معالي راعي الجامعة يرعى الحفل الختامي للحلقات العلمية المقامة في مسجد الملك فيصل

لقد عقد الحفل الختامي لفعاليات الحلقات العلمية المقامة في مسجد الملك فيصل التي نظمتها أكاديمية الدعوة بالجامعة مساء يوم الثلاثاء 18 رجب 1440هـ الموافق 26 مارس 2019 في رحاب مسجد الملك فيصل في إسلام آباد تحت رعاية معالي راعي الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد الأستاذ الدكتور معصوم ياسين زئي.

وقد تم فيها تدريس كتب التراث للعلوم الآتية: التفسير وعلومه، والسنة وعلومها، والعقيدة، والسيرة النبوية، والتاريخ، والفقه وأصوله، للطلاب الدارسين في الجامعة في المراحل المختلفة والكليات والأقسام المتعددة، والجدير بالذكر أنه شارك فيها عدد كبير من طلاب الجامعة المحمدية وقد استفادوا من هذه الحلقات في دراسة الكتب والمتون التي كانت مقررة عليهم، وتولى مهمة التدريس فيها أساتذة البعثة الأزهرية والدكتور فتح الرحمن قرشي والدكتور هدايت الرحمن وكان منسق الدورة الأستاذ عبيدالرحمن الأستاذ المحاضر في أكاديمية الدعوة وكان لجهود هؤلاء الأساتذة أثرا بارزا في نجاح الحلقات العلمية.

وقد بدئ الحفل المعدّ لهذا الغرض بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم تحدث سعادة الأستاذ الشيخ تنوير أحمد علوي نائب رئيس الجامعة المحمدية وشكر أكاديمية الدعوة ممثلة في سعادة رئيسها الأستاذ الدكتور سهيل حسن عبد الغفار وخصّ بالشكر معالي راعي الجامعة ومعالي رئيسها الأستاذ الدكتور أحمد يوسف الدريويش على إتاحة الفرصة لطلاب المدارس الدينية للاستفادة من الأساتذة الوافدين في رحاب جامع الملك فيصل، والتي كان لها آثار ملحوظة وفوائد ملموسة للطلاب، مشيراً سعادته أن الجامعات الإسلامية في تاريخ الإسلام القديم كانت تقوم بإعداد جيل متسلّح بالعلم الشرعي إضافة إلى العلوم المعاصرة السائدة مثل الطب والهندسة والرياضية وغير ذلك، ثم بدأت الثغرات بين المدارس الدينية وبين الجامعات بعد تسلّط الاستعمار الغربي على شبه القارة الهندية، وعادت الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد بعد فترة طويلة إلى المسيرة المنشودة حيث تجمع بين العلوم الشرعية الأصيلة والعلوم المعاصرة السائدة، ولها دور طويل على مدى عدة قرون.

ثم طلب سعادته من إدارة الجامعة توفير الفرص لطلاب المدارس الدينية للاستمرار في دراستهم في الجامعة عبر المنح الدراسية.

ثم ألقى الأستاذ الدكتور/ عبد الرحمن حماد رئيس البعثة الأزهرية أصالةً عن نفسه ونيابة عن إخوانه الأساتذة حيث شكر معالي رئيس الجامعة على تعليم وتربية وتثقيف أبنائه وبناته وحرصه الشديد فيما يعود بالنفع عليهم من جميع الجوانب العلمية والأكاديمية والصحية وغيرها.. كما أشاد بجهود معاليه في الرقي بالجامعة وسعيه الحثيث والدؤوب تحقيق رسالة الجامعة وأهدافها.. وأن معاليه مهتم بأبنائه الطلاب كل الاهتمام لكي يستفيدوا من هذه الحلقات العلمية وغيرها..

