معالي رئيس الجامعة يزور جامعة علوم القرآن الكريم بجاكرتا ويوقع مذكرة التفاهم معها

 قام معالي رئيس الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد الأستاذ الدكتور/ أحمد بن يوسف الدريويش صباح يوم الثلاثاء الموافق 27/2/2018م ــ 10/6/1439هـ بزيارة لجامعة القرآن الكريم وعلومه بجاكرتا وذلك بناء على دعوة من رئيس الجامعة والمسؤولين فيها حيث كان في استقباله عند وصوله إلى الجامعة نائب رئيس الجامعة، ونائب الرئيس لشؤون الطالبات . .

وبعد استراحة قصيرة تم خلالها تبادل عبارات الترحيب والشكر والتقدير والعرفان بين المسؤولين عن الجامعة، والمسؤولات وبين رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور/ الدريويش وجرى خلالها التعريف بالجامعة ومناشطها وفعالياتها وعدد طلابها وطالباتها وعنايتها بالقرآن الكريم تلاوة وحفظاً وتجويداً بالإضافة إلى بعض العلوم الأخرى التي تمس إليها الحاجة المعاصرة.. وكذا بيان الدور الذي يؤديه هذه الجامعة منذ تأسيسها منذ أكثر من أربعين عاماً في المجتمع الاندونيسي . .

بعد ذلك قام معاليه بجولة تفقدية على مرافق الجامعة ووحداتها وقاعاتها الدراسية والاطمئنان على سير الدراسة فيها وتلمس احتياجات الجامعة في التأهيل العالي للطلاب والطالبات لاسيما في مجال القرآن الكريم وعلومه . .

وحيث إن لدى الجامعة الإسلامية العالمية قسماً متخصصاً للقرآن الكريم، وقسماً للقراءات في كلية أصول الدين والدراسات الإسلامية، وهو ما سيكون بإذن الله كلية مستقلة في المستقبل القريب باسم كلية القرآن الكريم وعلومه . .

بعد هذه الجولة التقى معاليه بالطالبات في إحدى القاعات المهيأة لذلك حيث ألقى معالي الدكتور/ الدريويش محاضرة علمية بين فيها فضل القرآن الكريم تعلّماً وتعليماً وتجويداً وأهميته البالغة بالنسبة للمسلم والمسلمة ووجوب تربية الأبناء والبنات والطلاب والطالبات على القرآن الكريم وامتثال أوامره ونواهيه والعمل بمحكمه ومتشابهه وعدم اتباع ما تشابه منه . . والاستفادة من عطائه وعبره ودروسه وقصصه وتوجيهاته . . فضلاً عن أحكامه وآدابه وأخلاقه وما يدعو إليه من عقيدة صافية وتوحيد خالص لله عز وجل وإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسوله واليوم الآخر والقدر خيره وشره . .

موضحاً معاليه بأننا جميعاً في هذا الوقت لاسيما الناشئة من الطلاب والطالبات أحوج ما نكون إلى تعلم القرآن الكريم وتعليمه والعودة والرجوع إلى كتاب ربنا وسنة نبينا محمد ــ صلى الله عليه وسلم ــ . . مؤكداً معاليه على وجوب قراءاته وتحريم هجره . . وأن لا يكون حظنا منه الاستمتاع بتلاوته وترتيله دون العمل بما جاء فيه وما تضمنه . .

واختتم معاليه كلمته ببعض التوجيهات النافعة والوصايا القيمة للطالبات والمتضمنة وجوب الحفاظ على المرأة والحرص على حيائها وعفتها والتحذير من تبرجها وأن تكون سلعة للاستمتاع ليس إلا . . بل هي إنسانة مخلوقة مصونة مكرمة معززة لها مكانتها السامية في الإسلام فهي الأم والبنت والزوجة والأخت والخالة والعمة . . ولها حقوق كما أن عليها واجبات . . وهي مدرسة بل جامعة كبيرة إذا أحسن تربيتها وتعليمها وتأديبها وحافظت على كرامتها وعفتها وعرضها . . وأسهمت في بناء مجتمعها في حدود ما أباحه الله وحدوده الشارع الحكيم . .

وفي الختام شكر معاليه كل القائمين على هذه الجامعة والقائمات والعاملين فيها والعاملات وكل من أسهم ويسهم في دعم هذه الجامعة ويعمل فيها من الرجال والنساء سلفاً وخلفاً . . كما شكر الجهة المنظم لهذا اللقاء والترتيب له . .

بعد ذلك توجه الجميع لتوقيع مذكرة التفاهم والتعاون بين الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد وبين جامعة القرآن الكريم في جاكرتا، تضمنت فتح مزيد من التعاون والتفاهم بين الجامعتين والتدريب وقبول طلاب وطالبات المنح من الجامعة للدارسة والتأهيل في الجامعة الإسلامية العالمية . .

ناقلاً معاليه شكره وتقديره أصالة عن نفسه ونيابة عن القائمين على الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد لإخوانهم في هذه الجامعة وأخواتهم . .

ثم تم تبادل الدروع والهدايا التذكارية في هذه المناسبة السعيدة . .

وقد تم توديع معاليه بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم . .