نائب رئيس شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي يستقبل رئيس الجامعة

  استمراراً لجهود رئيس الجامعة الدكتور/ الدريويش العلمية والأكاديمية لرفعة الجامعة وتوثيق تواصلها مع المؤسسات والجهات العلمية والإسلامية لاسيما الحرمين الشريفين والقائمين عليها وتفعيلاً لمذكرة التفاهم والتعاون الموقعة بين الطرفين . . استقبل معالي نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي فضيلة الشيخ الدكتور/ محمد الخزيم ــ حفظه الله ــ وذلك في مكتبه في الحرم المكي (المسجد الحرام) بعد مغرب يوم الأحد 4/مارس/2018م ــ 16/جمادى الآخرة/ 1439هـ معالي الأستاذ الدكتور/ أحمد بن يوسف الدريويش رئيس الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد والذي يزور مكة في مهمة يرافقه سعادة المستشار للتعاون الدولي والتبادل المعرفي الدكتور/ أشرف عبد الرافع الدرفيلي، وفضيلة الشيخ الدكتور/ عبد القادر عبد الكريم . .

وفي بداية اللقاء رحب معالي الشيخ الدكتور/ الخزيم بمعالي الدكتور/ أحمد بن يوسف الدريويش شاكراً له هذا اللقاء الذي يأتي ضمن تواصل معالي رئيس الجامعة مع المسؤولين والعلماء في العالم الإسلامي بصفة عامة ومع القائمين على شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بصفة خاصة . . مقدراً له جهوده المباركة في خدمة الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد وسعيه الحثيث والمتواصل والدؤوب في سبيل رفعتها والحفاظ على رسالتها وأهدافها، وإعادتها إلى المهمة الأساسية التي أنشئت من أجلها وهو خدمة الإسلام والمسلمين ونشر العلم الشرعي الصحيح المستمد من الكتاب والسنة، وما عليه أهل السنة والجماعة، وكذا نشر اللغة العربية حيث إن لمعالي الدكتور الدريويش جهود مباركة وعمل سديد في هذا المجال بصفة خاصة حيث يملك معاليه كل مقومات العالم الجاد والمسلم الوسطي المعتدل، والإداري المتميز، والقدرة على الإقناع والدعوة إلى الله بالتي هي أحسن وبالحكمة والموعظة الحسنة . . فالجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد تعيش في ظل إدارته عهداً جديداً من النماء والقوة والريادة . . مفيداً معالي الدكتور/ الخزيم أننا في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي نقدر ما يقوم به الشيخ الدكتور/ أحمد الدريويش، وبخاصة معالي الرئيس العام الشيخ الأستاذ الدكتور/ عبد الرحمن السديس ــ وفقه الله ــ يقدر له عمله ويدعو الله له بالتوفيق والسداد، كما أننا نرحب بأي تعاون بناء بين الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وبين الجامعة على ضوء الإمكانات والصلاحيات وحسب الأنظمة والتعليمات . .

بعد ذلك وفي المقابل شكره معالي الدكتور/ أحمد بن يوسف الدريوي رئيس الجامعة على ما أبداه من مشاعر صادقة فياضة تجاهه شخصياً وتجاه الجامعة وأن معاليه يعد من الداعمين الرئيسين للجامعة برأيه السديد وتوجيهاته الصائبة، وحرصه واهتمامه ومتابعته لشؤون الجامعة . . وليس هذا على معاليه بغريب فهو ذو الرأي الصائب، والقدوة والحكمة والحنكة، والتميز في الإدارة والعلم واللغة والأدب . . فهو لنا بمثابة الأخ الأكبر نستفيد دائماً من توجيهاته ونقدر له حرصه واهتمامه ومتابعته ومشاعره الصادقة تجاه الجامعة وتجاه باكستان وعلمائها وشعبها الأبي الوفي المسلم . . مجدداً له معالي الرئيس الدعوة لزيارة الجامعة والوقوف على ما تعيشه بحمد الله من نهضة علمية وأكاديمية وبحثية وتقنية وخدماتية حديثة وما تبوأه من مكانة سامية في باكستان والعالم العربي والإسلامي بل العالم أجمع والحمد لله . . وشكره وتقديره يمتد لمعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور/ عبد الرحمن السديس ــ وفقه الله ــ الذي يحرص على الجامعة ورقيها وكافة منسوبيها والتواصل معها ويزودنا بتوجيهاته الراشدة ونشعر بحبه الشديد للجامعة . .

