعينهم ويرتقي بهم ويجعل من أمة الإسلام أمة قوية تأخذ مكانها الصحيح بين أمم العالم تقدمًا ورقيًا وأمنًا وأمانًا وسلمًا وسلامًا وحضارة ومدنية في ظل أحكام الإسلام وتعاليمه السمحة.. شاكراً لهم جهودهم في جمع كلمة الدعاة والعلماء والمفكرين والسياسيين والاقتصاديين من أبناء الأمة العربية والإسلامية لتقريب وجهات النظر ولإرساء قواعد المحبة والأخوة والتضامن والتعاون حتى يعم الرخاء والاستقرار والأمن ربوع العالم وبما يعود نفعه على الإنسانية جمعاء ولإبراز صورة الإسلام الحقيقية والتعريف بوسطيته وعدالته ورحمته ونفعه وفق تشريعاته الربانية الخالدة والصالحة لكل زمان ومكان، وبما يحقق السلم والسلام والتعايش مع الآخر بعيداً عن العنف والتطرف والغلو والتشدد والاقصاء ..

وجدير بالذكر أن المؤتمر عقد في مكة المكرمة قبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم وشارك فيها كوكبة مختارة من علماء وفقهاء العالم الاسلامي ومفكريه من جميع العالم، وعدد من الشخصيات الإسلامية والعالمية من سفراء الدول العربية والإسلامية ومدراء المراكز الإسلامية في العالم. .

ويأتي مشاركة وفد الجامعة في هذا المؤتمر الهام في إطار التكامل ومد جسور التعاون بين الجامعة الإسلامية العالمية إسلام آباد وسائر الجهات والهيئات والمؤسسات المحلية والإقليمية والدولية من أجل الارتقاء بهذه الجامعة وتنميتها وتطويرها وتقوية مخرجاتها .. لاسيما التواصل مع الجهات ذات العلاقة بالجامعة والداعمة لها ماديا ومعنويا وعلميا..

وقد أثنى جميع الحاضرين والمشاركين بدور الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد برئاسة البروفيسور أحمد الدريويش وجميع العاملين فيها في نشر الإسلام الوسطي المعتدل وذلك من خلال ما قامت أو تقوم بها هذه الجامعة من جهود مباركة في توعية المجتمع الباكستاني بصفة خاصة والعالم الإسلامي والأقليات المسلمة بصفة عامة في التصدي للإرهاب والغلو والتشدد والتطرف والإفساد.. ونشر سماحة الإسلام ويسره ووسطيته واعتداله.. ومفهوم الرحمة والسعة والاعتدال والاتزان في الإسلام..

متمنيين الجميع لمعالي رئيس الجامعة ولكافة منسوبيها التوفيق والسداد في نشر هذه الجهود الرائدة المباركة المتميزة.. 

والتقى معالي رئيس الجامعة على هامش المؤتمر بعدد من الشخصيات البارزة الذين شاركوا في هذا المؤتمر وقد تم التباحث معهم حول سبل التعاون بين الجامعة وبين الجهات العلمية والثقافية والتوعوية والمؤسسات والهيئات الخيرية الإسلامية العالمية الأخرى.. والتعريف بالجامعة الإٍسلامية العالمية في إسلام آباد وشرح أهدافها ورسالتها الإسلامية والعالمية..