ثم ألقى معالي راعي كلمة ضافية توجيهية للطلاب المشاركين في هذه الحلقات العلمية المهمّة حيث شكر فيها مدير عام أكاديمية الدعوة فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور سهيل حسن وإخوانه العاملين في الأكاديمية على جهودهم المبذولة في خدمة الإسلام والمسلمين وفي خدمة المجتمع الباكستاني وفي خدمة الطلاب، مؤكداً معاليه على مدارسة العلم في مثل هذه الحلقات العلمية واستمراريته في كل الأوقات لنفيد ونستفيد ونتعلّم ونعلّم أبنائنا العلم الشرعي.

وكرّر معاليه التأكيد على أنه سيتمّ إعطاء الأولوية لطلاب المدارس الدينية، وذلك لما يتصفون به من حسن خلق و وفور علم، وستخصص لهم مقاعد في المنح الدراسية حتى يتمكنوا من الحصول على الدراسات العليا في قاعات الجامعة الإسلامية، مما سيكون له تأثير على بيئة الجامعة الدينية وحتى نتمكن من سدّ الفجوات بين طلاب المدارس الدينية والجامعات المعاصرة.

وكرّر معاليه شكره وتقديره لفضيلة الشيخ سهيل حسن ولجميع إخوانه العاملين في أكاديمية الدعوة من الأستاذ عبيد الرحمن منسّق الحلقات والدكتور ضياء الرحمن على اهتمامهم وعنايتهم ورعايتهم لهذه الحلقات العلمية، وشكر الأساتذة العلماء الفضلاء على جهودهم المباركة للعلم الشرعي في هذا المسجد المبارك، آملاً معاليه أن يشارك في الحلقات العلمية القادمة طلابُ المدارس الأخرى أيضاً في إسلام آباد.

مؤكداً معاليه أن إدارة الجامعة على أتم الاستعداد للتعاون مع أكاديمية الدعوة في المستقبل في سبيل إقامة الحلقات العلمية وإلقاء الدروس والمحاضرات العلمية في المسجد.

وفي ختام الحفل تحدث الأستاذ الدكتور سهيل حسن مدير عام أكاديمية الدعوة وشكر معالي راعي الجامعة ومعالي رئيس الجامعة والحاضرين والمشاركين في الحلقات العلمية، وشكر الأساتذة الذين ألقوا المحاضرات والدروس في هذه الحلقات من البعثة الأزهرية والسودانية وغيرها.

كما قدم شكره وتقديره لمعالي راعي الجامعة على رعايته لهذا الحفل الختامي للحلقات العلمية في المراحل المختلفة.

كما تحدث فضيلته عن الهدف من الحلقات العلمية وهو إحياء دور المسجد في المجتمع الباكستاني،والاهتمام بتراثنا الإسلامي بشرح ودراسة كتب التراث التي لم تدرّس بالصفوف النظامية بالجامعة،واستفادة الطلاب بنخبة من الأساتذة الأفاضل بالجامعة الإسلامية من الباكستانيين وجامعة الأزهر الشريف، وقد شملت هذه الحلقات أهم التخصصات الشرعية مثل التفسير وعلوم القرآن والحديث النبوي وعلومه والسيرة النبوية الشريفة والعقيدة والفقه وأصوله، مشيراً إلى أن جامع الملك فيصل أحد المعالم الحضارية الإسلامية تم تأسيسه لنشر العلم والدين بين أطياف المجتمع، ونحن من خلال إقامة مثل هذه البرامج والحلقات نسعى إلى أن تبدأ فيه الحلقات العلمية مثل دروس الحرمين الشريفين.

وكرّر فضيلته في ختام كلمته الشكر للأستاذ عبيد الرحمن منسّق الحلقات على جهوده المستمرة لإنجاح هذه الحلقات العلمية وشكر مدير الجامعة المحمدية الشيخ ظهور أحمد علوي ونائب المدير الشيخ تنوير أحمد علوي والشيخ محمد عابد على اهتمامهم بهذه الحلقات العلمية.

وفي ختام الحفل تم توزيع الشهادات بين المشاركين في الحلقات العلمية على يد معالي راعي الجامعة ومدير عام أكاديمية الدعوة.