معالي رئيس الجامعة يلتقي بالطلاب المستجدين من جمهورية الصين الشعبية

DSC_3016

التقى معالي رئيس الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد الأستاذ الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش بالطلاب والطالبات المستجدين من جمهورية الصين الشعبية الذين قدموا من معهد اللغات بنينغيشيا الصين الدارسين على كفالة بيت الزكاة الكويتي وذلك في حفل الترحيب الذي أقيم لاستقبالهم فی الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد..

بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلاها أحد الطلاب الصينيين، ثم رحب فضيلة الدكتور بشير عميد كلية اللغة العربية بالجامعة بمعالي البروفيسور الدريويش وبالطلاب الصينيين وجميع من حضر الحفل الكريم.. وقدم شكره وتقديره الخاص لمعالي رئيس الجامعة على جهوده المبذولة في سبيل النهوض بالجامعة وتحقيق أهدافها الإسلامية والعالمية وما هذا اللقاء المبارك إلا ثمرة من ثمار مجهوداته القيمة السديدة..

ثم ألقى معالي الأستاذ الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش رئيس الجامعة كلمة توجيهية ضافية حيث حمد الله سبحانه وتعالى على نعمه الكثيرة وآلائه الجسيمة ومن أجلّها نعمة الإيمان والإسلام نعمة الأخوة الإيمانية والرابطة التي تربط بين شعوب العالم الإسلامي فيما بينهم وبين الأقليات المسلمة الذين يعيشون في البلدان التي أكثر سكانها غير المسلمين.. ثم رحب معاليه بالطلاب والطالبات المستجدين والمستجدات الذين قدموا من دولة صديقة جمهورية الصين الشعبية والتي لها مكانة خاصة في نفوس المسلمين حيث تربطهم بها علاقة أخوية وودية وخاصة مع جمهورية باكستان الإسلامية وغيرها من الدول الإسلامية والعربية.. ولما لها مشاركة فعالة في حل قضايا المسلمين في العالم أجمع.. موصياً معاليه الجميع بتقوى الله في السر والعلن وبالجد والاجتهاد في الطلب والتحصيل.. وفي التعايش والترابط مع إخوانهم من الصين أو من الدول الأخرى تطبيقاً لقول الله سبحانه وتعالى: ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ))..

كما رحب معاليه بهم في جامعتهم الجامعة الإسلامية العالمية التي هي قائمة على منهج الإسلام الوسطي المعتدل والتي تدعو دائماً إلى التعايش السلمي بين الشعوب على منهج الأخوة والرأفة والرحمة.. حيث رسالة الجامعة رسالة إسلامية وعالمية لها منطلقات وأهداف كلها تصب في مصلحة الإسلام والمسلمين وفي مصلحة نشر العلوم الشرعية واللغة العربية والعلوم المعاصرة التطبيقية والتقنية التي هي من متطلبات العصر الحاضر ولا تتناقض مع أحكام ديننا الإسلامي الحنيف.. ومن أهدافها نبذ الغلو والتطرف والتشدد والإرهاب والإفساد وما ينتج عن ذلك من قتل وتفجير وتكفير..

موجهاً معاليه الطلاب والطالبات للاستفادة من أساتذتهم واستغلال أوقاتهم فيما ينفع ولا يضر؛ لأنكم قدمتم من بلدكم لأجل أن تتعلموا وتتسلحوا بسلاح العلم النافع وتستفيدوا من علماء هذه الجامعة ومن مخرجات هذه الدولة المباركة.. وأبشروا بالخير طالما أنتم التزمتم بأحكام الإسلام العادلة السمحة واحترمتم أنظمة الجامعة والدولة الحاضنة لها فنحن في خدمتكم كما في خدمة غيركم.. لكي تكونوا رسل خير لهذه الجامعة ولهذه الدولة وللإسلام والمسلمين في بلادكم؛ لأنكم تعيشون في بلد أكثر سكانه غير مسلمين وفقاً للتعاليم الإسلامية السمحة التي تأمر بالرأفة والرحمة والألفة والأخلاق الحميدة مع الإنسانية جمعاء.. وفق الضوابط والقواعد والشروط التي نتعايش تحتها في ظل التعاون على البر والخير..

DSC_3034

مذكراً معاليه بأنه في الوقت القريب العاجل إن شاء الله تعالى سوف يفتتح قسماً خاصاً لتعليم اللغة الصينية في كلية اللغات والآداب وهذا مما سوف يعزز بإذن الله تعالى العلاقات الودية بين الدولتين الصديقتين جمهورية الصين الشعبية وجمهورية باكستان الإسلامية من جهة وبين الصين والعالم الإسلامي من جهة أخرى.. كما يكون هذا القسم الرابط الأساس في العلاقة بين الإخوة الصينيين وبين الجامعة..

كما وجه معاليه الشكر الخاص لجميع الإخوة العاملين في بيت الزكاة الكويتي في دولة الكويت الشقيقة حيث قاموا بكفالة هؤلاء الطلاب والطالبات الصنيين فجزاهم الله خيراً عن الإسلام والمسلمين وجعل ذلك في ميزان حسناتهم..

وفي الأخير كرر معاليه الشكر والتقدير لكل من نظم ورتب وكل من حضر وشارك في هذا اللقاء المبارك الطيب ودعى لهم بالخير والفلاح والسعادة في الدنيا والآخرة..

ثم تحدث سعادة الدكتور عبد المنعم رئيس مركز تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها حيث قال: بأن هذا الاجتماع لا شك أنه يأتي برعاية كريمة ومجهود طيب مبارك من قبل معالي رئيس الجامعة لتحقيق رسالة الجامعة وأهدافها العلمية والأكاديمية الإسلامية والعالمية فهي في الحقيقة تمثل العالم الإسلامي حيث معالي الرئيس من السعودية وسعادة العميد من باكستان والأساتذة من  الدول المختلفة السودان ومصر وأفغانستان والأردن وغيرها والطلاب والطالبات من الصين وغيره من الدول الإسلامية والأقليات المسلمة..

كما تحدث مدير الشؤون الأكاديمية البروفيسور طاهر خليلي مرحباً بالجميع وثمن جهود معالي رئيس الجامعة مؤكداً على همية ما قاله معالي البروفيسور الدريويش حيث يعتبر معاليه أحد كبار العلماء ممن جمع بين العلم والإدارة وهو قائد هذه الجامعة المباركة فيكون كلامه نبراساً لنا نستضيء به.. كما شكر الجميع على الحضور والمشاركة ووضح بأن أبوابه مفتوحة لجميع الطلاب حيث هناك قسم خاص بالطلاب الأجانب يقوم بإدارة شؤونهم وتسهيل أمورهم..