معالي رئيس الجامعة يفتتح معرض الكتاب السنوي في مسجد الملك فيصل

افتتح معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش صباح يوم الجمعة 6 شعبان 1440هـ الموافق 12/4/2019م معرض الكتاب السنوي الذي تنظمه أكاديمية الدعوة ويشارك فيه أكثر من ثلاثين دار نشر محلية وإقليمية، ويعرض فيه كتب أكثر من خمسين ألف عنوان في مختلف العلوم والفنون واللغات، بما فيها علوم الشريعة والقرآن الكريم والسنة النبوية واللغة العربية والعقيدة الإسلامية وغير ذلك.

وقد أقيم بهذه المناسبة حفل خطابي بدئ بآيات من القرآن الكريم ثم كلمة مدير عام أكاديمية الدعوة المشرف على المعرض الأستاذ الدكتور سهيل حسن الذي ضمنها أهداف هذا المعرض وبيانا بعدد دور النشر المشاركة وأهمية إقامته وأثره على الجامعة والمجتمع الباكستاني، حاثاً الجميع على الحرص على طلب العلم والنهل من معينه العذب الصافي، وختم كلمته بالشكر والثناء لمعالي رئيس الجامعة على اهتمامه وحرصه ومتابعته لهذا المعرض حتى تمت إقامته، موضحاً بأن هذا على معالي الرئيس ليس بمستغرب حيث إن معاليه يعد أحد رواد العلم والفكر والثقافة والمعرفة في العالم الإسلامي والعربي، ولست أدل على ذلك من إثرائه المكتبة العربية والإسلامية بعدد من الكتب والأبحاث في مجال الدراسات الشرعية والفقهية والاقتصادية والأمنية والعقدية والجنائية والاجتماعية والقانونية وغيرها والتي تزيد على سبعين مؤلفاً وبحثاً أغلبها مطبوع متداول، كما شكر كل من أسهم في إقامة وتنظيم هذا المعرض والمشاركة فيه داعياً الكل للاستفادة منه.

بعد ذلك ألقى معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش كلمة بهذه المناسبة ضمّنها شكره وتقديره لأكاديمية الدعوة والقائمين عليها والعاملين فيها وبخاصة الذين أسهموا في الإعداد والتنظيم والمتابعة لهذا المعرض القيم المهم في وقته وزمانه ومكانه، وعلى رأسهم ومقدمتهم الدكتور سهيل حسن مدير عام أكاديمية الدعوة، وفضيلة الشيخ الدكتور طاهر محمود الأستاذ المشارك في الأكاديمية، وكافة الأخوة والزملاء الكرام من الأساتذة والباحثين والإداريين، مضيفاً معاليه بأن الجامعة دأبت على إقامة هذا المعرض بصفة دورية سنوية، وفي كل عام تسعى إلى جودته وشموله وتعميم الاستفادة منه.

مشيراً معاليه في كلمته إلى دور الجامعة في نشر الوعي المعرفي والعلمي في مختلف فروعه وفنونه وبخاصة علوم الشريعة واللغة العربية، مؤكداً على تعاليم الإسلام الخالدة في الحث على طلب العلم وتحصيله وإكرام أهله، ولنا في سلفنا الصالح القدوة الأسوة الذين أفنوا أعمارهم في القراءة  والمطالعة والبحث والتنقيب والتدريس والنشر والإفتاء حتى أخرجوا لنا هذه الثروة العلمية التي يجب علينا الاستفادة منها والمحافظة عليها، موضحاً معاليه بأننا أمة القراءة والعلم، فالمطلوب المحافظة على ذلك وتشجيع الأبناء والبنات على القراءة والمطالعة في الكتب المفيدة النافعة لهم في الدين والدنيا والآخرة.

مؤكداً على وجوب المتابعة والإشراف والتربية الصالحة للأبناء والبنات وكافة أفراد الأسرة، وإبعادهم كل ما يؤثر عليهم فكرياً وعقلياً ودينياً واجتماعياً ويجنّبهم الوقوع في الفكر الضال والآراء المنحرفة ويوقعهم في مزالق الانحراف الفكري الذي يؤدي بهم إلى التلبس بالغلو والتطرف والعنف والإرهاب والتكفير والتفسيق والتبديع، ويبعدهم عن وسطية الإسلام واعتداله واتزانه واستقامته.

وبعد ذلك صحب مدير عام أكاديمية الدعوة معالي رئيس الجامعة وسعادة الأستاذ الدكتور قبله أياز رئيس مجلس الفكر الإسلامي لقص الشريط إيذاناً بافتتاح المعرض، وقام معاليه بعد ذلك بجولة في المعرض شملت زيارة دور النشر والاطلاع على المطبوعات، حيث اطمئن معاليه على سير العمل داخل المعرض، وأشاد بالكتب المعروضة، مقدماً شكره وتقديره للقائمين على هذا المعرض سائلاً الله لهم الإعانة والتوفيق والسداد.