لمسة وفاء لزميل رحل . .

 إليك أكتب ولكن، من أين أبدأ ؟ ؟ ! !

 الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين  . .

وبعد:

إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، وإنا على فراقك ــ يا دكتور ممتاز أحمد ــ لمحزونون! ولكن لا نقول إلا ما يرضي ربنا “إنا لله وإنا إليه راجعون، وسبحان الحي الذي لا يموت”.

إنني أكتب لك في هذا المقام لمسة وفاء، وعرفان، تقديراً لشخصك الكريم أزجيها لروحك الطاهرة المغفور لها ــ بإذن الله ــ، لتخفف من ألم المصاب الجلل، وتهدئ من روعة الفؤاد، وولع الفراق بعد أن حال بيننا وبينك عالم البرزخ، وظلمة القبر، ولتكون ضرباً من ضروب التواصل الحميمي بين العطاء والوفاء، ونوعاً من الاعتراف بالفضل بين الأحبة والأصدقاء  واحتساب ثواب في دار الجزاء.

IMG_20160401_135040ولنعلم أن سنة الله  ــ تعالى ــ ماضية في خلقه وعباده، جعل للدنيا نهاية، وللآخرة بداية، فجعل الأولى دار عمل، و جعل الآخرة دار جزاء.

قال تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ} (آل عمران: 185) .

الكل يموت، فكل نفس تذوق هذه الجرعة، وتفارق هذه الحياة، لا فرق بين نفس ونفس في تذوق هذه الجرعة، إنما الفرق في شيء آخر، الفرق في قيمة أخرى، الفرق في المصير الأخير: {وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ} (آل عمران: 185) هذه هي القيمة التي يكون فيها الافتراق، وهذا هو المصير الذي يتمايز فيه المحسن من المسيء، والفائز من  الخاسر، فهذه هي  القيمة الباقية التي تستحق السعي والكد، والمسارعة إلى أعمال البر والخير، والعلم النافع، والعمل الصالح، ويجب أن يؤخذ هذا المصير المخوف الذي يستحق أن يحسب له ألف حساب بعين الاعتبار.

بالأمس القريب وتحديداً في مساء يوم الأربعاء 30 من شهر مارس 2016م الموافق 20/6/1437هـ فقدنا زميلاً عزيزاً، وأخاً فاضلاً، وأحد قيادي هذه الجامعة المباركة، وإدارييها المخلصين العاملين، ألا وهو سعادة أ. د. ممتاز أحمد ــ رحمه الله ــ وأسكنه فسيح جناته، الذي كنا نتلهف إلى سماع كلماته، وسديد رأيه، وابتسامته الصادقة.

واليوم غبت عنا ــ أيها الفقيد الغالي ــ وغابت معك تلك الكلمات والتوجيهات، نشتاق لك  ــ أيها الأخ الصادق ــ فلا نجدك أمامنا ! ! .

يا من أعطانا من فكره الراقي! يا من أعطانا من قلمه الجميل! ورؤيته الثاقبة! وبصيرته النافذة! لك منا الدعاء بالمغفرة والرحمة.

أشهد أن الله حقٌ، وأن الموت حق، وأنه مصير كل حي، فالموت فَرَّق بين الأحبة؛ أحدٌ فوق الثرى، والآخر تحت الثرى، الذي فوق الثرى ينعى من تحته ويتمناه في السراء والضراء فلا يجده .

condolenceأيها الأخ العزيز الغائب الحاضر!: لن أنسى ذلك اليوم الذي حضرت فيه تتهادى من أجل حضور اجتماع مجلس الاختيار والمشاركة في عمل علمي يخص معهد إقبال للبحوث والحوار الذي تحبه ويحبك، ورسمت خريطة الطريق له، والذي يشارك فيه نخبة من أهل العلم، والفضل من أبناء هذا الوطن المعطاء، وتحدثت فيه، وأجدت، وأفدت، وطلبت من سكرتيرك أن يزودك بعدد من النسخ لكتابك الذي صدر حديثاً عن التعليم في باكستان لتُهدي الحاضرين نسخة منه مصدّرة بتوقيعك عليها، وقد أخذ منك المرض مأخذه إلا أن حب الجامعة، وحب معهد إقبال، وحب العلم وأهله كان دافعك إلى الحضور والمشاركة، وقد سعدنا بحضورك، ومشاركتك، ورؤيتك، ولم نكن نعلم أن هذا اللقاء هو الأخير الذي يجمعنا بك، وأنه لا يفصل بينك وبين أمر الله وقضائه سوى ساعات معدودة حيث تم الأجل المكتوب، وحلَّ القضاء المحتوم، فالحمد لله على قضائه وقدره، فلله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بمقدار.