وطلب معالي الرئيس الدكتور أحمد الدريويش من معالي الدكتور الخزيم أن ينقل سلامه وتحياته لمعالي الدكتور السديد ومباركة الجامعة له بمناسبة اختياره عضواً في مجلس أمناء الجامعة المكون من (45) عضواً من مختلف الدول العربية والإسلامية . .

وكذا التوكيد على مشاركته وحضوره انعقاد المجلس الأعلى للجامعة (مجلس الأمناء) المقرر انعقاده في شهر إبريل القادم بإذن الله 2018م . .

كما قدم معالي رئيس الجامعة لفضيلة الشيخ شرحاً وافياً عن مناشط الجامعة وبرامجها وفعالياتها المتميزة خلال السنوات الماضية وما تخلل ذلك من زيارات ولقاءات علمية مثمرة . . كما نقل لمعاليه الكريم تحيات وتقدير كافة منسوبي الجامعة ومنسوباتها وعلى رأسهم وفي مقدمتهم الرئيس الأعلى للجامعة ونائب الرئيس الأعلى وراعي الجامعة ونواب الرئيس والعمداء ومدراء العموم وكافة العاملين . .

كما طلب معالي رئيس الجامعة بسرعة إقامة الندوة المقترحة لإقامتها في أرض الحرمين الشريفين (مكة أو المدينة) . .

وفي ختام اللقاء قدم معالي نائب الرئيس العام الدكتور/ محمد الخزيم ــ حفظه الله ــ درع الرئاسة هدية لمعاليه وبعض مطبوعات الرئاسة داعياً لمعالي الرئيس كل توفيق وسداد . . كما شكره الدكتور/ الدريويش على هذه الإهداءات وهذا الإطراء وما وجده منه من كرم ضيافة وحسن استقبال ومن العاملين في مكتبه وعلى رأسهم الأخ/ ناصر اليقمي . .

وتأتي هذه الزيارة لمعالي الشيخ الدكتور الخزيم بعد سلسلة من الزيارات الناجحة التي تصب في مصلحة الجامعة والتي تنقل خلالها معالي رئيس الجامعة بين دولة الكويت والرياض وإندونيسيا وجدة . . وذلك من أجل تقوية وتعزيز أواصر التعاون البناء والدعم المادي المثمر للجامعة والتعريف بها وببرامجها ومناشطها . . حيث إن الجامعة دائماً وأبداً في قلب ووجدان معاليه سواء في داخل باكستان أو خارجها . . ويسعى معاليه لما يحقق رفعتها وتقدمها وجودتها واعتمادها الأكاديمي ورقيها علمياً وأكاديمياً وتربوياً وبحثياً وتقنياً وخدماتياً لتكون سفيرة علم وخير وبر ودعوة إلى العالم الإسلامي أجمع وأنموذجاً فذاً في الوسطية والاعتدال وسلامة المعتقد والمنهج ومحاربة الغلو والتطرف والإرهاب والإفساد ونبذ القتل والتدمير وانتهاك الحرمات، والاعتداء على الأنفس المعصومة أو التلبس بالشهوات أو الشبهات . . تتخذ من الحوار الهادف والتعايش السلمي وسماحة الإسلام ويسره وكتاب الله وسنة رسوله ــ صلى الله عليه وسلم ــ مرتكزاً تسير عليه وتهتدي به . .