معالي رئيس الجامعة يفتتح المؤتمر العالمي (نظام توليد الطاقة وتكنولوجيا الطاقة المتجددة) المنعقد في رحاب الجامعة بقاعة قائد أعظم الكبرى للمؤتمرات والندوات في مبنى الجامعة القديم

افتتح معالي رئيس الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد الأستاذ الدكتور/ أحمد بن يوسف الدريويش صباح يوم الاثنين 10/سبتمبر/2018م ـ في قاعة قائد أعظم الكبرى للمؤتمرات والندوات بمبنى الجامعة القديم (الفيصل) المؤتمر العالمي بعنوان (نظام توليد الطاقة وتكنولوجيا الطاقة المتجددة)..

وحضر المؤتمر أصحاب المعالي والسعادة سفراء الدول الإسلامية والعربية والعالمية والعلماء والدعاة والمهتمين ورجال الفكر والثقافة والإعلام.. كما شارك فيه كوكبة من العلماء والباحثين ورؤساء الجامعات العالمية والإسلامية من مختلف الدول..

وقد بدء الحفل بآيات من الذكر الحكيم، ثم كلمة للتعريف بالمؤتمر وشرح أهدافه ومحاوره والجهود المبذولة من أجل انعقاده ألقاها الأستاذ الدكتور/ سعيد بادشاه رئيس قسم الهندسة بكلية الهندسة بالجامعة..

ثم تكلم الأستاذ الدكتور/ محمد عامر عميد كلية الهندسة بالجامعة حيث رحب بجميع الحاضرين والحاضرات وشكرهم على المشاركة في هذا المؤتمر المهم..

بعد ذلك ألقى معالي رئيس الجامعة الإسلامية العالمية الأستاذ الدكتور/ أحمد بن يوسف الدريويش كلمة ضافية استهلها بالترحيب بأصحاب المعالي والفضيلة والسعادة العلماء الكرام والزملاء الفضلاء والزميلات الفاضلات الإخوة والأخوات الحضور والحاضرات.. ورفع باسمه وباسم جميع منسوبي الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد شكره وتقديره لجميع الحاضرين في المؤتمر حيث قال معاليه: أرحب بكم في جامعتنا الرائدة العريقة الجامعة التي أسست بهدف نقل المعرفة للأجيال القادمة من الأمة الإسلامية، ولقد أدرك المجتمع المسلم أنه من خلال التعليم يمكننا تحقيق حضارتنا المجيدة للماضي، ولحصول هذا الهدف تم تأسيس هذه الجامعة في أروقة مسجد الملك فيصل عام 1980م..

مبيناً معاليه الهدف الرئيسي للجامعة وهو تحسين الدراسات العليا والبحوث، وكونها جامعة دولية توفر منصة للباحثين والباحثات لتمثيل ابتكاراتهم وأفكارهم في المنتديات ذات السمعة الدولية وذلك من خلال المؤتمرات حول القضايا الاجتماعية والاقتصادية والأمنية حيث يمكن للباحث توفير بعض السياسات التطبيقية للحكومات لتنمية المجتمع اجتماعيا واقتصاديا..

وأضاف معاليه بأن لي ما يقرب من ست سنوات من الخبرة في هذا البلد المبارك، وأثناء وجودي أحسست بمشاكل اقتصادية واجتماعية سياسية مختلفة واجهها شعب هذا البلد.. ومشكلة الطاقة هي واحدة من المشاكل الرئيسية التي تواجهها هذا البلد فتستورد باكستان النفط من المملكة العربية السعودية وتبحث دائما عن استيراد الغاز الطبيعي من دول أخرى للتغلب على نقص الطاقة لديها، مع أن هذا ليس خيارا جيدا.. كما تستورد غاز البترول المسال من الدول الأخرى، وهو مكلف جدا لباكستان..

مبيناً معاليه بأن الجامعة من خلال تنظيم مؤتمرات على المستويين الوطني والدولي تبحث عن الحلول الواقعية لهذه المشاكل.. وذلك بإقامة المؤتمرات والندوات العديدة التي تتم تنفيذها حسب الجدول الزمني المحدد والذي يستمر طوال العام، بهدف تقديم حلول ناجعة لمثل هذه المشاكل التي تواجهها باكستان والأمة المسلمة..

وأشار معاليه في كلمته إلى أهمية الطاقة المتجددة وهي الطاقة المستمدة من الموارد الطبيعية التي تتجدد أو التي لا يمكن ان تنفذ (الطاقة المستدامة).. ومصادر الطاقة المتجددة، تختلف جوهريا عن الوقود الأحفوري والذي يضم البترول والفحم والغاز الطبيعي أو الوقود النووي الذي يستخدم في المفاعلات النووية “. ولا تنشأ عن الطاقة المتجددة في العادة مخلفات كثاني أكسيد الكربون أو غازات ضارة أو تعمل على زيادة الانحباس الحراري كما يحدث عند احتراق الوقود الأحفوري أو المخلفات الذرية الضارة الناتجة من مفاعلات القوي النووية..

وتنتج الطاقة المتجددة من الرياح والمياه والشمس, كما يمكن إنتاجها من حركة الأمواج والمد والجزر أو من طاقة حرارة أرضية وكذلك من بعض المحاصيل الزراعية والأشجار المنتجة للزيوت.. وهناك اتجاه في شتى دول العالم المتقدمة والنامية يهدف لتطوير سياسات الاستفادة من كافة أنواع الطاقة المتجددة واستثمارها، وذلك كسبيل للحفاظ على صحة الإنسان من ناحية والمحافظة على البيئة من ناحية أخرى، بالإضافة إلى إيجاد مصادر وأشكال أخرى من الطاقة تكون لها إمكانية الاستمرار والتجدد، والتوفر بتكاليف أقل، في مواجهة الطلب الكبير على الطاقة و النمو الاقتصادي السريع والمتزايد، وهو الأمر الذي من شأنه أن يحسّن نوعية حياة الإنسان و يحسّن أيضا البيئة العالمية والمحلية..

ومن هذه الدول جمهورية باكستان الإسلامية حيث زرت أكثر مدن باكستان تقريبا، وشهدت المناظر الطبيعية والأراضي الخصبة وسلاسل الجبال، ورأيت الناس يعملون في المناطق الحضرية والريفية بجد وكفاح.. ولكن الفجوة هي فقط للتخطيط وتوفير القيادة للناس حتى يتمكنوا من التقدم وحل مشاكلهم..

مشيراً معاليه بأن التغيير الكبير الذي حدث هو في الكهرباء واستكشاف المعادن، وقد دخل العالم في مجال الطاقة النووية في حين أننا مازلنا غير قادرين على تلبية احتياجاتنا الأساسية على الرغم من توافر جميع أنواع الموارد الطبيعية رغم وجود القوى العاملة الجادة في حين أن الآخرين يستفيدون من مواردنا ونحن محرومون..

مبيناً معاليه بأنه يمكن لمؤتمر نظام توليد الطاقة والطاقة المتجددة هذا وغيره من المؤتمرات الأخرى ملء هذه الفجوة.. وأن يكون هذا المؤتمر نواة خير لطلابنا وباحثينا بحيث يستكشف لهم آفاقاً جديدة للبحث..

مكرراً معاليه شكره وتقديره لجميع الحاضرين والمنظمين على هذا الحضور المتميز الذي يأتي انعقاده ضمن سلسلة من المؤتمرات والندوات التي تقيمها الجامعة في تنمية المجتمع بما ينفعهم ..