الوفاء أحبتي من شيم الكرام، فنحن أمة الوفاء، أمة الإخاء؛ لذا فإننا نعزي أنفسنا قبل غيرنا بوفاة فقيدنا، وليس غيرنا يعزينا فيه، فأنت أخ فاضل، وزميل عزيز، ومفكر واسع الأفق، وابن بار، وعامل مخلص لوطنه ومجتمعه وجامعته، والصداقة أجمل مـا في الوجود، فـرُب أخ لك لم تلده أمك، ولكن إذا كان شعـارهـا الوفـاء، والحب في الله، فهذا هو التمام والكمال.

الوفاء أحبتي: خصيصة من خصائص الإنسان المسلم، وصفة من صفات الله ــ عز وجل ــ  {وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ، } (التوبة:111) {وَأَوْفُواْ بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ} (البقرة: 40)  وصفة من صفات الأنبياء والمرسلين ـ عليهم الصلاة والسلام ـ : {وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى} (النجم: 37) والوفاء صفة جميلة، وخلق رفيع، وخصلة حميدة، وهو صدق اللسان والفعل معاً، وهو إخلاص، وإخاء، وبذل وعطاء، وتوثيق للعهد، ومحافظة على الوعد، وتذكر للود، ورد للجميل والإحسان، وهو لا يصدر إلا من قلب طاهر، ونية صادقة، وإنسانية راقية، وقد جعله الله قواماً لصلاح أمور الناس: {وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ} (البقرة: 40).

ومن صور الوفاء: وفاء الصديق الوفي العزيز

وإنني في هذه اللمسة والهمسة لن أتحدث عن حياة سعادة الدكتور ممتاز أحمد ــ رحمه الله ــ العلمية  وتعليمه، وتحصيله سواء في كراتشي، أو في الجامعة الأمريكية في بيروت، أو في الجامعات الأمريكية المختلفة، أو في انجلترا، ولن أتحدث عن مطبوعاته، ومؤلفاته في مجال العلوم السياسية، والعلاقات الدولية، والتعليم وغيرها، ولا قراءته، واطلاعه الواسع، ولا عن فكره النيّر  ولا عن رؤيته الثاقبة، ونظرته السديدة عن الحوار والتعايش السلمي، ونشر ثقافة التسامح بين الشعوب، والتواصل والتقارب بين الحضارات، ونبذ الفرقة والطائفية، والحث على النهل من معين الإسلام العذب الصافي المستمد من الكتاب والسنة، بعيداً عن الغلو، والتشدد، والإفراط، والتفريط، والإرهاب، والإفساد والقتل والتدمير.

ولن أتحدث عن علاقته الحميمة مع من يعمل معه من زملائه، ومحبيه ما يمتاز به من حسن معاملة، ودماثة خلق، مع حزم، ورفق، وحرص على أداء العمل وفق المطلوب.

ولن أتحدث عن رؤيته وفلسفته للواقع الذي يعيشه عالمنا الإسلامي المعاصر، فليس مجال ذلك هنا،  إنما سأتحدث عن علاقتي الخاصة به، وبعض المواقف الإيجابية التي تحضرني الآن، والتي تجدر الإشارة إليها في هذا المقال:

ومن أولها وأولاها، أنني استلمت منه رئاسة الجامعة في أكتوبر 2012م، هذه الجامعة العريقة الرائدة المتنوعة الثقافات، المتعددة الاتجاهات، حيث اختلاف المشارب، وتعدد جنسيات الطلاب والطالبات من مختلف الدول والبلدان والأقليات الإسلامية وغيرها، وحيث وجدت في تعامله أثناء استلام العمل منه انسيابية واحتراماً، وتقديراً، الأمر الذي مكنني وأعانني على الإدارة، وتحمل المسؤولية، مع ثقل الأمانة، وعظم الرسالة، وطمأنني أنني بين إخوة لي محبين، مخلصين، متعاونين معي فيما يحقق مصلحة الدولة والمجتمع والجامعة، ويرتقي بالعلم ومنسوبيه ومريديه، وسيتعاونون معي في ذلك، فهدفنا جميعاً واحد، وهو مصلحة الدين والوطن وخدمة الإسلام وأهله، والعلم   وطلابه، فتلك والله تعد خصلة حميدة تحسب لسعادة الدكتور ممتاز          ــ رحمه الله ــ حيث رسم لي خارطة الطريق في مستقبل علاقاتي بمسؤولي الجامعة وغيرهم، وأعطاني مزيداً من الثقة في قدرتي على إدارتها، وتفهم أحوالها وشؤونها، والاطلاع على إمكاناتها واحتياجاتها، والتواصل مع محبيها في الداخل والخارج.

        DSC_2271واستمر هذا التعاون والود والاحترام بيننا، حينما كان نائباً لرئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية حيث ظل يشغل هذا المنصب ويتعاون معي بكل أمانة وإخلاص، ويزورني في المكتب، وفي البيت وأزوره، ونتشاور ونقرر ما فيه مصلحة الجامعة ومنسوبيها، لم يختلف معي في رأي رأيته لمصلحة الجامعة، أو لمعهد إقبال بخاصة، ولا في أمر قررته، أو موضوع اقترحته، لأنه كان يثق تماماً بإدارتي للجامعة وحرصي على مصلحتها ومنسوبيها وأدائها لرسالتها على الوجه الأتم الأكمل، بل يدعمني ويشجعني مبدياً إعجابه وإجلاله لذلك.

وكنت كثيراً ما أكلفه بإدارة الجامعة أثناء سفري للخارج، ولم أجد منه إلا أداء العمل بجدية وإخلاص، مع التشاور والتواصل معي في كل صغيرة وكبيرة تخص الجامعة، والعمل وفق ما يحقق مصالحها، وحسب أنظمتها وتعليماتها ولوائحها.

ومن المواقف النبيلة لسعادته أيضاً: أنه بعد اكتمال السنة الأولى لرئاستي للجامعة، وكنت وقتها مسافراً في مهمة رسمية خارجية، أرسل لي رسالة تهنئة، يهنئني فيها بمرور عام كامل على إدارتي للجامعة، وأنه لم يحصل خلالها ــ بحمد الله ــ أي قلاقل، أو مظاهرات، أو احتجاجات، لا من قبل الأساتذة، أو من الطلاب، أو من الموظفين أو غيرهم، فلا معوقات، ولا مشكلات،  ولا اعتراضات، مشيداً فيها بالإنجازات التي تحققت خلال عام واحد فقط، وأنها تعد نقلة نوعية كبيرة بالنظر إلى قصر المدة، وذلك بسبب الإصرار والجدية والإخلاص وحسن الإدارة والتدبير مع توفيق الله وعونه. هكذا ذكر في خطابه الذي ما زلت احتفظ به، واعتبرت هذا منه تشجيعاً ودافعاً قوياً لي على استكمال المسيرة، وتحمل كل ما أستطيع، وبذل ما في الوسع والطاقة خدمة للجامعة، ورقيها ونهضتها وعالميتها، وتحقيقها لرسالتها.

كما لا أنسى له حرصه ــ رحمه الله ــ الدؤوب على دعوتي في كل مؤتمر، أو ندوة، أو محاضرة مهما اختلفت موضوعاتها، ومضامينها التي ينظمها معهد إقبال في داخل باكستان أو خارجها لأكون المتحدث الرئيس فيها، ملحاً عليَّ في ذلك، ومحسناً الظن بي، ومعتقداً عموم الفائدة، والنفع فيما أطرحه من رؤية، أو اقتراح، أو فكرة، أو توجيه، بل لا يكتفي بذلك، وإنما يتحدث بمقدمة علمية، ونبذة مختصرة عن سيرتي الذاتية، ومؤلفاتي العلمية، والدور العلمي، والإداري الذي اضطلع به حاضراً وماضياً، الأمر الذي معه يشد الحاضرين لاسيما من الإخوة غير المسلمين للاستماع وتدوين ما سأتحدث عنه، ولا شك أن هذا يُعد حافزاً لي على الإعداد، والتحضير الجيد، والتصور التام للموضوع الذي سأتحدث عنه فكرياً أو منهجياً، وحاجته إلى تأصيل، واستدلال، وبيان، وتوضيح، وضرب أمثلة، وتطبيقات.

كما لا أنسى أيضاً له مبادرته الخيرة في ترشيحي لجائزة باكستان الوطنية ( تمغة امتياز ) حيث أرسل إلى الجهة المعنية بخطاب تزكية وافٍ ومفصل يوضح فيها سيرتي ومسيرتي العلمية والإدارية، وما تحقق خلال ذلك من إنجازات وعطاءات.

واستمرت العلاقة الحميمة بيننا بحمد الله وتوفيقه، تسير من حسن إلى أحسن، نتبادل الهدايا ونتشاور ونناقش، ويستمتع بعضنا بالحديث مع الآخر، بل تعدى ذلك إلى عرض ما استجد لي من أبحاث، ومؤلفات لإبداء رأيه حيالها، وترجمتها أو نبذة مختصرة عنها، مبدياً إعجابه وثناءَهُ عليها.

ولم تنقطع هذه العلاقة حتى أثناء مرضه وسفره للعلاج في أمريكا، حيث كنا على تواصل مستمر للاطمئنان على صحته، وعلى سير العمل، وانسيابيته، واستمراره في معهد إقبال الذي يديره، بل إنه بعد علمه بوفاة والدتي ــ رحمها الله ــ بادر بالاتصال بي معزياً وداعياً لها بالمغفرة والرحمة.

مواقف كثيرة حافلة بالفائدة والنفع:

وبعد عودته من رحلة العلاج طلبت منه الاستمرار في إدارة معهد إقبال، والإفادة، والاستفادة من رؤيته، وخبرته، وتجربته حياله، مؤكداً عليه عدم تكليف نفسه ما لا تطيق في هذا، بل يعمل وفق إمكاناته وقدراته، وحسب ما يسمح له فيه وقته وظروفه الصحية والأسرية، وقد حفظ لي هذا الود وهذه المراعاة، وبلّغها أسرته الذين بدورهم بلغوني بذلك بعد وفاته.!

وأحمد الله أن مكنني بعد وفاته من إيفائه بعضاً من حقه وفاءً له، وعرفاناً بما قدّم من أعمال جليلة للجامعة ولمجتمعه، حيث قمنا بالمتابعة مع أسرته منذ وفاته، وسخرت كل إمكاناتي الشخصية، وإمكانات الجامعة لذلك، ثم بعد ذلك أقيمت الصلاة عليه في قريته “كوجر خان” ثم أقيمت صلاة الغائب عليه، والدعاء له في مسجد الملك الفيصل في يوم الجمعة المبارك التالي، والذي حضره جمع غفير، وذلك فضل من الله ونعمة.

ولم نكتف بهذا، بل ذهبنا مع وفد آخر من الجامعة، ومن مكتبنا بصفة خاصة لتقديم العزاء لأسرته وأحبته وأبناء قريته.

ثم اجتمعنا في يوم الاثنين الموافق 4/4/2016م في قاعة العلامة إقبال، والتي لا تبعد عن مكتبه سوى بضعة أمتار، لنتقبل التعازي بوفاته نيابة عن أسرته ومحبيه، ومن تأثر، وحزن لوفاته ممن لم يتمكنوا من تقديم التعازي مباشرة لأسرته الكريمة، حيث شارك في هذا جم غفير، وعدد كبير من منسوبي الجامعة وغيرهم من محبيه والعاملين تحت إدارته.

نسأل الله أن يجزل ثوابك يا من ابتليت بالمرض الشديد فصبرت وشكرت!، فقد رأيناك تتحمل الآلام والأوجاع الشديدة بنفس راضية!، ولسان حامد شاكر!، ولم يمنعك هذا عن أداء عملك بصدق، وإخلاص، ودقة، وتميز.

كما نسأله ــ سبحانه وتعالى ــ أن يحسن عزاءنا، وعزاء أسرتك، وزوجتك، وأولادك، وإخوانك، وأخواتك، وأن يعظم أجرنا، وأجرهم، وأن يجبر مصيبتنا فيك، وأن يلهمنا الصبر على فقدك، وأن يجعلنا من الصابرين الذين قال الله فيهم {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}(آيات سورة البقرة : 155ــ 157)

يا رب خُـذ منا دعـاءً مخـلصــاً

                                     يــا من يُجيب فـــــلا يخيب دعـاءُ

ندعوك وسِّع قبـره واغـله بــا

                                     لبـــرد الذي غُسلت بـه الشهداءُ

وارحمه يا رحمن واجعل قبره

روضـاً فـإن العفـــو مـنك عــــزاء

اللهم ارحم الدكتور ممتاز أحمد رحمة واسعة،

اللهم نور له قبره، ووسع مدخله، وآنس وحشته،

اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة،

اللهم اغفر له وارحمه واعف عنه وأكرم نزله،

اللهم أبدله داراً خيرا من داره، وأهلاً خيراً من أهله، وادخله الجنة بغير حساب، برحمتك يا أرحم الراحمين!

اللهم انقله من ضيق اللحود، و مراتع الدود، إلى جناتك جنات الخلود. .

اللهم اغفر لأموات المسلمين أجمعين الذين شهدوا لك بالوحدانية ولنبيك بالرسالة وماتوا على ذلك، وأخص منهم الآباء والأمهات والأقربين والعلماء وولاة الأمور، آمين .

كتبه/

أ. د. أحمد بن يوسف الدريويش

رئيس الجامعة الإسلامية العالمية

إسلام آباد ــ باكستان

5/إبريل/2016م